سيبك من روايات عبير.. 12 كتابا ورواية لازم كل بنت تقرأها.. "دارية" تناقش الصراع بين الحياة المثالية وشغفك بالقراءة.. "11 دقيقة" تجعلك تراجعين قراراتك بشجاعة.. و"البنت المليانة ديفوهات" يسهل تقبلك لنفس

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015 02:29 ص
سيبك من روايات عبير.. 12 كتابا ورواية لازم كل بنت تقرأها.. "دارية" تناقش الصراع بين الحياة المثالية وشغفك بالقراءة.. "11 دقيقة" تجعلك تراجعين قراراتك بشجاعة.. و"البنت المليانة ديفوهات" يسهل تقبلك لنفس الحب فى زمن الكوليرا
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصحبنا الروايات الرومانسية إلى عالم آخر، وتجعلنا نعيش أحلامًا وردية وهى وسيلة ممتعة لتمضية الوقت، ولكن هناك نوعا آخر من الكتب والروايات التى قد لا تكون حالمة بقدر الروايات الرومانسية إلا إنها تدفع عقلنا دفعًا نحو التفكير فى أشياء كثيرة، وتؤثر على شخصيتنا وطريقة تفكيرنا وطريقة نظرنا للأمور.

12 من هذه الكتب والروايات نرشحها لكِ لتستمتعى بقراءتها هذا الصيف، بعضها من الأعمال الأيقونية الشهيرة فى عالم الأدب وبعضها لم يحظ بشهرة كبيرة إلا إننا نؤكد لكِ أنها ستؤثر بكِ بلا شك.



"طعام صلاة حب"


نرشح لكِ هذه الرواية للقراءة ليس فقط لأنها تحرض على السفر والخروج من منطقتك الآمنة واستكشاف الحياة، ولكن لأنها تحرضك على تغيير حياتك حين تشعرين بأنها لا تسير كما تحبى، ليس فقط حين تشعرين بأن هناك مشكلة تضطرك لتغييرها.

الرواية ستمنحك جرعة من الشجاعة والجرأة الكافية لاتخاذ القرارات الكبيرة والمصيرية دون أن تعبأى لآراء الآخرين.



"نعاس"


رواية قصيرة للكاتب والمترجم اليابانى هاروكى موراكامى، تحكى عن حياة امرأة يابانية غير عاملة والروتين الذى تدور فيه حياتها، وصراعها بين واجباتها كزوجة وأم وبين شغفها بالقراءة والوقت الذى تخصصه فقط لنفسها، حتى يحدث لها شىء غريب وهو أنها تحرم من النوم تمامًا لسبب غير مفهوم، تعيش طوال الأربع وعشرين ساعة فى يقظة كاملة وهو الأمر الذى استمتعت به فى البداية، حيث منحها المزيد من الوقت لنفسها، لكنه جعلها تشعر بالرعب فيما بعد.

الرواية تجعلك تفكرين فى الكثير من الأشياء من أهمها التساؤل حول جدوى الحياة التى تعيشينها، والوقت الذى تمنحيه لنفسك فقط وما تفعلينه فيه.



"إحدى عشر دقيقة"


رواية جريئة لباولو كويلو الروائى والقاص البرازيلى، تحكى قصة بائعة هوى برازيلية فى جنيف اختارت هذا الطريق بكامل إرادتها لأنها تحلم بالثراء، لم تكذب ولم تدعى أن الظروف دفعتها نحو ذلك بل اعترفت أنها اختارت هذا الطريق وهى تعرف ما هى مقبلة عليه تمامًا.

هذه الصراحة تنتقل إليكِ بالتبعية وتجعلك تفكرين بشجاعة فى القرارات التى أخذتيها فى الحياة بكامل إرادتك الحرة ولكنك تدعين أنك مجبرة عليها، وبعيدًا عن الطريق الذى اختارته "ماريا" بطلة الرواية إلا إنك ستلاحظين قوتها وصرامتها فى التخطيط لمستقبلها وإصرارها على الالتزام بالجدول الزمنى لكل ما تخطط له دون أن تسمح حتى لمشاعرها بإفساد الخطة.



"دارية"


رواية قصيرة للكاتبة "سحر الموجى” تقدم لكِ بوضوح صورة مما يحدث حين يرتبط بالزواج شخصان مختلفان تمامًا فى الشخصية وطريقة التفكير، وما يحدث إذا تزوجتِ من شخص لا يحترم اهتماماتك ولا شخصيتك ولا الاختلاف بينكما، لمجرد أنه يبدو للجميع "عريس لقطة".

فـ"سيف" البطل يحسب كل شىء بالأرقام، على عكس "دارية" المثقفة الرومانسية التى تعشق القراءة والأدب والفن.

وذلك الصراع المرير بين الاستمرار فى حياتها التى تبدو للآخرين هادئة ولكنها وحدها تعرف أنها تقتل روحها وشخصيتها، والتضحية التى تضطر لبذلها من أجل الاحتفاظ بروحها والخروج من هذه العلاقة.



"فى معنى أن أكبر"


كتاب فلسفى للكاتبة والقاصة السعودية "ليلى الجهنى”، يتحدث عن امرأة تبلغ الأربعين من عمرها وتراودها أفكار ومشاعر مختلفة ومتضاربة بشأن كل شىء فى الحياة، تفكر فيما يأخذه منها التقدم فى العمر وما يضيفه إليه والطريق الذى تسير فيه والمكان الذى ستصل إليه فى النهاية، وترصد بدقة التغيرات التى تطرأ على مشاعرها وشخصيتها كلما تتقدم فى العمر.



"البنت اللى مليانة ديفوهات"


الكتاب عبارة عن مختارات من مدونة "على بالى” للكاتبة والمدونة الشابة "ريهام سعيد" نُشرت فى سلسلة "كتابة" بالهيئة العامة لقصور الثقافة، تحكى ريهام عن "بنت عادية جدًا" لا تشبه تلك التى تظهر فى الإعلانات أو على أغلفة المجلات، البنت التى لا يطابق شكلها معايير الجمال الصارمة التى وضعها المجتمع، لكنها تتمتع بجمال من نوع خاص فى روحها، وتقول "البنت دى ساعات لما بتبص فى المراية وتشوف كل الديفوهات دفعةً واحدة عينيها بتدمع.. وبتشيل هم كل الحاجات العبيطة اللى مش هتهم حد لو حبها بجد.. بس لما تسأل نفسها "على ايه؟" هيحبها على ايه، ممكن تكتئبلها يومين.. بس تفكر أنها لازم تركز فى موضوع تانى خالص".

الكتاب البسيط والرشيق جدًا يلامس الكثير من مشاعر البنات وحيرتهن تجاه الحياة والحبيب والأصدقاء والعمل واختياراتهن فى الحياة.



"عائشة تنزل إلى العالم السفلى”


بعيدًا عن الحبكات الرومانسية والمشكلات العاطفية حلقت الكاتبة الكويتية "بثينة العيسى" فى منطقة أخرى تمامًا بهذه الرواية التى تحكى عن "عائشة" الأم التى فقدت ابنها فى حادث تصاب بعده بالاكتئاب وتعتزل الحياة وأحبائها وتقرر أنها ستموت، وتقرر أن تكتب كل مشاعرها وأفكارها حتى تموت.

ولا تفلح محاولات أمها وزوجها فى إخراجها من أحزانها، وانتشالها من "العالم السفلى”.

الرواية رغم كآبتها الشديدة تلقننا درسًا مهمًا فى مواجهة النكبات الكبرى فى الحياة، فى ما يحدث لو لم نقرر أن نتخطى أحزاننا وألا نضيع كل حياتنا لأننا فقدنا شخصا أو شيئا عزيزا يمثل قيمة مهمة فى حياتنا، وأن لنا بالحياة أحباء كثيرين يجب أن نتخلى قليلاً عن أنانيتنا ونلتفت لمحاولاتهم لإسعادنا.



"يوميات امرأة مشعة"


الكتاب هو سيرة ذاتية للأديبة والروائية والقاصة الراحلة "نعمات البحيرى” ومعاناتها مع مرض السرطان الذى ينهش ثديها، وينقل بالتفاصيل معاناتها ليس فقط مع المرض ولكن مع المستشفيات والفحوصات والوحدة وتخلى الأهل عنها، وبعض الأصدقاء الذين لا يعبأون لمرضها ويمطرونها بمشاكلهم وشكواهم، فالأمر لا يقتصر فقط على محاربة المرض، للأسف يجب عليك أن تحارب معه الفقر، والبيروقراطية و(زحف المادية ضد الإنسانية)، ونظرات الشفقة فى عيون أقرب أقربائنا، وأن نحارب نظرات الممرضات والأطباء للمرضى التى وصفتها الكاتبة بأنهم يعتبرونهم (مجرد أكوام من اللحم المعطوب والجهد المبذول لإصلاحه غير جاد بالمرة".



"رسائل غسان كنفانى إلى غادة السمان"


لا يعتبر الكتاب مجرد توثيق لرسائل حب متبادلة بين قامتين أدبيتين كبيرتين فى العالم العربى، ولكنه يضم "خطابات "إنسانية" تختلط فيها الصداقة العميقة بلغة العصر وأوجاع الزمن، تختلط فيها الصداقة بالقضايا".

يحمل الكتاب أيضًا صورة مختلفة للمناضل الفلسطينى كإنسان يحب وله قلب ينبض، وفى الوقت نفسه أيضًا يحمل صورة مختلفة للرجل الشرقى، للدقة، صورة غير تقليدية للرجل الشرقى، حيث يتحدث عن مشاعره بوضوح وصراحة ويعترف بضعفه بكل بساطة وأريحية لأنه يراه ـ كما هو بالفعل ـ حقًا له.



"أشجار قليلة عند المنحنى”


رواية أخرى للأديبة "نعمات البحيرى” هذه المرة تحكى عن فتاة مصرية تزوجت بمثقف عراقى أحبته كثيرًا حين كان فى زيارة لمصر، وانتقلت إلى العراق لتعيش معه، وتبحث فيه عن الوطن الذى ابتعدت عنه.

تنقل الرواية ببراعة صورة للحياة الاجتماعية والمجتمع العراقى أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وتنقل ببراعة أيضًا صورة من حياة امرأة وحيدة فى الغربة التى تشتد قسوتها لأنها تعيش مع زوج من بلد وثقافة وخلفية اجتماعية أخرى.

وتعيش البطلة طوال الرواية صراعًا قاسيًا بين أن تواصل حياتها وتحاول إصلاحها، وبين أن تنسحب وتعود بخفى حنين لأهلها الذين لم يوافقوا على زيجتها ولكنها أصرت عليها.



"الحب فى زمن الكوليرا"


إحدى روائع الروائى والقاص الكولومبى "جابرييل جارسيا ماركيز"، تضعنا مرة أخرى أمام ذلك الصراع بين الحب والاختيارات التى تفرضها علينا الحياة، إذ تحكى عن شاب رومانسى جدًا وقع فى حب فتاة بادلته الحب بعض الوقت ثم قررت الزواج من طبيب مرموق وتعيش معه أكثر من خمسين عامًا، وطوال هذه السنوات تحبه فعلاً حتى أنها لا تتخيل حياتها بعد رحيله، فى المقابل ذلك الشاب الرومانسى العاشق حتى الثمالة يمتنع عن الزواج ويظل مغرمًا بها طوال هذا العمر، ويحقق نجاحات فى حياته العملية لكنه لا يبالى بها لأنه لا يزال مشغولاً بقضية عمره وهى حبيبته.

وفى النهاية يصارح حبيبته "السبعينية" بأنه لا يزال يحبها ويريد أن يكمل حياته معها، ليضعها فى صراع جديد بين صورتها أمام الناس وبين استعادة الحب القديم.



"الباب المفتوح"


رواية الأديبة والناقدة المصرية "لطيفة الزيات" التى تحولت لفيلم شهير بالاسم نفسه، ولم يحتفظ الفيلم فقط بنفس اسم الرواية ولكن بأجزاء كبيرة من الحوار فى الرواية إلا أن الرواية تكمل ما توقف عنده الفيلم، وتحكى عما فعلته "ليلى" بعد سفرها إلى "بورسعيد" وحدها لتنضم إلى صفوف المقاومة.

وبالطبع تمنحك الرواية فرصة أكبر للتوقف مع الحوار والأحداث وهضمها على مهل على عكس الفيلم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة