وتوفيت الطفلة جنى عادل حنفى والطفل على عبدالعال مبروك بالمستشفى العام ومستشفى التأمين الصحى فى وقت متقارب، وأكدت نادية أحمد والدة الطفلة جنى أنها ذهبت بابنتها الرضيعة إلى طبيب خاص بالقرية، وأوصى بتحويلها لمستشفى بنى سويف العام بعد إصابتها بنزلة معوية، وبعد وصولهما للمستشفى وعقب تركيب المحاليل لها، حدث لها تشنجات».
جنى
وأضافت والدة الطفلة: «إن ابنتها توفيت بعد ثلاثة أيام من دخولها مستشفى بنى سويف العام»، مشيرة إلى أنها لم تحرر محضرا بوفاة ابنتها خشية أخذ الابنة وتشريحها.
واتهم والد الطفل على عبد العال مبروك، 9 شهور، والمقيم بقرية شاويش التابعة لمركز أهناسيا غرب بنى سويف، مستشفى التأمين الصحى ببنى سويف ومستشفى خاص بإعطاء محلول الريهيدران لنجله، ما تسبب فى ارتفاع درجة حرارته وإصاباته بتشنجات، مما استدعى نقله لمستشفى بنى سويف العام حتى توفى.
ومن جانبها نفت مديرية الصحة أن تكون وفاة الطفلين بسبب المحلول، وقال مصدر طبى بمستشفى بنى سويف العام، «إن محلول معالجة الجفاف توقف استخدامه منذ يوم 25 يوليو الماضى، وإن الطفلة «جنى» دخلت المستشفى العام الثلاثاء 28 يوليو، ولم يكن هناك محلول معالجة الجفاف بالمستشفى، من إنتاج شركة «المتحدون فارما»، الذى أمر وزير الصحة بالتحفظ على الكميات الموجودة منه بالمستشفى، وتحريزها.
يأتى هذا فيما لا يزال كابوس كارثة محلول الجفاف يسيطر على جميع أهالى محافظة بنى سويف، وأصبح الرعب من تناول المحلول يخيم على كل أم وأب لديها رضيع يعانى من الجفاف، واتجه البعض منهم لعلاج أطفالهم خارج المحافظة، وتواصلت شكوى أهالى الأطفال المصابين فى المسشتفيات بسبب تناولهم المحلول، وقالت والدة الطفل محمود سيد «إن ابنها يرقد بين الحياة والموت بمستشفى حميات العباسية»، وطالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لإنقاذ ابنها الذى يرقد بلا حول ولا قوة.
وأشارت أم محمود إلى «أنها ذهبت إلى طبيب خاص بابنها، بعد ارتفاع درجة حرارته، وحولهم للمستشفى المركزى بأهناسيا، وبعد تركيب المحلول له أصيب بتشنجات، وتم تحويل الطفل إلى مستشفى التأمين الصحى ولم يتم إسعافة ثم تم تحويله إلى مستشفى حميات بنى سويف، ومنها إلى مستشفى جامعة بنى سويف، وهناك قالوا لها «ابنك فى حاجة فى دماغه»، وأعادوها لمستشفى الحميات مرة أخرى، ثم تم تحويل الطفل لمستشفى العباسية.
ولفتت الأم إلى «أن الأطباء فى مستشفى العباسية أخبروها بأن محلول الجفاف به مادة أدت إلى إتلاف خلايا المخ لدى ابنها»، مشيرة إلى أن الأطباء هناك يحاولون اكتشاف المادة الموجودة فى المحلول لأنهم «لو عرفوا إيه اللى فى المحلول هيعرفوا يعالجوه».
محمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة