مديرة اليونسكو:1.5 مليار شخص يعيشون فى دول متأثرة بالنزاعات

الجمعة، 21 أغسطس 2015 05:34 م
مديرة اليونسكو:1.5 مليار شخص يعيشون فى دول متأثرة بالنزاعات اليونسكو
مأدبا(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، اليوم الجمعة، بأن 1.5 مليار شخص يعيشون فى دول متأثرة بالنزاعات من بينهم 40% من الشباب، لافتة فى الوقت ذاته إلى أن عدد المقاتلين الأجانب فى صفوف الجماعات الإرهابية ارتفع خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى مارس 2015 بنسبة 70% (غالبيتهم من الشباب).

ودعت بوكوفا - فى كلمتها أمام المنتدى العالمى للشباب والسلام والأمن الذى انطلقت أعماله اليوم فى الأردن ويستمر لمدة يومين - إلى ضرورة دمج الشباب وليس إقصاؤهم حتى يشعروا بأنهم جزء من هذا العالم وأنهم بناة للسلام ومحدثون للتغيير.

وشددت على ضرورة تركيز الأجندة التنموية الجديدة على الشباب لحماية الإرث الإنسانى ومحاربة الأفكار الساعية للترويج للكراهية، فيما وجهت كلامها للشباب الحاضرين قائلة "إن اليونسكو تقف معكم لأنكم قادة المستقبل والعالم يحتاج إلى صوتكم".

ومن جهته وجه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى كلمة للشباب المشاركين فى الملتقى قائلاً "إن التحديات الراهنة تؤكد أن العالم الذى سترثونه ليس مثاليا وأنا على يقين بأنكم مستعدون لمواجهة هذه التحديات، فأنتم جيل مترابط ولديكم مهارات القيادة والقدرة على مواجهة المستقبل واتخاذ الخيارات الجديدة".

ودعا كيرى الشباب فى مختلف أنحاء العالم للاقتداء بالأمير الحسين بن عبدالله الثانى من أجل العمل معا خلال السنوات القادمة..مطالبا بضرورة الاستماع إلى الشباب وعدم التقليل من أهمية العمل الجماعى..محذرا من أن العنف يأتى بعنف أكبر منه.

وبدوره أكد أحمد الهنداوى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب على أنه لا سلام بدون تحقيق تنمية حقيقية واستثمار بالشباب، خاصة وأن هناك حوالى 600 مليون شاب فى مناطق نزاعات وأوضاع أمنية هشة الأمر الذى يحتم على المجتمع الدولى كافة أن يوليهم عناية خاصة وأن يركز عمله على قضاياهم.

وقال أن الأمم المتحدة لديها ثلاثة محاور رئيسية فى العمل وهى : التنمية وحقوق الإنسان والأمن والسلام، وتاريخيا تم إدماج الشباب فى محورى حقوق الإنسان والتنمية، إلا أن الجانب الذى لم يشهد مشاركة كبيرة منهم هو الأمن والسلام لأنه دائما ما كان ينظر إلى هذا المحور على أنه قضية تتعلق بمجلس الأمن وبقضايا سياسية وأمنية واستخباراتية لذا فلم يتم إدماجهم فيه.

ونوه الهنداوى بأن هناك الآلاف من الشباب الذين يتابعون أعمال المنتدى عبر شبكة الإنترنت، معربا عن تمنياته بأن يصل (إعلان عمان) إلى مجلس الأمن الدولى من أجل تبنيه.

أما فيكتور أوتشن مؤسس شبكة مبادرة الشباب الأفريقى (أوغندا)..فقد استعرض تجربته قائلا "لقد ولدت فى مكان شهد حروبا ونشأت فى مخيمات مخصصة للنازحين وأمضيت فيها 21 عاما، وكنت متخوفا وبشكل كبير من أن يتم اختطافى أو تعذيبى أو أصيب بأية أمراض ، لقد أمضيت 7 سنوات من طفولتى وأنا أتناول وجبة واحدة يوميا مثل غيرى فى كثر من مناطق النزاعات، لا تعليم، لا أمن ومع ذلك فقد كافحت للحصول على تعليمى وقاومت أى شيء يعترض مسيرتى فى حمل وتحقيق مفهوم السلام".

وأضاف أوتشن "لم أحمل سلاحا فى يوم من الأيام لأننى عملت فقط من أجل السلام، وهو ما جعل نظرائى الجائعين يظنون أن عملى هذا يعد خيانة لهم، إلا أننى كنت على قناعة تامة بأن الإنسان يجب أن يكون بانيا للسلام".

وتابع "التقيت شابا أقدم على حرق مخيمى، التى نشأت فيه واختطف هو وآخرون أناسا من بينهم أخى، ومع ذلك عندما تعاملت معه لم أفصح له عن شخصيتى وقررت أن أوظف دورى للسلام، حيث شكلت وقبل 10 سنوات منظمة شبكة مبادرة الشباب الأفريقى لحشد الشباب ليكونوا بناة للسلام ولا يتم استقطابهم أو وتجنيدهم.

وقال "إن هدفنا هو أن يكون لدينا مجتمع شامل، وأن نحشد الشباب فى لجان المصالحة والسلام وتقديم الدعم لضحايا العنف والتعذيب"..مشيرا إلى أن الفعل رشحه لجائزة نوبل للسلام فى 2015.

أما بريندا توريس جارسيا عضو مجلس وطنى بالحركة الوطنية للأطفال (كولومبيا) فقالت "إننا نكافح كشباب ونفتخر بأن لنا دورا فى بناء السلام وتغيير القوانين، ولدينا مبادرات لتحسين الوضع الصحى والتعليمى، ونحاول استغلال القدرات الشبابية".

وأضافت جارسيا قائلة "نرفض العنف أو عدم المساواة الدينية أو العرقية، ونحاول أن يكون المجتمع متساويا وأن تسود قيم الاحترام فرسالتنا هى رسالة سلام وحب إلى جميع أنحاء العالم".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة