بالصور.."اليوم السابع" داخل عنابر مرضى مستشفى الصحة النفسية بالخانكة.. الأطباء والممرضون يؤكدون ضعف الإمكانيات.. ومعظم أهالى المرضى لا يسألون عن ذويهم.. والإداريون: المستشفى محتاج تطوير شامل

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 08:00 ص
بالصور.."اليوم السابع" داخل عنابر مرضى مستشفى الصحة النفسية بالخانكة.. الأطباء والممرضون يؤكدون ضعف الإمكانيات.. ومعظم أهالى المرضى لا يسألون عن ذويهم.. والإداريون: المستشفى محتاج تطوير شامل عنبر المرضى بقسم الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة
القليوبية – محمد قاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلت مستشفى الصحة النفسية بالخانكة، منذ إنشائها، دون اهتمام أو صيانة رغم أن مساحتها 200 فدان ويعالج فيها المرضى النفسيين ويقدم لهم العلاج النفسى ويوجد بها أقسام لعلاج الإدمان إلى أن لقى 11 نزيلا من المرضى مصرعهم داخل المستشفى بسبب موجة الحر الشديدة التى تشهدها البلاد، والذى دق ناقوس الخطر وجعلنا نذهب فى جولة للمستشفى فى محاولة للوقوف على أوجه العناية التى يلقاها المرضى وهل الإهمال هو سبب وفاة المرضى.

وعلى مدار يوم كامل تجول "اليوم السابع"، داخل مستشفى الصحة النفسية بالخانكة فى البداية وجدنا صعوبة فى الدخول واختراق أبوابها الحديدية كى نتمكن من رصد ما يدور خلف تلك الأسوار بمساحة 200 فدان المقامة عليها المستشفى، وفى البداية قمنا بالدخول من البوابة الرئيسية للمستشفى حتى وجدنا على يمين البوابة مبنى عيادات الاستقبال التى علمنا أنها تبدأ عملها من الساعة 8 حتى 2 ظهراً وبجوارها المبنى الإدارى المكون من طابقين ثم مبنى الإدمان المكون من 3 طوابق وجميع تلك المبانى يفصلها عن عنابر المرضى طرق طويلة ولا توجد وسيلة للتنقل إلا السير على الأقدام.

وداخل العنابر وجدنا أسرة حديدية يرقد عليها المرضى ويفصل بين السرير والآخر متر واحد أو مترين فى عدد آخر من العنابر حيث توجد 30 عنبرا بالمستشفى الذى يعد أكبر مستشفى حكومى مختص بالأمراض النفسية والعصبية، والعنبر الواحد به ما بين 50 و70 مريضا ويوجد بالمستشفى 160 مريضا.

بمجرد دخولك أى عنبر بالمستشفى تجد المرضى نائمين على الأسرة، كما أن دورات المياه وإن كانت تبدو عليها ملامح النظافة فإنها قليلة وضيقة جداً لا تتناسب مع أعداد المرضى، فيوجد فى العنابر ما بين 2 و3 حمامات على الأكثر فى الوقت الذى يصل فيه عدد المرضى بالعنبر 40 و50 مريضا على الأقل.

وعنابر المذنبين هى عبارة عن 10 عنابر محاطة بسور عالٍ طوله 5 أمتار يقيم فيها المرضى الذين صدر ضدهم أحكام جنائية لارتكابهم جرائم وتبتعد مسافة 10 دقائق سيراً على الأقدام من بداية المستشفى.

وخلال الجولة التى قمنا بها، ردد المسئولين عن إدارة المستشفى عبارة "ممنوع تصوير المرضى وعنابر المذنبين وأكد مدير المستشفى لـ"اليوم السابع" أنهم تابعون أمنيا لقطاع السجون بوزارة الداخلية وطبيا وإدارياً لمستشفى الخانكة، مضيفا: "الناس دى لو حد فيهم هرب هتكون مسئولية وعشان كده لازم يتم التعامل معاهم بحذر وتأمينهم جيدا".

بسؤال طاقم التمريض المتواجد فى العنابر عن أسباب وفاة 11 نزيلا أكدوا أن ارتفاع حرارة الجو هو السبب، لكنهم بعد ذلك استلموا تكييفات ومراوح وكولديرات مياه مثلجة.

وبسؤال بعض الممرضين عما يقوم به بعض زملائهم من ضرب المرضى أكدوا أن من يقوم بذلك من زملائهم يتم إحالته للتحقيق وهذا الأمر فردى، مؤكدين أنهم يعانون من بعد المسافات بين العنابر أثناء إحضار الأدوية ومتطلبات المرضى من العنابر حيث لا يجدون أى وسيلة لذلك إلا سيرا على الأقدام.

