كاميرون: سياسة كوربين ستجعل بريطانيا "أقل أمنا"

شن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، هجومًا على المرشح بقوة على زعامة حزب العمال، جريمى كوربين، قائلاً "إن السياسى الاشتراكى سيجعل من بريطانيا (أقل أمنًا) من خلال اتباع نهج خاطئ تجاه السياسة الخارجة".

وفى تصريحات لشبكة "آى تى في" الإخبارية - خلال زيارته لشركة هندسة طائرات فى مطار "نورويتش" - رد كاميرون على تعهد كوربين بتقديم اعتذار نيابة عن حزب العمال بسبب حرب العراق إذا انتخب زعيمًا للحزب، قائلاً "ما يفعله كوربين أمر يعود له قلقى هو أننا نفعل كل ما بوسعنا لحماية وتعزيز أمن المملكة المتحدة وفكرة أن نكون أقوى وأكثر أمنًا من خلال ترك حلف شمال الأطلسى، كما يقترح جريمى كوربين، أو عن طريق المقارنة بين الجنود الأمريكيين وعناصر "داعش"، هو نهج خاطىء تمامًا، سيجعل بريطانيا أقل أمنًا، وهذا لن يحدث أبدًا تحت قيادتي".

وتعهد المرشح على زعامة حزب العمال البريطانى، مساء أمس الخميس، بالاعتذار عن حرب العراق نيابة عن حزب العمال إذا تم انتخابه زعيمًا للحزب الشهر المقبل.

وقال كوربين - الذى يقترب من الفوز بالانتخابات التى تعلن نتيجتها الشهر المقبل، فى تصريحات لصحيفة "الجارديان" - إنه حان الوقت أن يعتذر الحزب للشعب البريطانى "للخداع" الذى صاحب الفترة التى أدت إلى حرب العراق، وللشعب العراقى لمعاناتهم نتيجة لذلك.

وأضاف أن مثل هذا الاعتذار له أهمية رمزية، وخاصة بالنسبة لحزب تبقى حرب العراق بالنسبة له تحمل حساسية كبيرة.

ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الأسبق، جاك سترو، التعهد الذى قطعه كوربين بالاعتذار نيابة عن حزب العمال عن حرب العراق.

وقال سترو - الذى ساعد فى قيادة قضية الحرب ودافع دائمًا عن القرار المثير للجدل لنفس الشبكة الإخبارية - "لم يكن هناك خداع."

وأضاف "الرأى القائل أن العراق مثل تهديدًا بسبب ما لديه من أسلحة دمار شامل تم تأييده بالإجماع من قبل مجلس الأمن عندما مرر القرار رقم 1441 فى نوفمبر عام 2002"، وتابع "أشعر بأسف عميق للخسائر فى الأرواح".