.jpg)
وتحدث «عبدالغفار سويلم»، أحد الشباب القائمين على المبادرة لـ«اليوم السابع»، مؤكدا أنهم لجأوا لإقامة الفصول رغم الظروف الصعبة جدا التى تعيشها قريتهم، والتى لم تقف عائقا أمام رغبة الأهالى المحبين للتعليم فى الحرص على عدم تأثر أبنائهم بهذه الظروف، نتيجة تعطل الدراسة وضعف مستواها، ومن هنا استشعر الأهالى الخطر على مستقبل أبنائهم، وقرروا تنفيذ مبادرة إنقاذ لهم، لإجادة القراءة والكتابة والتحدث باللغة العربية الفصحى، إلى جانب تقويتهم فى مناهج الرياضيات والعلوم.
وأشار سويلم إلى أن المبادرة أخذت شقا تنمويا، وهى قيام المقتدرين من أبناء القرية بدعم مشروعات صغيرة للأهالى والشباب، عن طريق توفير 5 رؤوس أغنام لهم، بشرط أن يخصص كل مستفيد من المشروع رأس غنم لدعم مشروع فصول التعليم بالقرية.
.jpg)
وأضاف «عبدالغفار» إلى أن التجربة حققت نجاحا غير مسبوق، وتمكنوا فى الفترة الماضية من توفير 17 معلما بمكافآت 500 جنيه فى الشهر لكل معلم موزعين على 4 فصول، تشمل جميع أنحاء القرية، بينها فصل بمدرسة «ملحقة شيبانة» للتعليم الأساسى، و3 فصول تمن إقامتها فى عشش وبها نحو 40 دارسا من طلبة وطالبات جميعهم فى مراحل التعليم الأساسى.
.jpg)
وقال «سلامة عليان» مدير مدرسة على المعاش من أهالى القرية، إنهم ساندوا المشروع الذى بدأ فى ديوان الزاوية بالقرية، حيث استقبل الطلبة بها فى فصول تقوية مجانية لتأسيسهم، إلى أن تمكن الشباب من توسيع الفكرة وتوفير دعم لها.
وطالب «عليان»، الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى، بدعم المبادرة، لافتا إلى أنهم أدوا دورا رئيسيا فى عدم الاستسلام للظروف المحيطة بهم وتهديد مستقبل أبنائهم، مما يعنى إمكانية استغلالهم، خاصة أن أهالى القرية متمسكون بالتعليم، والكثير منهم حاصلون على مؤهلات عليا.
ومن جانبهم أبدى «حسن» و«محمد» و«على» من الأطفال الذين التحقوا بهذه الفصول، سعادتهم من تمكنهم من إجادة القراءة والكتابة بعد مرور 3 أشهر على بدء الدراسة، وأكدوا أن الشباب المشارك فى الحملة عرضوا على أولياء أمورهم الحضور للدراسة مجانا بواقع 3 ساعات يوميا.
أعرب أهالى قرية نجع شيبانة عن أملهم بأن تتم مكافأة الشباب القائمين على هذه المبادرة والداعمين لها والمعلمين وأولياء الأمور، وأن يتم توفير أدوات التعليم التى يحتاجها أبناؤهم، ومنها قصص ومجلات أطفال ولوحات حوائط ووسائل وأدوات تعليمية متنوعة، تفيد وتسهل مهمة الشرح ووصول المعلومة للأطفال.