بالصور.. والد طفلتين مصابتين بضمور فى المخ: "هموتهم وأموت نفسى وأمهم وذنبنا فى رقبتك ياحكومة".. الأب: حصلنا على قرار علاج على نفقة الدولة والمستشفى قالتلى التأشيرة دي تبلها وتشرب ميتها"

حالة من اليأس والحزن الشديد تسيطر على منزل محمد محمد موسى 36سنة وزوجته ميادة بعزبة خضر التابعة لقسم ثان المحلة بمحافظة الغربية، نظرا للمعاناة، التى يعيشون فيها يوميا منذ 6 سنوات لإصابة طفلتيهما حنين 8 سنوات ورحمة 4 سنوات بضمور فى المخ، أدى إلى ضمور العضلات وأصبحن فى حالة يرثى لها، بعد أن أغلقت المستشفيات والأطباء باب الأمل أمامهم ورفضوا التعاطف معهم وإنقاذ الطفلتين.



الأب والأم تعبا كثيرا وقضى أغلب أوقاتهم فى الذهاب للمستشفيات العامة والتأمين الصحى والأطباء، ولكن لا أحد يستجيب، ولجأ إلى رئاسة مجلس الوزراء لمساعدتهم فى علاج بناتهن وإنقاذهن من الموت حتى حصلا على خطاب رسمى من رئاسة الوزراء بعلاجهن على نفقة الدولة بتكلفة 10 آلاف جنيه، وظن الأب والأم أن هذه التأشيرة ستفتح باب الأمل أمامهم فى إنقاذ الطفلتين من الموت البطىء، إلا أنها لم تجد، بل كان الرد "بلوها واشربوا ميتها مش هتنفعكم فى حاجة"، حتى يأس الأب: وقال أنا هموتهم وأموت نفسى أنا وأمهم ويبقى ذنبنا فى رقبتك ياحكومة أنتى والمستشفيات.

"اليوم السابع" التقت بوالد الطفلتين ووالدتهما لرصد معاناتهم

"احنا مش عارفين نعيش لا أنا ولا مراتى وبناتى يا إما يلحقوهم يأما يبعتوا حد يموتهم ويموتنى أنا وأمهم وخلاص لأننا تعبنا"، بهذه الكلمات بدأ الأب محمد محمد موسى 36سنة، والد الطفلتين "حنين"،"رحمة"، حديثه لـ"اليوم السابع"، مضيفا "أتجوزت ميادة وبعد عام من زواجنا رزقنا الله بطفلتنا الأولى "حنين" وكان الفرحة تملأ قلوبنا وظلت حنين تكبر أمام أعيننا، وبعد مرور عامين أصابها مرض فشل الأطباء فى تشخيصه تسبب فى إصابتها بضمور فى المخ وضمور عضلاتها.

إصابة رحمة بنفس مرض أختها حنين

وأضاف،" رحنا لأكتر من مستشفى ودكتور ومحدش فيهم ريحنى وقالى بنتك عندها إيه؟، وحمدت ربنا على كدا، وقررت أنا وزوجتى ميادة أن ننجب مرة أخرى لعل الله يصلح الحال ويرزقنا بطفل يخفف عنا ما رأيناه فى ابنتنا "حنين"، إلى أن رزقنا الله بـ"رحمة" وبعد مرور عامين من إنجابها أصابها نفس المرض، الذى أصاب شقيقتها وأصبحت كما هو عليه شقيقتها.


واستكمل الأب البائس حديثه، "بقالى 6 سنين بجرى بيهم منذ بداية مرض "حنين" وعندها عامان، بدأ المرض بعينيها ورجليها رحت لدكاترة مصر ومحدش عرف يشخص الحالة لحد ما بقى معايا ألف روشته وضيعت فلوسى وشغلى علشانهم".


وتابع: "كل يوم بشوف عيالى بيموتوا قدام عنيا، وأنا بتفرج عليهم ومعدش معايا حاجة أعملها علشانهم.

وناشد الأب الأطباء قائلا: "لو فى قلبكم رحمة دخلوهم مستشفى وإدوهم علاج ويرجعوا بس نص اللى كانوا عليه فى الأول، وأنا هحمد ربنا".



وأشار الأب إلى أنه توجه إلى التأمين الصحى، وأكد الأطباء له أنه لا علاج لحالة بناته فى مصر ولا فى العالم قائلا: عقدونى كل يوم بينقص حاجة فى بناتى وأنا متكتف".

قرارعلاج على نفقة الدولة

وأضاف، لما غلبت روحت للحكومة لأن مفيش حل غيرهم بعد ربنا وحصلت على قرار علاج على نفقة الدولة من رئاسة الوزراء ذهبت بالقرار لمعهد ناصر وقابلنى أحد الأطباء بالمعهد، ورفض دخول بناتى للمستشفى قائلا التأشيرة دى تبلها وتشرب الماية بتاعتها عشان ملهاش أى لازمة.



وأكد الأب، "إحنا مش عارفين نعيش أنا وولادى يا إما يلحقوهم يا إما يبعتوا حد يموتهم ويموتنى أنا وأمهم، لأننا خلاص تعبنا وقربت أموت نفسى أنا والعيال، ولما نموت هيبقى ذنب كل واحد فينا فى رقبة الحكومة ورقبة المستشفيات.

الأم: فقدنا الأمل فى علاج الطفلتين

أما والدتهما ميادة فقالت، أنا عندى بنتين معاقين بقالنا 5 سنين بنلف فى جميع المستشفيات والتأمين الصحى وفقدنا الأمل فى علاجهم بسبب الأطباء.

وطالبت الأم بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإدخالهم مستشفى تابع للقوات المسلحة لعلاجهم أو السفر للخارج.

للتواصل مع الحالة ت/ 01283135162