جمال زهران: حزب النور يعقد الصفقات مع الحكومة ويقدم رشاوى سياسية للمجتمع
البداية كانت فى مؤتمر تدشين حملة "لا للأحزاب الدينية"، حيث أكد جمال زهران عضو اللجنة الاستشارية للحملة، أن حزب النور يعقد الصفقات مع الحكومة، واصفا إياه بتقديم الرشاوى السياسية للمجتمع فى إشارة منه إلى تحركات أبو العلا ماضى بعد الإفراج عنه لعقد صفقات المصالحة مع الإخوان.
ولم يكن حزب النور غائبا للرد على ما تم توجيهه له من اتهامات حيث قال الدكتور أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن على أعضاء حملة "لا للأحزاب الدينية" الاهتمام ببناء مصر وليس مجرد السعى لإقصاء فصيل أو فكر معين.
أحمد شكرى: عليهم أن يتعظوا من مصير جماعة الإخوان
وأضاف شكرى، أن مصر بلد كبير وتسع الجميع بجميع توجهاتهم وأفكارهم، قائلا لـ"اليوم السابع" أنه على أعضاء حملة "لا للإحزب الدينية" أن يتعظوا من مصير جماعة الإخوان التى أقصت الجميع، وهم يسيرون على نفس منهجها فى الوقت الحالى، موضحا أن البلاد لا تحتاج نزاعا ولكن تحتاج البناء، مشيرا إلى أن الأحزاب والقوى السياسية عليها أن تنزل إلى الشارع وتخدم المواطنين وليس الاكتفاء بتدشين حملات لإقصاء حزب النور.
فيما قال جمال متولى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، إن الحزب يدعو من يوجهون له اتهامات برفع دعاوى قضائية، وأن يسلكوا المسلك القانونى كى تتبين حقيقة الاتهامات التى تم توجيهها للحزب.
جمال متولى: النور ليس حزبا دينيا
وأضاف متولى لـ"اليوم السابع" أن حزب النور نشأ ليس فى عصر الإخوان أو بعد 30 يونيو بل نشأ بعد الإعلان الدستورى عام 2011، وفقا للدستور والقانون، موضحا أن حزب النور ضد نشأة الأحزاب على أساس دينى، كما أنه ليس حزبا دينيا.
وأوضح القيادى بحزب النور أن الحزب هو الأقرب إلى الشارع المصرى، ومن يوجهون الاتهامات لنا ليس لهم وزن فى الشارع، موضحا أن حزبه يعلى من شأن المصالح العليا، وعندما رأى الحزب أن الشعب المصرى غير راض عن محمد مرسى انحاز للشعب المصرى.
وتحدى متولى حملة "لا للأحزاب الدينية" قائلا: "عليكم أن تذكروا لنا موقفا لم نعلِ فيه شأن المصالح العامة للوطن، والكل يذكر موقفنا فى لجنة الخمسين، فكنا مع التوافق الوطنى ولم يخرج أحد ويقول إننا كنا نعمل بشكل فردى".
واستطرد متولى قائلا: "ما هو وزن من يهاجمونا فى الشارع؟، وما هى قوتهم؟، فعليهم بدلا من الهجوم علينا أن يقضوا وقتهم فى استعادة اللحمة الوطنية، وإنقاذ القوى السياسية من حالة التشرذم، فهم حتى الآن غير قادرين على تشكيل تحالف انتخابى".
المتحدث باسم الحملة لقيادات الحزب السلفى: اختاروا بين العمل السياسى أو الدعوة
واشتدت حدة الحديث فى رد عمرو على المتحدث باسم حملة "لا للاحزاب الدينية"، على قيادات حزب النور حيث أكد أن ما يقوم به أعضاء الحملة هو أول محاولة لتطبيق الدستور المادة 74 منه، والتى تنص على منع قيام أحزاب سياسية على أساس دينى.
وردا على ما أدلى به عضو الهيئة العليا لحزب النور أحمد شكرى، قال عمرو على لـ"اليوم السابع": "نحن الذين نقول لحزب النور اتعظوا من مصير حزب الحرية والعدالة، وبدلا من تقديم النصيحة لنا قدموها لأنفسكم، توقفوا عن استخدام المنابر واختاروا أما العمل السياسى بآلياته أو الدعوة وترك العمل الحزبى".
وتعليقا على ما تصريحات جمال متولى القيادى بحزب النور، رد المتحدث باسم حملة "لا للأحزاب الدينية" موجها التساؤل لحزب النور: "هل نزلتم مع كل طوائف الشعب فى 30 يونيو؟.. هل شاركتم فى ثورة الشعب المصرى العظيمة تلك أم اكتفيتم بترديد مقولة أن مرسى والإخوان خط أحمر حتى يوم 2 يوليو؟".
وتابع عمرو على موجها حديثة لقيادات وأعضاء حزب النور "أسألكم عن مشاركة أعضاء منكم فى اعتصام رابعة، هل حدث ذلك أم كنتم مع الشعب فى بقية الميادين أم كنتم فى منازلكم؟.. أسألكم عن تعلية المصالح الوطنية فى تصريحات قيادات لكم بربوية شهادات قناة السويس؟، نسألكم عن الوطنية فى عدم الوقوف لتحية العلم والنشيد الوطنى فى لجان كتابة الدستور".
غطاس: الدعوة السلفية يرون "برهامى" المرشد العام للثورة الإسلامية
فيما قال سمير غطاس عضو اللجنة الاستشارية لحملة لا للأحزاب الدينية، أن برنامج حزب النور وكل الفتاوى التى تصدر عن الدعوة السلفية تؤدى لتمزيق المجتمع وهدم الدولة المدنية.
وأكد سمير غطاس لـ"اليوم السابع"، بعد هجوم عدد من قيادات حزب النور على حملة "لا للأحزاب الدينية": "رد فعل الحزب متوقع لأن الحملة لم تتحدث بكلام مرسل فلا ينكر أحد أن الحزب يرفض مشاركة المرأة فى الانتخابات فسبق وأن وضعوا وردة بدلا من صورة المرشحة، ولديهم موقف سلبى من المسيحيين ويرون أنهم أهل ذمة".
وأضاف غطاس: "هم يرون أن ياسر برهامى هو المرشد العام للثورة الإسلامية فى مصر، ونحن رعايا وكأننا نعيش فى الجاهلية، وهذا هو المشروع الذى وجد من أجله الإسلام السياسى، وعلاقتهم بأمريكا علنية وإلا لما يتواجد نادر بكار الآن فى أمريكا.. هل هم ندا لأمريكا أم عملاء لها".
وتابع عضو اللجنة الاستشارية لحملة "لا للأحزاب الدينية"، حجم الإنفاق لحزب النور كبير جدا، فمن أين مصادر تمويله؟، وهل تاتيهم من الخليج بالفعل؟"، مضيفا "احترامهم للعلم والنشيد الوطنى ظهر للمصريين من قبل، ونوابهم خير مثال لهم هما البلكيمى وونيس، هذا الحزب خطير ولا يجب السماح له بالعمل ونتحداهم فى الشارع".
وأشار غطاس إلى أنهم وجهوا دعوة لكل الأحزاب والقوى المدنية للانضمام إليها والتصدى للأحزاب الدينية فى مصر لمنعها من العمل السياسى والحزبى، نظرا لخطورتها على مصر ومستقبلها.