قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن الترويج لسحب قوات حفظ السلام من سيناء، لا يتخطى كونه "كلام جرايد"، وهذا الأمر يثار فى إطار حرب المعلومات لإثارة البلبلة، والترويج كذبا لعدم ثقة المواطنين فى الإدارة المصرية.
وأضاف الخبير العسكرى، لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا فى معاهدة كامب ديفيد، الضامن ولا يمكن أن تتخلى عن دورها هذا لأنه لا يمكن لدولة أن تعبث بوثيقة دولية هى الضامن فيها، هذا إلى جانب أنه حال إمكانية انسحابها فإن هذا الأمر سيقلل مصداقية الولايات المتحدة كضامن فى حلول الأزمات الدولية، مشيراً إلى أن الشق العسكرى فى وثيقة المعاهدة مسجل ومحفوظ فى الأمم المتحدة كوثيقة دولية، وكان يمكن أن يخصص له قوات حفظ سلام دولية، إلا أن الاتحاد السوفيتى لم يوافق عليها وحرض على رفضها، ووقتها ضمنتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الخبير الاستراتيجى، أن منطقة العمليات ضد الجماعات الإرهابية بعيدة جداً عن الكتيبة الأمريكية المشاركة فى حفظ السلام بسيناء، حيث إنها متمركزة فى الجنوب بمدينة شرم الشيخ، فيما تدور عمليات المواجهة فى أقصى الشمال، كما أن مدينة شرم الشيخ تقوم فيها حياة اقتصادية وسياحية بشكل طبيعى، الأمر الذى يؤكد عدم وجود مخاطر على تلك القوات لتعزيزها بدعم.
وأشار إلى أن فى حال أرادت أمريكا تعزيز أوضاع قواتها فى سيناء، فلا يمكن أن يخضع الأمر لتصرف فردى منها، ولكن يجب أن يتم ذلك من خلال موافقة مصرية.