شن الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية الاستراتيجية، هجومًا حادًا على حزب النور، لافتًا إلى أن الخلط بين الدين والسياسة يؤدى إلى الفاشية الدينية.
وأضاف "غطاس" عبر تصريحات لفضائية "صدى البلد"، أن كل حزب دينى وصى بأن يكون هناك تمزيق للمجتمع ووحدة الصف له، لأن تلك الأحزاب تزعم بأنها لديها توكيل ليكون ممثل الله على الأرض، مشيرًا إلى أن حزب النور يميز بين المواطنين داخل المجتمع وهذا مقدمة لتفكيك الدولة.
وأشار غطاس إلى أن حزب النور إذا كان تغير بالفعل كما يقول ويعمل لمصلحة الدولة فعليه أن يفصح عن موقفين هما، هل يقبل أن تحتل المرأة منصبا مرموقا بالدولة؟ وهل يقبل أن تكون المرأة رئيس الدولة؟.
ونوه غطاس إلى أن حزب النور لا يؤمن بالدولة ولا يحترمها، ولا يمكن أن يكون تغير فى العامين السابقين، وهو لا يؤمن بالعلم والنشيد الوطنى، وهناك صور لأعضائهم تؤكد ذلك، وحال وجود فرصة للأنقضاض على الوطن سيقتنصها هذا الحزب لأنه أصبح مرتبطًا بالولايات المتحدة الأمريكية ارتباطًا مباشرًا.
وأوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بعدما أُذيح الإخوان عن الحكم تريد أن يلعب حزب النور نفس الدور الذى لعبه الإخوان فى الفترة السابقة، وزيارة نادر بكار المتحدث باسم الحزب إلى أمريكا لها أهداف سياسية قائلاً: "بكار بيعيد علينا من الولايات الأمريكية"، مطالبًا الأجهزة السيادية بفرض الرقابة على الأموال التى تتلقاها الأحزاب خاصة حزب النور السلفى.
ونوه "غطاس" إلى أن 50 عضًوا من حزب النور كانوا باعتصام رابعة العدوية، وعندما تم فض الاعتصام تم فصلهم من الحزب، لتبرئة النور نفسه من ذلك، لافتًا إلى أن الحركات الجهادية والإرهابية فى سيناء لها علاقة بالحركة السلفية الدعوية، مضيفًا: "الحزب اللى بيدعى الفضيلة وأنه وشه منور هو فى غاية الانحطاط الأخلاقى".
واستشهد سمير غطاس، بواقعة أنور البلكيمى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور والذى ادعى أنه تعرّض للاعتداء من قبل مسلحين على إحدى الطرق وسرقة مائة ألف جنيه منه وإجراء عملية تجميل فى أنفه ليؤكد ذلك، وكذلك على ونيس عضو مجلس النواب السابق بالحزب الذى ضُبط داخل سيارة فى وضع مخل، لافتا إلى أن رغم كل تلك الوقائع لم يدين حزب النور هذا مطلقاً.
وقال الدكتور سمير غطاس، إن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أصدر فتوى بأنه يجوز للرجل ترك زوجته ويهرب إذا تعرضت للاعتداء، متسائلاً: "لو أنت موجود واتعرضت مصر مش زوجتك لاعتداء هتسيبها وتهرب؟" مشددًا على أن هذه الأحزاب الدينية خطر على الوطن مطالبًا الشعب بعدم انتخاب أى حزب ذات مرجعية دينية لأنه خطر على الدولة، مشيرًا إلى أنه يجهز لمبادرة شعبية لمراقبة أعضاء البرلمان خاصة من يُمول من قوى أجنبية ويُثير الفتنة داخل المجتمع.