عسكريون: الترويج لبحث أمريكا سحب قوات حفظ السلام بسيناء "كلام جرايد" هدفه إثارة البلبلة.. ويؤكدون: تنفيذه يفقد واشنطن مصداقيتها ويدخل "كامب ديفيد" فى دوامة التقييم.. ويحذرون من مخطط "غزة الكبرى"

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 09:36 م
عسكريون: الترويج لبحث أمريكا سحب قوات حفظ السلام بسيناء "كلام جرايد" هدفه إثارة البلبلة.. ويؤكدون: تنفيذه يفقد واشنطن مصداقيتها ويدخل "كامب ديفيد" فى دوامة التقييم.. ويحذرون من مخطط "غزة الكبرى" اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قابل عدد من الخبراء العسكريين التقارير الصحفية التى تداولتها بعض الصحف ووكالات الأنباء الأمريكية، عن بحث واشنطن سحب أو تعزيز قواتها لحفظ السلام بسيناء، بالتهوين من شأنها، مؤكدين أن أمريكا لا تستطيع أن تقدم على تلك الخطوة خوفاً على مصير معاهدة "كامب ديفيد" الموقعة بين مصر وإسرائيل، والتى تمثل أمريكا فيها دور الضامن، الأمر الذى يفقدها مصداقيتها الدولية، مؤكدين أن تلك التقارير ليست إلا محاولة للضغط الإعلامى وترويج صورة غير حقيقية عن الأوضاع فى سيناء، خاصة مع تحقيق مصر انتصارات واسعة على الجماعات الإرهابية المتواجدة بها.

"كلام جرايد" هدفه إثارة البلبلة بالداخل وتنفيذه يفقد أمريكا مصداقيتها


وأكد اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن الترويج لبحث أمريكا سحب قواتها لحفظ السلام بسيناء، لا يتخطى كونه "كلام جرايد"، وهذا الأمر يثار فى إطار حرب المعلومات لإثارة البلبلة داخل مصر، وإيهام استغلال عدم وعى بعض الأفراد، والترويج كذباً لعدم ثقة المواطنين فى الإدارة المصرية ومحاولة فضهم عنها.

وأضاف الخبير العسكرى، لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا فى معاهدة كامب ديفيد، الضامن ولا يمكن أن تتخلى عن دورها هذا لأنه لا يمكن لدولة أن تعبث بوثيقة دولية هى الضامن فيها، هذا إلى جانب أنه حال إمكانية انسحابها فإن هذا الأمر سيضعف مصداقية الولايات المتحدة كضامن فى حلول الأزمات الدولية، مشيراً إلى أن الشق العسكرى فى وثيقة المعاهدة مسجل ومحفوظ فى الأمم المتحدة كوثيقة دولية، وكان يمكن أن يخصص له قوات حفظ سلام دولية، إلا أن الاتحاد السوفيتى لم يوافق عليها وحرض على رفضها، ووقتها ضمنتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الخبير الاستراتيجى، أن منطقة العمليات ضد الجماعات الإرهابية بعيدة جداً عن الكتيبة الأمريكية المشاركة فى حفظ السلام بسيناء، حيث إنها متمركزة فى الجنوب بمدينة شرم الشيخ، فيما تدور عمليات المواجهة فى أقصى الشمال، كما أن مدينة شرم الشيخ تقوم فيها حياة اقتصادية وسياحية بشكل طبيعى، الأمر الذى يؤكد عدم وجود مخاطر على تلك القوات لتعزيزها بدعم.

وأشار إلى أن فى حال أرادت أمريكا تعزيز أوضاع قواتها فى سيناء، فلا يمكن أن يخضع الأمر لتصرف فردى منها، ولكن يجب أن يتم ذلك من خلال موافقة مصرية، مضيفا "أن صحيفة نيويورك تايمز، وغيرها من الصحف الأمريكية، كانت أحد عناصر الإعلام الداعم للإخوان والتى شاركت فى جميع المؤتمرات التى عقدها الجماعة فى إسطنبول ولندن وبرلين وبروكسل وفيينا، حيث كانت مشاركا رئيسيا فى تلك الفعاليات التى نظمها الإخوان.

هدفهم إرباك مصر وتنفيذ مخطط "غزة الكبرى"


ومن جانبه، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، والمدير السابق لمركز الاستراتيجيات العسكرية بالقوات المسلحة، إن تلك التقارير والمعلومات لا تهدف إلا للترويج أن سيناء غير آمنة، والإيحاء بضرورة وجود قوات حفظ سلام كبيرة فى سيناء تمهيدا لاقتطاعها من السيادة المصرية وتنفيذ مخطط غزة الكبرى.

وأضاف الخبير العسكرى، لـ"اليوم السابع"، إن التلويح بسحب القوات الأمريكية من سيناء لن يؤثر علينا، مؤكدا أن أمريكا لا تستطيع سحب قواتها، وأنها إذا أرادت سحب قواتها فلتسحبها، مشيراً إلى أن الهدف من تلك التقارير هو إرباك مصر فى الوقت الذى بدأت تحقق فيه انتصارات واسعة على الجماعات الإرهابية فى المنطقة.

يدخل معاهدة "كامب ديفيد" بالكامل فى دوامة التقييم الكُلى


بدوره، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إن الأمر لا يتعدى كونه ضغطا إعلاميا فقط للتأثير على السمعة الأمنية المصرية فى سيناء، وذلك عن طريق محاولة تصوير المشهد بغير حقيقته، ومثل هذه التقارير فى الصحف الأمريكية لن تؤثر على عزيمة جنودنا على الجبهة، ولن تؤثر أيضاً على المواطن الذى أصبح متابعا جيدا للأوضاع فى سيناء يوم بيوم، مضيفاً "نحن لا ننكر أن المعركة شرسة، ولكن الأوضاع أصبحت أكثر أمناً، ومصر تتخذ خطوات ناجحة فى خط المواجهة".

وأوضح مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا لا تملك اتخاذ خطوة من نوع سحب تلك القوات، لأنه مرهون بتكليف من الأمم المتحدة، واتخاذ خطوة فى هذا الأمر لابد أن يكون بعد الرجوع للأمم المتحدة، كما أنه أحد بنود صلب معاهدة "كامب ديفيد" والإخلال بأحد بنودها قد يدخل المعاهدة فى دوامة التقييم الكُلى، مضيفاً "أعتقد أن أمريكا لا تريد أن تدخل بالمعاهدة فى هذا السياق، كما أنها ليست الطرف الوحيد فيها، فهناك طرفان آخران هما مصر وإسرائيل، ولا يجوز أن يكون تصرفها فرديا".

وأشار إلى أن الحوار المصرى الأمريكى الاستراتيجى، خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى أكد أن تغير الموقف الأمريكى تجاه مصر، وتأكيد الإدارة الأمريكية أن مصر تخوض حرباً حقيقة ضد الإرهاب، ومن ثم ثمنت الجهود المصرية ضد الإرهاب، كل ذلك يثبت أن الأمر لا يخرج عن إطار الضغط الإعلامى.


موضوعات متعلقة..



- بعد تقرير نيويورك تايمز المنحاز.. الأسوشيتدبرس: واشنطن تبحث تعزيز أو سحب قوات حفظ السلام بسيناء.. وأمريكان وإسرائيليون يستبعدون الانسحاب.. وتلفزيون تل أبيب يصطاد فى الماء العكر: إدارة أوباما منزعجة





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن الشورى

فيما الانزعاج؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر فهمى

تحذير هام

عدد الردود 0

بواسطة:

الهيثم

هذه الكتيبة عبئ علينا ونايمة فى العسل نوم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة