بالفيديو.. اللاعبون بالنار.. ملوك الرزق الحلال يتحدون الحر.. رمضان الفران: أكل العيش مر.. والأسطى أشرف يصهر المعادن بالحديد والنار.. واللحام رضا: بحس إنى جدع وراجل فى الحر.. وسلاحهم الدعاء: يارب صبرنا

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 02:11 م
بالفيديو.. اللاعبون بالنار.. ملوك الرزق الحلال يتحدون الحر.. رمضان الفران: أكل العيش مر.. والأسطى أشرف يصهر المعادن بالحديد والنار.. واللحام رضا: بحس إنى جدع وراجل فى الحر.. وسلاحهم الدعاء: يارب صبرنا مهن النار واللهب والصهد
كتب أحمد أكرم - أحمد بكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشمس التى لا تراعى شقاء وعناء العاملين، فى مهن "النار واللهب والصهد"، بل يبدو الجهد مضاعفا وهم يقضون ساعات طويلة كل يوم، يكدون مع غياب متطلبات الراحة، ومنها التبريد والمراوح والمياه الساقعة، بالتزامن مع حرارة الجو الملتهب فى صيف لم يمر على ربوع المحروسة منذ سنوات طويلة راح ضحيته العشرات من المواطنين.

ولم تمنع درجات الحرارة العالية، أصحاب المهن الشاقة، الداخلة فى لهيب النار والصهد، من مواصلة أعمالهم وأداء واجباتهم اليومية، فى إشارة واضحة للتحدى فى كسب الرزق الحلال، وممارسة العمل على أتم أوجهه.

الفران.. مهنة ترافق اللهب


أمام لهيب النار، وداخل صهد الفرن سواء الآلى أو البلدى، يقف الفران خمسينى العمر، العم "رمضان إبراهيم فرج"، الذى قضى أكثر من أربعين عاما فى المهنة، بانتظار أن تنضج قطع العجين، ليحولها خبزًا شهيًا، يقضى العم رمضان، تسع ساعات من نهار يومه داخل الفرن عمله، منذ صلاة الفجر من كل يوم حتى شروق الشمس، والتى لا تنتهى بنهاية ساعات الحر.

يقول العم رمضان، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، "ربنا يصبرنا على لقمة العيش، هنعمل إيه، الحر صعب قوى السنة دى، بس أكل العيش أهم من أى صعب، ومش هينفع أقعد عشان أوكل عيالى، وبعدين أنا معرفش أشتغل حاجة تانى غير فران، دا اللى أنا خدتوا من أهلى ورث للعيلة".

"المسبك" و"الكور": إحنا شغالين فى الحديد والنار بتزيد.. وإجازتنا فى العيد


المجد كل المجد لـ"الأسطى أشرف عثمان"، وغيره من العاملين فى مهنة صهر المعادن، الذى يقف على "بيت النار" فرن صهر المعادن فى المسبك، بإحدى ورش السبتية، تحت درجة حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية، لا يتحملها الحديد والنحاس والمعادن الصلبة، والتى تصبح سائلا يجرى كالماء، عقب دخولها إلى الفرن بعدة دقائق، لتنصهر وتوضع داخل قوالب لتأخذ الأشكال المطلوبة فى الأسواق.

"العم عباس" الذى حول لهب النار جبهته ومعالم وجهه وأكسبتها حمرة الجمر، بعد أن قضى أكثر من خمسين عاما فى مهنة "الكور" التى تجعل الحديد كمادة البلاستيك، باستطاعتك أن تغير شكله كيف تشاء وتصنع منه زخارف الحديد الذى يدخل فى صناعة الأبواب والشبابيك وغيرها من مهنة الحدادة، تحت درجة حرارة لا تقل عن 500 درجة مئوية، من خلال وضع قطع الحديد داخل فرن يسخن الحديد عبر الفحم الأسود.

وعلى جانب آخر، يقول اللحام رضا عبد المحسن: "بشتغل فى الحر وبعرق، وفى آخر اليوم، بستمتع بعد ما أخلص شغلى، وبحس إنى جدع وراجل عشان الحر اللى إحنا فيه وفى نفس الوقت بنشتغل فى النار، اللى محدش يطيق ييجى جنبها، عشان إحنا متعودين عليها ومبتفرقش معانا الشمس صيف أو شتا، عشان أكل العيش، وتقطيع الحديد بيحتاج ولعة سخنة قوى عشان بنقطع بالنار".

بالإجماع.. "موسم الصيف حارق.. والدعاء سلاح مثالى"


لم يختلف أصحاب "مهن النار" بالإجماع، على أن موسم الصيف الحالى لم يتكرر منذ سنوات طوال، ويعتبر الأشد حرارة على المصريين، بل يصفونه بـ"الحارق"، بدءا من اللحام والفران وكل من يقف على الفحم الملتهب كبائع الذرة والكبابجى، بالإضافة إلى عامل الشاورمة الذى يقف طوال اليوم أمام النار فى صراع مستمر بلا هوادة، وغيرهم كثيرون هم من يعملون تحت درجات حرارة تجاوزت الـ40 درجة مئوية، بالإضافة إلى اللعب مع النار على مدار ساعات طويلة فى نهار الصيف الملتهب.

ولم يختلف كل منهم على أن الابتهال بالدعاء إلى الله بكلمات بسيطة، بداية من "يا رب صبرنا" مرورا بـ"رحمتك يا الله" ووصولا إلى "يا لطيف ألطف"، تعتبر السلاح القوى لتجاوز محنة الحر، والتهاب الجو "الحارق"، والتى من شأنها أن تزيل صهد النار ولهب الشمس، بالرغم من استخدام وسائل بدائية للهروب من لهب الشمس والنار، كوضع قطع القماش المبلولة على الوجه والجسم والرقبة، وغيرها من الوسائل الأخرى.



اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة