اعتقدت أسرة الشاب "محمد ريحان" فى وفاته بعد أن ظل مختفيا لمدة 36 ساعة قضاها أسفل أطنان من الأنقاض، ليعقدوا له مأتما وينظموا جنازة، قبل أن يفجأ السائرون فيها بالمتوفى يظهر بينهم بعد أن كتبت له النجاة من عمليات القصف التى استهدفت أكثر أسواق المدينة التى تقع شمال شرق العاصمة دمشق اكتظاظا.
ظل "ريحان" 36 ساعه أسفل الأنقاض قبل انتشاله من قبل مجموعة من المنقذين ليتوجه إلى منزله فى آخر أيام الحداد الذى عقدته أسرته حزنا على وفاته، بوجه معفر ولحية وشعر يغطيهما التراب، لتتحول الأسرة إلى الفرح بعودة ابنهم بعد اختفاء دام 3 أيام.
نشر مجموعة من النشطاء صورة عودة "ريحان" إلى أسرته والفرحة التى أحدثها بنجاته، حيث أصبح يعرف حاليا بالمدينة باسم "الشهيد الحى" بعد أن ظل أسفل الأنقاض لمدة تفوق الـ36 ساعة.
ويقول رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قصة "ريحان" ليست الأولى من نوعها فى سوريا، فهى دائمة التكرر فى ظل الحرب الأهلية، مشيرا إلى ظهور أطفال لم يتخطوا عامهم الثالث من قبل بإحدى المدن السورية بعد أن اعتقد أهاليهم فى وفاتهم، ليتبين نجاة الأطفال بعد العثور عليهم أسفل أنقاض أحد المبانى المدمرة.
