ملامح البرنامج الانتخابى للوفد.. القضاء على تكدس القطاع العام وتوصيل الدعم لمستحقيه.. توفير العلاج لكل فقير ونقل البضائع عبر نهر النيل.. الاعتماد على الفحم وتحقيق التنمية المستدامة بحلول 2050

حصل "اليوم السابع" على ملامح البرنامج الانتخابى لحزب الوفد الذى تعكف على إعداده حاليا حكومة الوفد الموازية بعد أن صدر قرار بتشكيلها الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب لتبدأ عملها من خلال وضع البرنامج الانتخابى والذى على إثره يخوض الوفد انتخابات البرلمان القادمة.

وقال الدكتور صلاح الدين حافظ رئيس الحكومة الموازية لحزب الوفد فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن الوفد فى برنامجه يسعى إلى الوقوف إلى جانب الدولة فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد وليس لانتقادها أو تعطيل عملها وانما لوضعها على الطريق الصحيح، خاصة أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون هى الأولى بعد إقرار الدستور الجديد.

ويضم البرنامج الانتخابى لحزب الوفد عدد من الملفات الهامة ففى قطاع الصحة، ينبغى أن يكون هناك عدل فى التعامل مع العلاج والمستشفيات لكل مواطن، وأن تكون المقترحات الخاصة بالصحة تتماشى مع المواطن الفقير ويتم علاج كل فقير بمستوى يتماشى مع علاج باقى المواطنين، وألا تكون مؤسسات وزارة الصحة وقطاعتها فى جزر منفصلة وانما ينبغى أن يعمل الجميع فى مستوى واحد لتحسين أوضاع قطاع الصحة فى مصر.

وفى ملف الصناعة والتجارة يركز البرنامج على مشكلات تكدس العمالة فى القطاع العام وتباين فى نوع العمالة والمرتبات والبصمة الكربونية لكل مصنع وهذا الأمر مرتبط ارتباط وثيق بالتجارة وينبغى أن يتم توصيل الدعم لمستحقيه حيث 15% فقط هم من يصل إليهم الدعم وبشكل أكبر من النسبة المحددة لهم قانونا وهناك 85% من المصانع لا يصل اليها الدعم الكامل وينبغى أن يكون هناك دعم عادل للجميع.

وفى الطاقة يرى البرنامج الانتخابى لحرز الوفد ان الوضع فى مصر غير آمن حيث يوجد لدينا خليط من الطاقة غير المستدامة "الغاز والبترول فقط" وتحقق المطالب التى تحتاجها المصانع والبيوت، لذلك ينبغى أن يكون هناك تنمية مستدامة وبجودة عالية بحلول 2050 وينبغى إدخال الفحم فى الصناعات والتكنولوجيا ليكون الوقود أقل ضررا مما هو عليه الحال حاليا كما ينبغى أن تكون هناك شبكة طرق وشبكة أنابيب مناسبة وفى التوقيتات المطلوبة والكميات المحددة وينبغى أن يكون هناك ربط شبكى مرتبط بالسعر والتكلفة.

وفى ملف النقل والمواصلات، يرى البرنامج أن النقل من المشاكل المهمة وهو من اللوجيستيات وينبغى أن يكون لمصر منظومة نقل لوجيستية فى البحر والجو والأرض لنقل كل السلع، وينبغى أن يكون هناك أفكار خارج الصندوق فى هذا الملف فمثلا يتم تزويد النقل النهرى بحرص شديد ويكون هناك شبكات للنقل فى كل مناحى الجمهورية، وإدخال التكنولوجيا لعلاج مشكلة المرور، حيث كان المترو والأوتبيس العام والترماى وسائل النقل فى الماضى أما الآن فكل شركة أو مصنع لديه أسطول خاص به لنقل العاملين وبتكلفة عالية وكلها تخرج فى وقت واحد ما يؤدى المشكلة مرورية كبيرة لذلك يجب أن يكون هناك منظومة نقل جماعة تأخذ فى الاعتبار الوضع القائم وتحاول أن تحسن فيه وتجد حلول للمشكلة المرورية.

