مشعل يعترف بالمفاوضات مع إسرائيل
وأضاف "مشعل" أنه فى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى اتفاق مبرم بين الحركة وتل أبيب، موضحًا أن الحديث يدور حول المشاكل الخمس التى يعانى منها القطاع، وهى الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، ومشكلة الخمسين ألف موظف، والميناء والمطار، وأخيرًا البُنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق.
وأوضح أن رئيس اللجنة الرباعية للسلام سابقًا، تونى بلير، وغيره، طرحوا بالفعل على حركته فكرة التهدئة لبضع سنوات، وسموها "هدنة".
وفى حين يجزم مشعل بأن حركته منفتحة على كل الجهود إلا أنه يعود ليشترط ألا يكون ذلك على حساب المصلحة الوطنية، ولا الثوابت وحقوق الشعب الفلسطينى.. ويختصر الوضع قائلاً: "نريد العنب، وليس قتل الناطور"، أى حلّ مشكلات غزة.
تأتى تصريحات مشعل فى الوقت الذى نفى فيه مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وجود أى اتصالات مع حماس بخصوص هذا الاتفاق، وهو ما تم نفيه أيضًا من قبل الحركة.
فتح: اتصالات حماس مع إسرائيل بمعرفة الإخوان
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم حركة فتح د. أحمد عساف، إن حركة حماس تقود اتصالات مباشرة مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق تهدئة بمعرفة جماعة الإخوان، موضحًا أن هذه المفاوضات تجرى فى الدوحة بمعرفة قيادات الإخوان التى تبارك الاتفاق.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الضفة الغربية، أن اعتراف خالد مشعل، مدير المكتب السياسى لحركة حماس، بإجراء هذه الاتصالات مع إسرائيل يؤكد المعلومات التى لدى السلطة بأن هناك مفاوضات تتم عن طريق قناتين.
إسرائيل وحماس يتفاوضان على ضرب المشروع الوطنى الفلسطينى
وتابع "عساف"، أن القناة الأولى تتمثل فى المفاوضات المباشرة والتى تتمثل فى التنسيق الأمنى حيث تم الاتفاق على وقف أى إطلاق للصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وضبط الحدود مع الدولة الإسرائيلية، كما أن حماس تلتزم باعتقال أى شخص يقوم بإطلاق هذه الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
وأوضح "عساف"، أن القناة الثانية تتمثل فى المفاوضات غير المباشرة وهى المفاوضات السياسية عن طريق الوسطاء مثل تونى بلير، مبعوث الرباعية الدولية، وغيرهم بهدف إقامة دولة حمساوية فى قطاع غزة.
المفاوضات مع تل أبيب خيانة للفلسطينيين
وأكد المتحدث الرسمى باسم حركة فتح، أن هذه المفاوضات لا شرعية لها لكونها تخرج عن الإجماع الوطنى للفصائل الفلسطينية، موضحًا أن حركة حماس لا تمثل جميع الشعب الفلسطينى.
وأشار إلى أن حركة حماس تريد أن تحطم القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1976، من خلال إقامة دويلة فى قطاع غزة برعاية إسرائيلية لكون حماس لا تعترف بالدولة ولا بالوطن ولكن بمصالحها الشخصية، مستشهدا بتصريحات محمود الزهار التى أعلن فيها أنه لا يمانع إقامة دولة فى قطاع غزة وأخرى فى الضفة الغربية.
وقال إن هذه التصريحات لا تختلف عن تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأسبق محمد مهدى عاكف الذى قال فى تصريحات فى عام 2005 "طظ فى مصر"، مؤكدًا أن هذه المفاوضات تكرس الانفصال، واصفًا المفاوضات التى تجريها حماس مع إسرائيل بالخيانة للرعية الوطنية والوطن.