وقال عدد من الممرضين، إن أغلبية نزلاء المستشفى لا يسأل عليهم أحد من أهلهم منذ سنوات طويلة وهناك حالات يتم السماح لهم بالخروج بعد شفائها ولكن لا يجدون مكانا يعيشون فيه نظراً لوفاة الأهل أو لرفضهم استلامهم".

وهو ما أكده ياسر مجاهد المدير الإدارى بالمستشفى، قائلا: "هناك ما يقرب من نصف عدد المرضى لا يسأل عنهم أحد من أهاليهم كما أن هناك حالات الأهل ترفض استلامهم".

وأشار إلى وجود عجز كبير جدا فى المهندسين والفنيين لأن المستشفى بحاجة إلى سباكين، كهربائية، وفنى تبريد لصيانة الأجهزة ومهندسين لصيانة وحدات الغسيل.

وأوضح "مجاهد" أن شبكة المياه والصرف الصحى بالمستشفى تحتاج إلى تجديد وأن مطبخ المستشفى الموجود حاليا يحتاج إلى تطوير، كما أنه لا يوجد سوى سيارة إسعاف واحدة لنقل المرضى لتلقى العلاج خارج المستشفى، قائلا "المريض لو عاوز يتعالج هننقله إزاى بدون سيارة".

وبعد أن انتهينا من زيارة العنابر وجدنا مزرعة مساحتها 40 فدانا مزروعة تين شوكى وتدر على المستشفى دخل بأكثر من 60 ألف جنيه سنوياً وهو ثمن محصول التين الشوكى المزروع بها، كما وجدنا مخبزا ينتج 20 ألف رغيف يوميا يتم توزيعهم على نزلاء المستشفى ومستشفى الجزام بالخانكة ومستشفى الصدر 23 يوليو ومطبخ كبير يقوم بعمل 4000 وجبة للمرضى.

وداخل المستشفى والمزرعة تجد أفراد الأمن المدنى التابع للمستشفى منتشرين فى كل مكان بنظام الورديات خوفاً من هروب المرضى من المستشفى.

وفى قسم الإدمان تقابلنا مع أحمد محمود رئيس قسم التمريض بمبنى الإدمان، وقال فى البداية: "أقوم باستلام المريض من العيادة الخارجية وأقوم بتفتيشه وعرضه على الطبيب المختص وأسكنه فى غرفة خاصة به".

وأضاف رئيس التمريض، أن القسم يوجد به 26 مريض إدمان وكل مريض يظل بالغرفة لمدة 10 أيام ويتناول العلاج ويصرف له وجبات "فطار وغذاء وعشاء".

وتابع: "احنا بنهتم بالمرضى ونقوم على رعايتهم والمريض يأتى للمستشفى بإرادته للعلاج من الإدمان ويدفع "جنيه" ثمن تذكرة الدخول ولا يتحمل أى نفقات أخرى خلال فترة إقامته وعلاجه".


عنبر المرضى بقسم الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة -اليوم السابع -8 -2015
عنبر المرضى بقسم الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة


عنبر المرضى بمستشفى الخانكة -اليوم السابع -8 -2015
عنبر المرضى بمستشفى الخانكة


وحدة علاج المرضى بالمبنى المميز -اليوم السابع -8 -2015
وحدة علاج المرضى بالمبنى المميز


 دورة مياه المرضى بالمستشفى -اليوم السابع -8 -2015
دورة مياه المرضى بالمستشفى


 إحدى غرف المرضى النفسيين بمستشفى الخانكة -اليوم السابع -8 -2015
إحدى غرف المرضى النفسيين بمستشفى الخانكة


  المدير الإدارى للمستشفى ومحرر اليوم السابع -اليوم السابع -8 -2015
المدير الإدارى للمستشفى ومحرر اليوم السابع


 العنابر بمستشفى الصحة النفسية -اليوم السابع -8 -2015
العنابر بمستشفى الصحة النفسية


 المدير الإدارى للمستشفى -اليوم السابع -8 -2015
المدير الإدارى للمستشفى


 رئيس تمريض بقسم علاج المرضى من الإدمان -اليوم السابع -8 -2015
رئيس تمريض بقسم علاج المرضى من الإدمان


 محرر اليوم السابع والمدير الإدارى لمستشفى الصحة -اليوم السابع -8 -2015
محرر اليوم السابع والمدير الإدارى لمستشفى الصحة


 المدير الإدارى للمستشفى يتحدث لليوم السابع -اليوم السابع -8 -2015
المدير الإدارى للمستشفى يتحدث لليوم السابع










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد عبده

الصحة النفسية بشبين الكوم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى جمال

ده القسم المميز اللي صورتوه الله ينور عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عصام

مستشفى الخانكه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صبحى

الله

ده عيد ميلاد بجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة