أكد الدكتور على عبد الرحيم، أستاذ السكر بطب الإسكندرية، خلال انعقاد مؤتمر الملتقى العربى للسكر برئاسة الدكتور عباس عرابى أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الزقازيق، أن العلاجات الجديدة فى مرض السكر تعتمد على الاهتمام بالمريض وممارسة حياته بصورة طبيعية.
وقال إن مشكلة مريض السكر ليست مجرد خفض نسبة السكر بالدم، ولكن الأهم من ذلك منع حدوث مضاعفات للمريض وعدم تقييد أسلوب حياته وممارسته لحياته اليومية بشكل طبيعى لذلك زاد الاهتمام باختيار أسلوب العلاج المناسب لأسلوب حياة المريض اليومية.
وأشار إلى أن الأدوية الحديثة تركز على تجنب الآثار الجانبية مثل نقص السكر بالدم وزيادة الوزن مع الحفاظ على نفس معدلات انضباط السكر الذى تحققه العقاقير الأخرى وربما أفضل، موضحًا أن هناك عائلات جديدة من العقاقير تساعد على إفراز الأنسولين بشكل يقارب الإفراز الطبيعى ما يحقق المعادلة المثلى فى علاج السكر ولا يسبب انخفاضًا فى نسبة السكر فى الدم والذى كان يعيق المريض من ممارسة الرياضة ويجبره على تناول وجبات فى أوقات قد لا تكون مثلى بالنسبة للمريض، كما أن هناك عقاقير جديدة تساعد بشكل واضح على نقص الوزن.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم صبرى، استشارى أمراض الباطنة بدمياط، إنه سيتم عقد ورشة عمل تتناول موضوع التغذية فى مرضى السكر، حيث إن علاج مرضى السكر يجب أن يشمل ثلاثة محاور رئيسية وهى تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة والتغذية السليمة والمناسبة بالإضافة إلى تناول العقاقير الطبية.
وأوضح أن ورش العمل تشمل إرشادات عن التغذية فى مرضى السكر والتوصيات المعتمدة من أكبر جمعيات السكر وهى الجمعية الأمريكية لمرضى السكر والطرق المختلفة لتغذية مرضى السكر،وخاصة طريقة حساب النشويات للمريض كما تشمل التغذية فى الحالات المختلفة مثل النوع الأول والنوع الثانى والحمل والرضاعة والمرضى بأمراض أخرى مزمنة بالإضافة إلى مرض السكر.
وأضاف: "تهدف ورشة العمل إلى تثقيف الأطباء من ناحية التغذية فى مرضى السكر حيث إنه من المفترض أن يقوم بهذا العمل مسئول تغذية وهو تخصص غير متوافر على المستوى العام ولذا يقوم طبيب السكر بهذا الدور لما له من أثر فى منع ظهور مرض السكر فى الأشخاص المعرضين له وأيضًا السيطرة على السكر ومحاولة تقليل المضاعفات الناجمة عن عدم انضباط مستوى السكر فى الدم.