كما أشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن الاختلاف فى الخصوصيات الثقافية بين البشر، هو من سنن الحياة، وهو التنوّع الثقافى البانى للسلام، والمبدع للوئام، والمنتج للتفاهم والأساس للتعايش الثقافى والحضاري، وجوهرُ التعايش السلمى.
وأبرز أن بإمكان التنوع الثقافى أن يكون عاملاً أساسًا من عوامل التنمية والتقدم الاقتصادى والاجتماعى، وتقويم الاختلال فى النظام الدولي، واحترام البيئة وحمايتها، وحماية التراث المادى وغير المادى لجميع الشعوب التى يتعرض تراثها الثقافى والحضارى لمحاولات التشويه والطمس والتدمير والمصادرة، ومحاربة الفقر والرفع من مستوى النمو والإنتاج، وتوطيد الديمقراطية والتوسيع من المشاركة الشعبية فى اتخاذ القرار فى كل المجالات الحيوية السياسية والإدارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد المدير العام للإيسيسكو أن هذه القيم المثلى لا تـُقر وتـُعتمد ويـُعمل بها بمجرد صياغتها فى قوانين وإعلانات واتفاقيات، فلابد أن تمر من المدرسة، وأن تتربى الأجيال الناشئة عليها، وأن تكون مادة ثابتة فى مناهج التربية والتعليم. وذكر أنه من هنا جاء دور المدارس فى نشر قيم التنوّع الثقافى التى هى القاعدة العريضة للحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات.
وخلص المدير العام للإيسيسكو فى عرضه إلى القول إن هذه هى رسالة المدارس والمعاهد والجامعات ووسائل الإعلام جميعـًا. بل هى رسالة المجتمع بصورة عامة، وإلى أن القيادات الشبابية تتحمل جانبا مهمـًا من المسؤولية المترتبة على هذه الرسالة الحضارية الإنسانية.
يذكر أن المدير العام للإيسيسكو يزور جمهورية مقدونيا، بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية الدكتور جورج إيافانوف، وذلك بمناسبة افتتاح مدرسة القيادات الشبابية فى مدينة أوخريد. وقد استقبل السيد رئيس الجمهورية المدير العام للإيسيسكو أمس فى القصر الصيفى بمدينة أوخريد.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. الصراع الدموى بين "الأسبان" وشعب "الإنكا" فى متحف برانلى بفرنسا