
كيرى فى القاهرة لتأكيد دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الإرهاب
قالت صحيفة واشنطن بوست، أن حضور وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الحوار الاستراتيجى، الأول بين مصر والولايات المتحدة منذ 2009، هو أحدث خطوة باتجاه إصلاح العلاقات.
وترى الصحيفة الأمريكية، فى تقرير اليوم الأحد، أن مهمة كيرى فى القاهرة أشبه بالسير على حبل مشدود، فعليه إظهار دعم الولايات المتحدة لحملة الحكومة المصرية ضد الإرهابيين فى سيناء.

وتؤكد أن وجود كيرى فى القاهرة يعزز بالفعل دعم بلاده لحملة مصر ضد الإرهابيين، الذين على صلة بتنظيم داعش، سواء ممن تسللوا عبر الحدود مع ليبيا أو أولئك الذين يوجدودن فى سيناء على طول الحدود مع غزة وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى تهديد مسئولين عسكريين إسرائيليين بشن هجمات ضد جماعة "ولاية سيناء" إذا ما شنت أى هجمات عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل. وهذه الجماعة هى نفسها جماعة أنصار بيت المقدس غير أنها غيرت اسمها عقب مبايعة تنظيم داعش فى العراق وسوريا.
من جانب آخر، بعث عدد من أعضاء الكونجرس وخبراء مراكز الأبحاث الأمريكية والنشطاء، خطابات إلى كيرى، الأسبوع الماضى، يحثوه على التأكيد على حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية والدور المحورى الذى تلعبه هذه العناصر فى مكافحة الجماعات الإرهابية ، ذلك خلال لقائه بالمسئولين فى مصر.
وتقول واشنطن بوست، إن الجدل الذى يحيط بزيارة كيرى للقاهرة، التى كانت قبل ذلك لقاءات روتينية بين الحلفاء، يؤكد مدى تغير المناخ السياسى منذ الربيع العربى.

قواعد صارمة لمكافحة تغير المناخ تغلق مئات محطات الطاقة فى أمريكا
فى أكثر إجراءات صارمة تتخذها الولايات المتحدة لمكافحة تغيرات المناخ، يعلن الرئيس باراك أوباما، الاثنين، عن مجموعة من الإجراءات البيئية التى تهدف لخفض إنبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى من محطات الطاقة فى البلاد، وتغير شكل صناعة الكهرباء فى أمريكا.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز، إن القواعد الجديدة هى نسخة أكثر صرامة من القواعد التنظيمية المقترحة التى أعلنت عنها وكالة حماية البيئة فى 2012 و2014. وفى حين هناك تحديات قانونية متوقعة، فإن القواعد ستطرح تغييرات سياسية شاملة من شأنها إغلاق المئات من محطات الطاقة التى تعمل بالفحم، وتجمد بناء محطات جديدة، فضلا عن التسبب بطفرة فى إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.

ويقول مستشارون للرئيس، بينما يرى أوباما أن مكافحة تغير المناخ قضية أساسية فى إرثه كرئيس للولايات المتحدة، لا تقل أهميتها عن تقديم الرعاية الصحية بأسعار معقولة، فإنه انتقل لتعزيز مقترحات الطاقة.
وقال الرئيس أوباما فى فيديو تم بثه على الفيس بوك منتصف ليل السبت، إن تغيير المناخ ليس مشكلة جيل آخر وليس بعد الآن. ووصف القواعد الجديدة بأنها الأكبر والخطوة الأكثر أهمية التى تتخذها الولايات المتحدة فى مواجهة القضية.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن أكثر البنود صرامة فى الإجراءات الجديدة هو إلزام محطات الطاقة القائمة فى البلاد، بخفض الانبعاثات بمقدار 32% عن مستويات عام 2005، ذلك بحلول عام 2030، وهو ما يزيد عن الهدف المرصود فى المسودات السابقة والتى كانت تقف عن 30%.

مصر بحاجة للتقدم السياسى فى مواجهة تحريض الإخوان على الفوضى والعنف
قال خبراء من مركز التقدم الأمريكى، إن مصر بحاجة إلى تقدم سياسى وتركيز أكبر على العدالة واحترام حقوق المصريين جميعًا، فى مواجهة الخطر الإرهابى المتزايد، معتبرين أن اقتصار المعركة على السلاح ليست مفيدة.
وأشار مختار عوض وبريان كاتوليس، الزملاء فى مركز الأبحاث السياسية الأمريكى، فى مقال مشترك بصحيفة وول ستريت جورنال، إلى أن الجماعات الإسلامية المتطرفة تترسخ فى بيئة سامة من التحريض من قبل عناصر جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها السلفيين المتشددين.
وتحدث الباحثان عن الجماعات الإرهابية فى سيناء وعلى رأسها حماعة "ولاية سيناء"، التى حاولت السيطرة على الشيخ زويد يوليو الماضى، قبل أن تحبط قوات الأمن محاولتهم وتقتل العشرات منهم. وكذلك جماعة "المرابطون"، التابعة لتنظيم القاعدة، والتى يشتبه فى وقوفها وراء التفجير الانتحارى فى معبد الكرنك بالأقصر، الشهر الماضى.

ويضيف أن هناك جماعات تقف فى الظل مثل "أجناد مصر" وغيرها من غير السلفية، ممن تستهدف رجال الشرطة فى القاهرة والصعيد والدلتا. وهذه الجماعات الإرهابية غير السلفية غالبًا تتشكل من شباب إسلامى، بما فى ذلك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وتسعى فى المقام الأولى للانتقام ونشر الفوضى. وقد نفذت جماعة تدعى "العقاب الثورى" أكثر من 130 هجومًا منذ ظهورها فى يناير الماضى، بحسب المقال.
وعلى طريقة تنظيم داعش، فإن الجماعة نشرت فيديو لإعدام مواطن شاب بتعمة تعاونة مع الأمن. ويقول عوض وكاتوليس إن الشباب الإسلامى الذين يشكلون هذه الحركة، يمثلون مجندين محتملين لتنظيمات مثل داعش والقاعدة، فضلا عن موطئ قدم محتمل داخل مصر.