صدمة متوقعة للمستمعين.. بعد تحويل "عشيق الليدى تشاترلى" إلى "إذاعة"

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 10:00 م
صدمة متوقعة للمستمعين.. بعد تحويل "عشيق الليدى تشاترلى" إلى "إذاعة" ديفيد هربرت لورنس
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد نحو 100 سنة منذ كتب ديفيد هربرت لورنس رواية "عشيق الليدى تشاترلى" و55 عاما على قرار المحكمة ببراءة الطبعة الأولى من الرواية الصادرة عن دار بنجوين من تهمة الفحش وترويج المجون، من المتوقع أن تُحدث الرواية صدمة جديدة فى نسخة إذاعية جديدة من إنتاج "بى بى سى" ولكن هذه المرة إما بسبب كثرة الجنس والكلمات البذيئة أو قلِّتها.

وتردد أن العمل الدرامى الذى ستبثه إذاعة بى بى سى فى سبتمبر المقبل على امتداد 90 دقيقة لن يتضمن إشارات صريحة إلى الأعضاء التناسلية التى تسببت فى منع النص الكامل للرواية طيلة عقود فى بريطانيا وإحالته إلى القضاء بتهمة الفحش فى عام 1960.

وأبدت صحيفة الديلى تلجراف استياءها قائلة بأن هناك ثلاثة مشاهد جنسية فقط ولاحظت بأسف "ان لغة الكتاب الجنسية كلها ستكون غائبة"، وعلى النقيض من ذلك اتهمت صحيفة ذى صن النسخة الغذاعية من الرواية بالمبالغة فى الجنس "حتى انها تقرب من الإباحية".

ونقلت الصحيفة عن منتجة العمل سيرينا كالين قولها "لا أدرى ماذا كان بمقدورنا أن نكشف اكثر مما كشفناه إلا إذا كان من أجل الإباحية". ونقلت صحيفة الجارديان عن جاد ميركوريو الذى كتب النسخة الجديدة من رواية "عشيق الليدى تشاترلى" وأخرجها إذاعياً قوله بأن محاولة صدم الجمهور الحديث باللغة الأصلية للرواية ستكون غير مجدية.

واضاف "أن لورنس اختار نمطاً معيناً من اللغة كان رياديا ولم نشعر بأن استخدام هذه المفردات اليوم سيكون فتحاً جديداً". وأوضح المخرج ان فكرة تقديم الرواية اذاعياً هى "القول بأن هذه قصة حب، بل مثلث حلب للتركيز على عواطف الشخصيات" فى اشارة الى الليدى تشاترلى وعشيقها حارس الغابة اوليفر ميلور وزوجها المشلول السير كليفورد تشاترلى.

كتب لورنس الرواية عام 1927 حين كان مصاباً بالتدرن الرئوى الذى قتله. وطُبعت نسخة بشكل خاص فى عام 1928 أعقبتها فى عام 1932 نسخة حُذف منها كل ما كان يُعد بذيئاً وماجناً وقتذاك. وكانت الطبعة الكاملة الرخيصة ذات الغلاف الورقى التى نشرتها دار بنجوين عام 1960 هى التى أدت إلى محاكمتها بموجب قانون المطبوعات الفاحشة.

وقالت دار النشر إن دفاعها الوحيد عن الرواية هو أنها عمل أدبى بكل معنى الكلمة ولا يمت بصلة إلى الفحش، ومن بين الذين وقفوا إلى جانب الرواية إى.أم. فورستر وسيسل داى لويس وريتشارد هوغارت وريبيكا ويست والأسقف جون روبنسون، وفى عام 1962 نشرت بنجوين طبعة ثانية أهدتها إلى "المحلفين الاثنى عشر ، ثلاث نساء وتسعة رجال، الذين أصدروا حكما بالبراءة وبذلك وضعوا آخر رواية كتبها دي. اتش. لورنس فى متناول الجمهور لأول مرة فى بريطانيا".


موضوعات متعلقة..


روسيا تسرق حقوق الملكية الفكرية وتنشر الكتب دون إذن أصحابها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة