شن عصام تليمة مدير مكتب القرضاوى السابق هجوما عنيفا على قيادات الجماعة، حيث اتهمهم باختطاف الجماعة على المستوى الفكرى والتنظيمى والدعوى، كما كشف أن قيادات الإخوان رفضت هجومه المتكرر ضدها ونقلت له رسالة من خلال أحدهم، قالت له فيها "قيادات الإخوان زى الفل وأن القواعد هى التى جاءت بها إلى مناصبها".
وأشار تليمة فى مقال نشره مؤخرا، إلى أن القواعد لم يكن لها أى دور فى اختيار مجموعة من القيادات البارزة بالجماعة بينهم سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة "المنحل" وأيمن عبد الغنى أمين الشباب بالحزب وقال: "بداية: هل اختارت القواعد هذه القيادات؟ يقينا لا، لم يكن لها أى دور فى اختيارها، وإن تم اختيار بعضها فى مرحلة ما، فكل من تولى منصبا قياديا، ظل متربعا فى سدته سنوات طوال، وبعض القيادات تولى القيادة ثم جمع حوله من على نفس شاكلته فى التفكير والإدارة، فمثلا: من الذى اختار أول رئيس لحزب الحرية والعدالة، أهى القواعد أم القيادة؟ ومن الذى اختار أمين الشباب فى الحزب، أهى القواعد أم القيادة؟ ومن، ومن؟ قيادات كثيرة أستطيع أن أحصرها لم يكن للقواعد فيها دور يذكر فى اختيارها".
وأضاف تليمة، "أعرف صديقا عاش فى بلد ما يقرب من ستة عشر عاما يخبرنى أنه منذ وصوله حتى خروجه منها، ونفس الشخصيات كما هى، بل لم يحضر انتخابات ولو لمرة واحدة، وذلك ببساطة لأن المسئول الفلتة الجهبذ، استخدم أسلوبا جديدا فعمل فلترا ممكن أن نسميه (فلتر الدعوة)، فلا يقبل بتصعيد أحد كى يترشح إلا إن كان على نفس خطه، وبذلك ضمن أنه لن يصعد للترشح إلا ما يريد، وبقية الصف أقصى ما يفعله هو الانتخاب".
وتابع: "بل هناك وسيلة أخرى يقوم بها بعض القيادات، كما يحدثنى صديق آخر فى بلد آخر، أنه قبل الانتخابات، قامت الإدارة بالطواف بأحد أفراد الإخوان على كل الصفوف (أسر وكتائب وشعب) متحدثا، وذلك لتهيئته ليكون المسئول القادم، وهو ما تم بالفعل رغم أنه وافد جديد على البلد، ولم يبق فيها سوى بضع أسابيع، ثم بعد ذلك نزعم أن القواعد قد اختارت؟".
وأضاف: "هل سعت هذه القيادات إلى ترك مناصبها وتصعيد قيادات أخرى؟ وما شعور القواعد عندما تجد مسئولا فى الجماعة فى منصبه منذ ما يقرب من (37) سنة، وهكذا قيادات أخرى، فهل اعتذرت هذه القيادات عن مناصبها، ثم خرجت هذه القواعد تهتف ببقائها طوال هذه المدة؟ إن الثابت هو العكس، أن الجميع طالب برحيل جميع القيادات، وأن كفى ما مضى من تجاربها، ولهم الأجر من الله عز وجل، وأن المرحلة الآنية تحتاج إلى فكر جديد وقيادة جديدة، تحسن التعامل مع الواقع المعيش".
وأشار تليمة فى مقاله إلى أن شعورا يتنامى كل يوم، بأن جماعة الإخوان مختطفة، سواء على المستوى الفكرى، أو التنظيمى، أو الدعوى.
مدير مكتب القرضاوى السابق يكشف خلاف قيادات الإخوان وقواعدها حول المناصب
الجمعة، 21 أغسطس 2015 01:32 ص