الكل يلهث خلف كرسى النائب يبحث عنه يتنازل من أجله يسعى إليه كل هذا والسبب واحد خدمة مصر ولن أتوجه بأسئلة كثيرة فى هذا الموضوع ولكنى فقط أسأل هل سيكون النائب البرلمانى القادم هو نفسه النائب السابق ؟ هل سيسعى النائب القادم لإيجاد حزب وطنى جديد وجمال مبارك جديد وفتحى سرور جديد وهنا ولابد من التوضيح لا أتكلم عن المهنية فى العمل ولكن أتكلم عن طريقة وأسلوب إدارة حزب فهو فقط ينتظر التعليمات ولا يُملى تعليمات حزب مسماه أشخاص والبقية عرائس يتلاعبون بها حسب احتياجاتهم ينتقون أعضاءه من المتعطشين لكل شىء وأى شىء يصنعون بعضهم ويجعلون الباقيين كومبارس حزب هو الذى يرضى عن النائب ولا يهمه أن يرضى النائب عليه لا لسبب سوى أنه يعرف أن النائب لا يهمه الحزب ولكنه متعطش للسلطة والسلطان.. نائب يأخذ كل شىء ونعتقد أنه يُعطينا شيئا.. نائب يبحث لنا عن حقنا ولكن كيف يكون حقنا ونحن نلهث خلفه.. نائب يوهمنا بأنه أنجز لنا ما ليس لنا ولنا.
الحقيقة إننا كنا ألعوبة فى أيدى الجميع رئيس جمهورية ومجلس شعب بنوابه وفساد حتى الآن هو سبب الكارثة بل هو الكارثة الحقيقية فى مصر صنعوا نواباً بقدر قيمتهم هو نفسه قدر تطلعاتهم لنهب كل ما هو أمامه لا يستطيع أن يتخطى فيهم الضعيف مكانة الأقوى ولذلك لم يتحمل الحزب ساعات قليله إلا وانهار ونفض الجميع أيديهم منه.. الجميع تخلى عنه وانتشرت الشائعات (أنا فى الحزب بالكارنيه فقط - والثانى يقول والله عملولى الكارنيه ولا أعرف عن الحزب شيئا - والآخر يردد غصب عنى كنت عاوز أعيش) وهكذا تفرق دم الحزب الوطنى على نوابه هؤلاء الذين كانوا يلهثون خلف عز لينالوا الرضا وعندما يتم وضعه فى القائمة طظ فى الشعب وفى الناخب وفى كل شىء فقد رضى عليه أسياده، ماذا نصنع هل ننتخبهم هل أسماؤهم اللامعة هى الحل هل أموالهم ستضع كرامتنا تحت أحذيتهم لا أستطيع الإجابة فكل شخص يحسبها لنفسه وليس لأولاده ولا لمصر ولا حتى للتاريخ وفى كل الأحوال أعذرهم ولا أستطيع أن أوجههم أو أفرض عليهم شيئا ولكنى هنا لن أتحدث عن ماضٍ بغيض ولكنى أحاول فقط أن أتحدث عن مستقبل أتمنى أن يكون مشرقاً وفى ظل رئيس لايُريد أن يُقصى أحدا ولكن أيضاً لايجب أن يستنسخ أحداً.. رئيس يتمنى أن تنهض الدولة ليتذكره التاريخ ولكن كيف وكل الطرق تستنسخ الماضى الكئيب، وهنا كلماتى لكل مرشحى مجلس الشعب بعد أن اقتربت الانتخابات كلما قارن الناخب بينك وبين عضو الحزب الوطنى المنحل ستكون الكفة لعضو الحزب المنحل ولذلك وجب عليك تغيير أفكارك وأسلوبك وأهدافك.. اجعل الناخب ينتظر منك الجديد أنت من تُشرع لرئيس الحى والمدينة ما يقلل من هموم المواطن وليس أن تذهب لإنهاء أوراق شخص وهناك مليون لم يصلوا إليك ولن تستوعبهم رحمتك.. غير أفكار الناخبين وضح لهم طموحاتك لهم وليس سلطانك عليهم.. ساعد أنت فى تقليل حصانة عضو مجلس الشعب حتى لا تفسدهم الحصانة، فالحصانة هى الحضانة التى يترعرع فيها الفساد وأنا أسأل نفسى كيف ترضى لنفسك أيها المرشح وكيف ستقنع الناخب بأنك ستنجح بأسلوب من تم حلهم وسجنهم؟ أيها المرشح المستقل أيها الأحزاب القديمة أو المستحدثه الشىء المُقلد هو مسخ هو بلا قيمة هو بلا هدف هو بلا رؤية هو فقط بغبغان يُقلد فقط ونضحك عليه ولكنه لا يقدم جديدا، لا تستنسخوا الهدم بل اصنعوا البناء.. لا تستنسخوا الفشل بل شيدوا النجاح.. لا تستنسخوا الفساد بل اقضوا عليه.. نجاحكم نجاحنا ومستقبلكم مستقبل وطن وإرادتكم إرادة شعب فلا تخذلونا ولا تخذلوا وطنكم ولاتخذلوا شعبكم.
مجدى الزغبى يكتب: نواب البرلمان المقبل لا تخذلوا وطنكم
الأربعاء، 19 أغسطس 2015 10:00 ص
مجلس الشعب - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة