أهالى الزرابى بسوهاج:طريق النجع غير ممهد وأبناؤنا يمشون ساعة للوصول للمدراس

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 04:21 م
أهالى الزرابى بسوهاج:طريق النجع غير ممهد وأبناؤنا يمشون ساعة للوصول للمدراس أهالى نجع الزرابى بسوهاج
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيش 500 تلميذ وتلميذة بنجع الزرابى، بقرية تونس، بمحافظة سوهاج، يوميا، مأساة حقيقية لعدم وجود مواصلات تنقلهم لمدارسهم، ويضطرون للسير على أقدامهم قرابة الساعة فى ظل الشمس الحارقة أو استقلال التروسيكل لنقلهم إلى المدارس، لعدم وجود طريق ممهد يسهل من وصول المواصلات إلى النجع.

تحول نجع الزرابى إلى منطقة معزولة عن الخدمات الأساسية اللازمة لتوفير سبل المعيشة لأكثر من 5 آلاف شخص، "اليوم السابع" انتقل إلى نجع الزرابى بقرية تونس وتحدث مع الأهالى والتلاميذ حول مأساتهم اليومية.

الطلاب لا يذهبون إلى المدرسة لعدم قدرتهم على السير يوميا


فى البداية يقول طارق السيد نجم الدين، طالب، بالصف الأول الإعدادى بمدرسة نجع شرف، إنه يذهب يوميا إلى مدرسته سيرا على الأقدام فى الشمس الحارقة لعدم وجود مواصلات بسبب عدم رصف الطريق، مما يشعره بالإجهاد الشديد، وأنه أحيانا لا يذهب للمدرسة وعدد كبير من زملائه لهذا السبب.

فيما يقول حسام محمد تلميذ بمدرسة نجع شرف، أنه لا يذهب إلى المدرسة بنسبة 90% لعدم وجود المواصلات وعدم قدرته على السير يوميا إلى المدرسة، وفى بعض الأحيان يذهب سيرا على قدمه، ولكن يصل بعد مواعيد المدرسة فيرفض المدير دخوله المدرسة ويعود مرة أخرى إلى المنزل.

التروسيكل للوصول إلى المدرسة


ويقول عمر محمود يونس تلميذ، إنه يذهب إلى المدرسة أحيانا على تروسيكل، ولكن فى الأغلب يذهب سيرا على قدميه لمدة ساعة كاملة.. أما محمد على فيقول: إن طلاب النجع معظمهم يذهبون المدرسة على أقدامهم وأحيانا على موتوسيكل أو تروسيكل الخاص بأسرة كل منهم، ولم يجدوا وسيلة مواصلات تقلهم غير ذلك.

وتقول الطالبة فاطمة فتحى: إننا نعيش مأساة منذ سنوات ولم ينظر إلينا أحد بسبب عدم رصف الطريق ووجود المواصلات فنضطر إلى السير على الأقدام، وهذا يسبب لنا إرهاقا شديدا ولا نستطيع بعد العودة من المدرسة المذاكرة بجدية لاستنفاد طاقتنا، وكذلك لا نحصل على الدروس الخصوصية بسبب رفض المدرسين الذهاب إلى النجع لعدم وجود المواصلات.

وأكدت الطالبة لطيفة ضاحى أحمد، أنها تعانى معاناة شديدة فى الذهاب للمدرسة بسبب عدم وجود المواصلات لأن النجع والطرق غير مرصوفة، فى حين أن باقى المراكز حولنا مرصوفة، ونطالب بنظرة المسئولين لنا.

وأضافت سماح ناصر طالبة فى الثانوى التجارى، أن التلاميذ فى النجع قد لا يهتمون بالدراسة لهذا السبب وصعوبة ممارسة الحياة اليومية بهذه الطريقة بالذهاب سيرًا على الأقدام إلى أول النجع لاستقلال ميكروباص من هناك إلى المدرسة، وأضافت أن المسئولين لا يتحركون مطلقا رغم معرفتهم بمأساتنا اليومية.

أما أهالى النجع فاستغاثوا لحل مشكلتهم والنظر إليهم، خاصة أنهم يعيشون تحت خط الفقر وبدون خدمات على الإطلاق.

وأكد على عطية مزارع من أهالى النجع، أن حياتهم منعدمة تماما فالنجع يعيش فيه حوالى 5 آلاف شخص ولا توجد به أى خدمات مطلقا، ونعانى منذ سنوات طويلة عدم وجود المواصلات بسبب عدم رصف الطريق وهذه هى المعاناة الرئيسية لنا، لأنها تمنعنا من أبسط حقوقنا ونعيش مأساة يومية بسبب ذلك، وكذلك الأبناء فنطالب محافظ سوهاج، ورئيس المجلس القروى لقرية تونس برصف الطريق حتى نتمكن من الحياة مرة أخرى.

أما محمد الأمير، مزارع من أهل القرية، فيقول: نطالب برصف الطريق لأن ذلك يمنعنا من ممارسة حياتنا ونعيش فى عزلة تامة فيكفى أن سيدة حاملا حاولنا نقلها وفى الطريق توفيت لأنه لا توجد أى وسيلة مواصلات بسبب عدم رصف الطرق، كذلك نشوب حريق فى أحد المنازل وحاولنا الاتصال بالمطافى، ولكن لم تأت وأتى الحريق تمامًا على المنزل وقتها فنحن فى مأساة حقيقية وحقوقنا ضائعة ولم يستجب لنا أحد من المسئولين فنحن بشر ونريد فقط رصف الطريق حتى تتمكن سيارات الإسعاف أو المطافى من الإتيان إلى القرية، وكذلك التلاميذ يتمكنون من استقلال المواصلات ويذهبون إلى مدارسهم، على حد قوله.

بينما تقول سعيدة عبد العليم 55 عامًا، إن أهالى النجع يعيشون فى دوامة مستمرة وأطفالنا يعانون يوميا من الذهاب لمدارسهم وللأسف لا ينظر إلينا أحد ولا نريد سوى أبسط حقوقنا، فمن ينقذنا من الواقع الصعب، الذى نعيشه فنطالب المسئولين برصف الطريق رأفة بحالنا حتى نتمكن من العيش مثل الآخرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة