وعندما تلجأ إليكِ صديقتك مرة وأكثر بحثًا عن حل لمشكلتها وتجد رد فعلك واحدًا فى كل مرة، غالبًا لن تكررها وقد تفقدين صداقتها مرة بعد أخرى، وأحيانًا قد تكونين سببًا فى تعرضها للخطر أو إيذاء نفسها لشعورها المتكرر بالخذلان، لذا تعرفى على أسوأ الردود التى يمكن أن تجيبى بها صديقتك التى تعانى مشكلة عاطفية.
"تستاهلى"
عندما تلجأ إليكِ صديقتك لأنها تعانى مشكلة ما، فهى تشعر بالخوف والذنب بما فيه الكفاية ولن يجدى شيئًا أن تتسببى فى مضاعفة شعورها بالذنب الذى قد يتطور إلى محاولة الانتحار إذا شعرت بالدونية واحتقار الذات أكثر من اللازم.
ولن تغفر لكِ صديقتك أبدًا أنها وثقت بكِ وحكت مشكلتها وواجهتِ أنتِ ذلك بالتشفى فيها، الذى لن يقدم حلاً لمشكلتها، وحتى قد يجعلها تغلق أذنيها فى وجه نصائحك الحقيقية التى يمكن أن تساعد فى حل المشكلة.
"أنتى اللى عملتى فى نفسك كدة"
القضية الآن ليست من السبب فى المشكلة ولكن كيف نحل المشكلة، ولن تستفيد صديقتك شيئًا حين تخبرينها بما معناه أنها غبية وهى المتسببة فى معاناتها، هذه العبارة أيضًا تحمل معنى ضمنى برغبتك فى التخلى عنها، وبأنها يجب أن تحل مشكلتها بنفسها لأنها كانت السبب فيها.
"مش أنا قلتلك؟"
ليس هذا الوقت المناسب أبدًا لاستعراض ذكائك ومدى صحة نصائحك السابقة، فلو قدمتِ النصيحة بشكل جيد فى المرة السابقة ربما كان الوضع اختلف الآن، وعلى كل حال تذكرها الآن لنصائحك القديمة لن يفيدها بشىء لأنها وقعت فى المشكلة بالفعل، والأفضل من أن تدفعينها للندم والعودة للوراء هو أن تفكرى معها فى حل للمشكلة الحالية.
"رخصتى نفسك"
مهما اختلفتى مع الطريقة التى تنظر بها صديقتك للحب من الجانب الأخلاقى، لا يجب أن توجهى لها مثل هذه العبارة الجارحة التى قد تدفعها دفعًا نحو الانتحار أو فى أبسط الأحوال إلى احتقار الذات، حاولى أن تساعديها على التخلص من مشاعرها السلبية تجاه نفسها بدلاً من تكريسها.
"مستنية إيه يعنى؟"
حتى لو كانت المشكلة تبدو فى وجهة نظرك نتيجة منطقية لتصرفاتها السابقة لا يجب أن تواجهيها بذلك، فالأمر قد يكون أسهل بالنسبة لكِ لأنك خارج المشكلة، أما الشخص الذى يدور فى دوامتها فلا يرى الأمر بمثل هذه الدرجة من الوضوح، لذا كونى أكثر رفقًا تجاهها وحاولى أن تبسطى لها الصورة وتساعديها على رؤية المشكلة من الخارج.