قال وجدى غنيم، الداعية الإسلامى، إن بعض أنصار الإخوان اتهموه بعد تصالحه مع عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، قائلا: "كنت لا أود فتح هذا الموضوع ولكن لما اتضح لى من حقائق وقعت عليها من خلال ما وصلنى بعضها يدل على الغباء وبعضها يدل على عدم الفهم".
وأضاف، فى بيان له منذ قليل، أن بعض الشيوخ استدعوه خلال حضوره مؤتمر علماء أهل السنة فى إسطنبول انتهزوا الفرصة بوجوده هو وعصام تليمة فى المؤتمر، وجلسوا مع عصام تليمة وراجعوه فى مسائل الخلاف بيننا ثم استدعونى وأجروا الصلح بيننا.
وتابع الداعية الإخوانى: "لم يكن خلافى مع عصام شخصيا بل فكريا، ولذلك تراجعت عن قرار مقاطعتى له بعد أن أوضح مقصده، فمثلا قال إن من يتبول على المصحف ليس بكافر إن كان لا يعلم أنه مصحف، أما إذا كان يعلم أنه مصحف فهو كافر بلا ريب، ولا يعنى تصالحى مع عصام أنى أصبحت مسئولا عن تصريحاته وكلامه بل راجعته فى بعض التصريحات الحديثة وقد وضح مراده ومقصده، فمثلا تراجع عن ترحمه على أهل الفسق والفجور وحذفه من بيانه".
واستطرد: "لا حرج فى أن يتراجع المخطئ فيما أخطا فيه، وأن يعلن ذلك ولا نتخذ خطاه مذلة له، ولكن نعطيه الفرصة للتراجع ولو على التراخى، وليس من العقل التصريح بكل شىء".