وعن ملف الزراعة يرى البرنامج ضرورة ربطها بالصناعات الغذائية ويجب أن يكون هناك دورات زراعية إلى جانب أن التصحر طغى على كثير من الأراضى ويزداد يوما تلو الآخر لذلك ينبغى أن يكون هنا وقف لهذه المشكلة الخطيرة وزيادة الرقعة الزراعية إلى جانب تغيير فى التركيب المحصولى أما الرى فموضوع سد النهضة من القضايا الهامة والذى ينبغى أن يتم التدخل ومساعدة الدولة فيها كما يجب أن يعتمد الرى فى مصر على نمط الاستهلاك مما يشدد على ضرورة وقف زراعة المحصولات المصدرة التى تستهدف مياه رى كبيرة، وكذلك الصناعات فمثلا الألومنيوم يستهلك مياه كثيرة لتصنيعه ويستخدم طاقة مدعمة لذلك ينبغى ان يقل تصنيعه كما يجب ترشيد استهلاك المياه واستخدام المياه الأقل ملوحة وتحليتها واستخدام كل طرق البحث العلمى للقضاء على مشكلة المياه.

وبالنسبة لملف التعليم يقول جمال العربى وزير التربية والتعليم فى الحكومة الموازية للوفد أن الخطة التى وضعتها الحكومة لحل أزمة التعليم تستهدف ثلاث محاور رئيسية أولها المعلم والذى ينبغى أن يتم تطوير قدراته وتديبه بشكل أفضل، وكذلك يحصل على المستحقات المالية الخاصة به كاملة، والمحور الثانى يتعلق بالمناهج الدراسية وبالفعل تم تطويره هذا المنهج أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة ولكن هذا التطوير ليس كاف على الإطلاق بل ينبغى أن يكون هناك تحسن يضاهى المناهج العالمية، والمحور الثالث يتعلق بالبيئة الدراسية والتكنولوجيا المستخدمة فى التعليم.

وبالنسبة لملف البيئة سيعمل البرنامج على زياة المحميات الطبيعية وحمايتها والتأكد من تنفيذ القوانين والتشريعات التى تحميها هذا إلى جانب العمل على تحويل مصر إلى دولة نظيفة من خلال أن يكون هناك تنمية مستدامة وليس ما يحدث حاليا، والحد من الأنشطة الملوثة للبيئة.

وفيما يخص القوانين والتشريعات يجب أن ننظر الى كل التشريعات التى صدرت خلال فترة الرئيسين عدلى منصور والرئيس عبد الفتاح السيسى ويتم مراجعتها مشيرا إلى أنه من الصعب أن يتم تعديل كل هذه التشريعات فى الفترة الأولى لمجلس النواب وإنما سيتم الموافقة عليها بالكامل وإن كانت هناك قوانين تحتاج إلى تعديل سيتم تعديلها لاحقا بشكل أفضل وفى وقت مناسب.

وبالنسبة لملف الشبابيقول البرنامج: هناك مشروعات مقدمة للشباب فى القطاعات المختلفة وهنا ينبغى أن يكون دور وزارة الشباب فهى تقوم بواجبها التقليدى ولكن ينبغى أيضا أن يكون للشباب دور فى كل القطاعات اللوجيستية فى الصحة والطاقة والصناعة والزراعة والتجارة وكل المجالات المختلفة لأنهم قادرون على عمل نوع من الحركة والنشاط المكثف داخل كل قطاع.

وفى ملف السياحة فعلينا نتحدث حول هل تغطى السياحة كل المجالات فى مصر وهل لدينا سياحة كاملة سواء كانت ساحلية أو شاطئية أو صحراوية أو سياحة تاريخية أو سياحة الصيد وهل وسائل المواصلات متوفرة أم لاتزال توجد اتوبيسات الموت فقط التى تنقل السياح وبالتالى فالجو العام ينبغى أن يكون مؤهل لزيادة عدد السياح القادمين لمصر كل عام فمثلا أوربا ليس لديها صحراء على الإطلاق وبالتالى ينبغى أن يتم الاهتمام بملف السياحة الصحراوية وزيادة عدد الوافدين إليها.

وفيما يخص ملف الأمن فهناك اللواء سفير نور وزير الداخلية فى حكومة الوفد الموازية وهذه الوزارة لا تتدخل فى الأمن الداخلى للدولة إلا من خلال الفكر فقط فكثير من المعلومات الأمنية لا يتم نشرها أو نتناقلها بين الصحف وإنما ينبغى أن يكون هناك تعاون مع الحكومة وإمدادها بالفكر الأمنى والمساعدة فقط، وأكد الدكتور صلاح الدين حافظ أن هناك عددا من الملفات لن يتطرق إليها البرنامج الانتخابى منها وزارة الخارجية والدفاع.