"منديل يا باشا منديل يا بيه.. والنبى هات جنيه.. أبويا مبيشتغلش وأختى عيانة.. وأنا بصرف على اخواتى.. والله غصب عنى".
كلمات كثيرا ما نسمعها فى الشارع المصرى هذه الأيام ويكون لها وقع وأثر كبير عندما تسمعها من طفلة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، الطفلة "دنيا" هى أكبر أخواتها، لم تكمل تعليمها وخرجت من الصف الثانى الابتدائى من أجل مساعدة أسرتها، كتب عليها أن تتولى مسئولية رعاية الأسرة منذ نعومة أظافرها.
وتروى دنيا مأساتها، "بابا اترفد من الشغل.. وأنا مكملتش تعليمى عشان أساعده.. بمد إيدى وببيع مناديل وبلم علب الكانز الفاضية عشان أبيعهم وأجيب فلوس.. أبويا كان شغال والحياة ماشية.. وعشان عنده الغضروف غاب من الشغل واتفصل.. مكنش قادر يتحرك.. وأمى عاملة 3 عمليات ومش بتتحرك هى كمان.. وأختى الكبيرة عندها 16 سنة وعيانة فى مخها.. وأخويا صغير.. أنا بشتغل ساعة وبجرى بسرعة أشوف أمى وأخواتى عاملين إيه.. وعلى آخر اليوم بروح معايا 20 جنيه والحمد لله".
واستكملت الطفلة روايتها بصوت حزين: "عاوزين مكان نعيش فيه.. عمى طردنا من الشقة وعايشين فى الشارع.. أمنية حياتى إن يكون عندنا مكان يلمنا أنا وأسرتى بدل البهدلة والمرمطة اللى أنا عايشة فيها.. ياريت بقدر أجيب فلوس تكفينا عشان تعيشنا".
وعلى الجانب الآخر ، قال والد الطفلة: "بنتى بتشحت عشان تأكلنى.. كنت بشتغل عامل فى مستشفى طب عين شمس.. وفى يوم وقعت من الدور التانى وأصبت بانزلاق غضروفى وعنيا ضاعت.. عملت عملية الغضروف ومكنتش بقدر اتحرك عشان أروح الشغل.. وفى الأخر بعتولى جواب الفصل على البيت".
بالفيديو.. طفلة متسولة تروى رحلتها مع الشحاتة.. دنيا: بتسول عشان أقدر أصرف على أسرتى وأختى العيانة.. الأب: وقعت من الدور التانى وفصلونى من شغلى
الجمعة، 21 أغسطس 2015 04:48 ص