أمانى الأخرس.. و"التحفيل" فى التواصل الاجتماعى

الخميس، 20 أغسطس 2015 10:09 م
أمانى الأخرس.. و"التحفيل" فى التواصل الاجتماعى حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفيسبوك والتويتر وغيرها لابد أن نعترف أن كلا منهما صار صحيفة إلكترونية كبيرة يديرها مجموعات لا حصر لها من مختلف الأعمار منهم الهواة، ومنهم ذوو القدرة الاحترافية فى التعليقات، التى تجذب (اللايك) و(الشير) من مستخدمينه، ومن الأسباب التى استطاعت أن تبرز أهمية التواصل الاجتماعى فى نشر المعلومات بكل سهولة، أنه لا توجد قوانين يمكن أن تمنع فكرة أو رأيا أو تحجب أى شيء حتى ولو كان إساءة.

جميعنا يعلم أول ظهور للفيسبوك فى 4 فبراير 2004، وكان تطوره فى مصر عبر حركة 6 إبريل، التى استخدمته فى الترويج لأفكارها وكان السبب الرئيسى فى ثورة 2011، وبالأخص صفحة خالد سعيد، وشاهدنا الإخوان المسلمين واللجان الإلكترونية وغيرها، وكيف استغلت السوشيال ميديا للترويج لأفكارها ومواقفها.

كانت هذه مقدمة للموضوع الأهم، الذى يشغل الرأى العام الصحفى الآن وهو موقف المصورة بـ"اليوم السابع"، أمانى الأخرس، لقد أثار هذا الموضوع جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما تردد شائعات أنها وشت بزميلها المصور بموقع التحرير، أحمد رمضان، بتهمة أنه منتم لـ"جماعة الإخوان"، مما أدى للقبض عليه أثناء محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، يوم الأحد الماضى.. وهو الأمر الذى أثار الغضب بين الزملاء الصحفيين الذين أبدوا استياءهم دون معرفة التفاصيل كاملة، ومن هنا جاء دور التواصل الاجتماعى والظاهرة الجديدة (التحفيل) .

الكثير منا لا يفهم ماذا أقصد بالتحفيل.. هو بكل بساطة مصطلح منتشر بين الأصدقاء ومحترفى السوشيال ميديا، الذى يقوم شخص ما بعمل هشتاج على صفحته أو نشر جملة سهلة التداول، كما رأينا #اماني_الاخرس_امنجية_ اليوم_السابع وبعدها يقوم مجموعة من المستخدمين الذين يمتلكون متابعات كثيرة وأصدقاء بالآلاف بعمل مشاركة لهذا الهاشتاج، ويقوم أصدقاؤهم والمتابعون بالتعليقات المفتوحة بلا قوانين وبلا رحمة منها السباب، الذى أصبح الآن لغة الفيسبوك والأكثر انتشارا ويساعد على انتشار هذه العبارات والهاشتاج الصفحات والجروبات المفتوحة التى يتجمع فيها مستخدمو التواصل الاجتماعى، الذين يتفننون فى إبداعات السب والقذف المباشر حتى يصبح منتجا (للشير)، وبالرغم من كل هذه الإهانات قبل التبين أو الدخول فى تحقيق رسمى أصدر مجلس تحرير "اليوم السابع" بيانًا يُعلن فيه استجابته لنقابة الصحفيين بالتحقيق مع الزميلة أمانى الأخرس، بناءً على خطاب نقيب الصحفيين لرئيس تحرير "اليوم السابع"، وطالب البيان مجلس نقابة الصحفيين، بإدارة هذا التحقيق رسميًا من خلال ثلاثة ممثلين من أعضائه، يكون من بينهم الزميلان جمال عبد الرحيم وخالد البلشى، بالإضافة إلى محامى النقابة الأستاذ سيد أبو زيد والمستشار القانونى لليوم السابع المحامى أنور الرفاعى.
وبالرغم من كل هذا استمرت لغة التحفيل وانتشار الهاشتاج أكثر والإكثار من السباب لأمانى ولجريدة اليوم السابع والاستعجال لإصدار قرار دون الاهتمام بالشهادات الموثقة بالشهود وخلافه من أطراف التحقيق.

والسوال هنا اذا ظهرت براءة امانى بعد التحقيق معها فهل سيحاسب كل من سبها بأبشع الألفاظ وقام بالتشهير بها، أم أن قوانين التواصل الاجتماعى لا حساب بها للتحفيل.

وأنا كمصور صحفى بجريدة اليوم السابع تعاملت من قريب مع أحمد رمضان، وحزنت عندما قبض عليه وأرفض المزايدة من بعض أشخاص همهم التشويه وليس الإصلاح، وهنا أكتفى فقط بذكر قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، صدق الله العظيم، وانتظر مثل أى شخص نتائج التحقيقات ومع نظرية الثواب والعقاب.
#كفى_مزايدات_لا_للتحفيل
.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة