
جيرمى كوربن يقارن جرائم داعش بوحشية العسكرية الأمريكية

انتشر فيديو لعضو البرلمان البريطانى والمنافس الرئيسى على زعامة حزب العمال "جيرمى كوربن" يقارن فيه جرائم التنظيم المسلح بسوريا والعراق "داعش" بوحشية القوات المسلحة الأمريكية فى العديد من المناطق ومن بينها العراق، وفقًا لما نشره موقع صحيفة الإندبندنت.
وكان الفيديو عبارة عن مقابلة أجراها "كوربن" فى شهر يونيو من العام الماضى الذى شهد اجتياح "داعش" لشمال العراق مع قناة روسيا اليوم، حيث أجاب عندما سئل حول كيفية استعادة القوات الحكومية العراقية ما فقدته بأنه يجب عليهم أولا أن يخلقوا حس الوحدة بينهم ويتفهموا لما تقبل سكان شمال العراق المليشيات الداعشية رغم القسوة المعروفة بها.
وأضاف "كوربن" المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل داخل الساحة السياسية ببريطانيا، أن الجرائم التى ارتكبها تنظيم "داعش" ليست أسوأ من تلك التى ارتكبتها القوات الأمريكية الغازية للعراق فى العديد من المعارك، مثل معركة الفالوجة فى عهد الغزو الأمريكى-البريطانى للعراق.
وفى معرض حديثه عن الحرب الأهلية بسوريا فى المقابلة التى انتشرت مرة أخرى مؤخرًا بين خصوم ومساندى "كوربن"، دعا المنافس على زعامة حزب العمال إلى حل سياسى وعدم إرسال جنود إلى كل من سوريا والعراق لما سيحمله ذلك من عواقب كارثية تطيل أمد الحرب، مطالبًا بالتوقف عن مد الأطراف المتنازعة بالأسلحة والبحث عن فرصة للتنازلات السياسية بين جميع المتورطين فى الحرب الأهلية.
وأثار الفيديو حالة من الجدل للمقارنة التى ذكرها "كوربن" بين جرائم "داعش" وما ارتكبته القوات الأمريكية إبان احتلالها للعراق، علمًا بأن "كوربن" وعد فى حال ترأسه حزب العمال بالاعتذار لاشتراك بريطانيا فى غزو العراق عام 2003 عندما كان "تونى بلير" رئيسًا للحزب.

رجل سورى يشهد جنازته بعد مكوثه تحت الأنقاض 36 ساعة

شهد رجل سورى جنازته بعد أن تمكن من الخروج من أسفل جبل من الأنقاض بعد 36 ساعة ليفاجأ بجنازة تعد لشخصه، حيث اعتقد أهالى مدينة دوما وفاته جراء عمليات القصف الوحشية التى شنها نظام بشار الأسد ضد المدينة منتصف الأسبوع حسب ما نشر موقع صحيفة التليجراف.
اعتقدت أسرة الشاب "محمد ريحان" فى وفاته بعد أن ظل مختفيًا لمدة 36 ساعة قضاها أسفل أطنان من الأنقاض، ليعقدوا له مآتم وينظموا جنازة فوجئ السائرون فيها بالمتوفى يظهر بينهم بعد أن كتبت له النجاة من عمليات القصف التى استهدفت أكثر أسواق المدينة التى تقع شمال شرق العاصمة دمشق اكتظاظًا.
ظل "ريحان" 3 أيام أسفل الأنقاض قبل انتشاله من قبل مجموعة من المنقذين ليتوجه إلى منزله فى آخر أيام الحداد الذى عقدته أسرته حزنًا على وفاته، بوجه معفر ولحية وشعر يغطيهما التراب، لتتحول الأسرة إلى الفرح بعودة ابنهم بعد اختفاء دام 3 أيام.
نشر مجموعة من النشطاء صورة عودة "ريحان" إلى أسرته والفرحة التى أحدثها بنجاته، حيث أصبح يعرف حاليًا بالمدينة باسم "الشهيد الحى" بعد أن ظل أسفل الأنقاض لمدة تفوق الـ36 ساعة.
ويقول رامى عبد الرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن قصة "ريحان" ليست الأولى من نوعها فى سوريا، فهى دائمة التكرار فى ظل الحرب الأهلية، مشيرًا إلى ظهور أطفال لم يتخطوا عامهم الثالث من قبل بإحدى المدن السورية بعد أن اعتقد أهاليهم فى وفاتهم، ليتبين نجاة الأطفال بعد العثور عليهم أسفل أنقاض أحد المبانى المدمرة.