نشر الأكاذيب وإعادة بث فيديوهات قديمة على أساس أنها جديدة لإثارة البلبلة، وتصوير الناجح على أنه فاشل، والفاشل على أنه قائد ناجح هى نماذج من أساليب الإخوان للنيل من خصومهم فكلما تعافت الدولة لجأت الإخوان لأساليب قذرة لا تمت لدين أو سياسية بصلة، ووصلوا لمرحلة تشبيه أنفسهم بأنهم المسلمون الأوائل ومعارضوهم كفار.
وعقب كل نجاح تحققه الحكومة يطلقون سيلا من الشائعات للتقليل من النجاح، ولعل نجاح مشروع قناة السويس أكبر نموذج على ذلك، فمع إطلاق المشروع، ادعوا أنه مشروع الدكتور محمد مرسى، ثم ادعوا بأنه لن ينتهى فى عام، ومع التمهيد لافتتاح القناة يروجون الآن بأن المشروع لن يكون له عائد.
ومن الأمور التى نجحت فيها جماعة الإخوان هو استخدام الفيديوهات القديمة على أساس أنها جديد بهدف تشويه مؤسسات الدولة، حيث تعيد نشر الفيديوهات للنيل من أى مؤسسة خاصة الأجهزة الأمنية.
وتهدف جماعة الإخوان من إعادة بث الفيديوهات القديمة، إلى إثارة البلبة والفوضى قبل أيام من افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر له الخميس المقبل، وكلما اقترب 6 أغسطس تتزايد "حرقة" الإخوان وتبتكر أكاذيب وأباطيل لإفشال ما نجح فيه المصريون وبالتالى نجحوا فى لعب دور أعداء الوطن ببراعة.
ارتكبوا كل الخيانات
يقول طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى،: "الجماعة منفصلة عن الواقع وليست قادرة على فعل أى شىء وكل ما تقوم به هو استغلال مواقعهم الإلكترونية وقنواتهم لإحداث ضجيج، الأمر الذى أصبح لا ينطلى على المصريين".
ويضيف القيادى السابق بالإخوان: "الجماعة تحاول وهم أنصارها بأنها مازالت قادرة.. رغم أن الأيام أثبتت أنها فقدت القدرة على التأثير".
ويتابع "الجماعة الآن تشكك فى مشروع قناة السويس لأنهم لا يملكون غير ذلك فكل ما يستطيعون فعله محاولة إحباط المصريين فعادوا الشعب المصرى وتآمروا عليه وحركوا القوى الخارجية على مصر وسفكوا الدماء وتآمروا على الجيش الوطنى ..لا يوجد شىء اسمه خيانة إلا وفعلته الإخوان".
وبدوره يقول القيادى الإخوانى المنشق خالد الزعفرانى إن عدة ثوابت أساسية أصبحت تفرض نفسها على الواقع الإخوانى الداخلى حاليًا على تنظيم جماعة الإخوان المسلمين بالداخل، منها أنهم اصبحوا مفككين والتنظيم مات اكلينيكيا مع انعدام الثقة بين القيادات.
ويوضح الزعفرانى لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للجماعة يعمل الآن على تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى عن طريق منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والمراكز البحثية التى يسيطرون عليها بالخارج وبث الأكاذيب.
ويضيف القيادى الإخوانى المنشق أن الإخوان فى الداخل أصبحوا لا يستطيعون أن يحدثوا أى جديد خاصة بعد أن تخلت أمريكا والمجتمع الدولى عنهم، لافتا إلى أن جلسات الحوار الاستراتيجى بين مصر وأمريكا والتى بدأت اليوم تؤكد أن أمريكا تتحرك طبقا لمصالحها بالمنطقة، قائلا "الإخوان يقلدون التنظيمات الشيوعية فى السبعينيات بمحاولاتهم السيطرة على المنظمات الحقوقية الدولية مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش".
وفى هذا السياق يقول مختار نوح عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والقيادى الإخوانى المنشق إن الإخوان كجماعة انتهت، ولديهم الآن حالة من "تحرك الأطفال" لمحاولة منح الفرصة لإعادة الجماعة مرة أخرى".
ويوضح مختار لـ"اليوم السابع" أن الواقع اختلف كثيرا وعناصر الإخوان يجلسون الآن فى بيوتهم وكثيرون منهم أصبحت مطالبهم تغيير المجموعة القطبية بمكتب الإرشاد، لافتا إلى أن هناك مجموعة من الأفراد يحاولون خلق مناخ للبقاء والعودة عن طريق عدة محاور.
ويشير القيادى الإخوانى المنشق إلى أن أحد أهم تلك المحاور هو الضغط عن طريق الحركة السنية باليمن والتى لم تتحرك بالشكل الملائم بل بالعكس كان للتنظيمات المدنية هناك دور أكبر من الإخوان بكثير فى مواجهة تحركات الحوثيين، مضيفا أن المحور الثانى هو الاستفادة من تنظيمات داعش وأنصار بيت المقدس وأجناد الأرض عن طريق الضغط على الحكومة لتطلب من الإخوان التهدئة، قائلا "وفشلت أيضا فى مصر والبحرين والإمارات بعد القضاء على 80% من البؤر وانشغال حماس بقضيتها بعد فقدانها طبيعتها المجاهدة بغزة".
كما يؤكد مختار نوح عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن هناك محاولات لإفشال الاقتصاد المصرى من جانب الجماعة الإرهابية، وتشجيع العمليات الإرهابية الصغيرة بالصمت أو بالترحيب، مشيرًا إلى أن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل بعد نجاح مشروع قناة السويس ونظام التموين الجديد، موضحا أن مصر أصبحت محصنة ضد تحركات تلك الجماعة.
الإخوان المفلسون يلجأون لبث الأكاذيب وإعادة نشر فيديوهات قديمة لتشويه مصر وإحباط المصريين.. زعموا فشل مشروع قناة السويس.. ومارسوا كل الخيانات ضد الشعب.. ونجحوا ببراعة فى أن يكونوا أعداء الوطن
الأحد، 02 أغسطس 2015 05:15 م