أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

مصر وروسيا فى مواجهة الإرهاب

السبت، 22 أغسطس 2015 07:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس السيسى عندما يلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو الأسبوع الجارى خلال زيارته الرسمية إلى روسيا، يكون هذا هو اللقاء الرابع بين الرئيسين فى عام ونصف العام تقريبًا، منذ أن التقى السيسى، وكان وقتها وزيرًا للدفاع،  وبوتين فى موسكو فى فبراير العام الماضى، وأعقبتها زيارة أخرى لروسيا فى أغسطس، وجاء الرئيس بوتين إلى مصر فى إبريل الماضى.

وهى الزيارات واللقاءات التى عكست طبيعة العلاقات الجديدة بين البلدين، ورغبة الطرفين فى تعزيزها فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية، والتنسيق المشترك فى مجمل القضايا الدولية والإقليمية، منذ 30 يونيو 2013، إلى الحد الذى جعل بعض وسائل الإعلام العالمية، خاصة الأمريكية، تصف لقاءات السيسى وبوتين بأنها لقاءات «تشابه العقول»، فى إشارة إلى الصفات العسكرية والسياسية المشتركة بين الرئيسين، وأن الرئيس بوتين كسر الأعراف الدبلوماسية والرئاسية الروسية العتيقة بلقائه لأكثر من ثلاث مرات فى أقل من عامين رئيس دولة، فى دلالة سياسية واضحة على التوجه الجديد فى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والنهج المصرى فى إعادة التوازن فى علاقات مصر الخارجية. 

الزيارة المقررة يوم الثلاثاء المقبل تكتسب أهمية سياسية جديدة، علاوة على العلاقات الثنائية بين الجانبين، فهى تأتى- ومن يتابع التطور فى العلاقات بين القاهرة وموسكو-  فى الوقت الذى تواصل فيها القيادة الروسية المشاورات على المستويين العالمى والإقليمى حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، وروسيا تدرك أهمية الدور المصرى وتأثيره فى المنطقة رغم التحديات التى تواجهها مصر، فى معالجة قضايا المنطقة، خاصة الأزمة السورية التى كان لمصر دور كبير فى إحداث تغييرات ملموسة فى مواقف إقليمية تجاه حل الأزمة، ولذلك تراهن موسكو على مصر والمملكة العربية السعودية فى إنجاح مبادرتها، وهو ما لاحظه المراقبون من الزيارات المتكررة لمسؤولين سعوديين إلى موسكو فى الآونة الأخيرة.

المساعى المصرية الروسية لتوحيد صفوف المعارضة السورية خلال الفترة الماضية، واستضافة القاهرة وموسكو لاجتماعاتها تشكل الخطوة الأساسية الآن للحل السياسى للأزمة السورية، وإطلاق مفاوضات شاملة مع دمشق بموافقة الأطراف الإقليمية الفاعلة.

المصلحة هنا مشتركة، فروسيا من خلال البوابة المصرية تعود وبقوة سياسيًا إلى المنطقة، ومصر تواصل حربها الشرسة ضد الإرهاب فى الداخل، وعلى حدودها الغربية مع ليبيا، والعلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية فى أفضل حالاتها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة