- الاعتزال قرارى وبعد الزمالك مفيش لعب
- المعلم صاحب "براءة" اختراع البلدوزر ويكفينى وجود اسمى بجوار دروجبا وإيتو
ربما تكون مفاجأة.. إنما يتبقى تقبلها، وهو ما يحتاج لتفسير، فعندما يعلن عمرو زكى أحد أشهر المهاجمين فى تاريخ مصر الكروى، أمس الأحد اعتزاله الكرة، والاكتفاء بالمشوار الذى خاضه مع الساحرة المستديرة، والذى جاء حافلاً بالإنجازات الشخصية والبطولات الدولية، فلابد من وقفة سريعة تلقى من خلالها الضوء على هذا الإعلان المبكر، خاصة بعد تواجد عمرو زكى فى المقاولون وفى وجود المعلم شحاتة الذى يؤكد دائما البلدوزر أنه يملك شفرة تألقه.
لهذا اتجهنا سريعا نحو زكى، وطالبناه بالرد على تساؤلاتنا فى هذا الحوار:
عمرو زكى اختص " اليوم السابع" بأول حوار بعد ساعات قليلة من إعلان الاعتزال والذى جاء كالتالى:_
فجأة قررت الاعتزال ؟ فما هو السر وراء ذلك القرار؟
بكل صراحة أنا وأخد قرار الاعتزال بينى وبين نفسى منذ فترة، ولم أشأ الإعلان عنه إلا فى الوقت المناسب، وربما لأنى كنت أريد أن أثبت أن لوجودى معنى، ويمكننى أن أخدم الفريق الذى ألعب له.
هل جاء قرار الاعتزال بسبب الإصابة ؟
لأ..خالص، بل على العكس أنا سليم تماما وقادر على اللعب موسمين مقبلين، ولكنى شعرت أن استمرارى فى الملاعب أكثر من ذلك سينتقص منى، ولن يضيف لى ولتاريخى شيئا، وتحديدا لأنى احتاج للعب مع فريق يملك نجوما أصحاب خبرات مطعم بالشباب.. يعنى فريق كبير .
نريد تفسيرا أكثر؟
بعد الفترة التى غبت فيها للإصابة التى تعرضت لها مع الرجاء المغربى، قررت العودة للعب فى الدورى المصرى وكان نادى المقاولون العرب هو بوابتى فى ذلك بفضل وجود الكابتن حسن شحاتة، الذى اعتبره الأب الروحى لى وصاحب فضل كبير عليا فى عالم الكرة، ولكن مع سياسة نادى المقاولون الموسم المقبل فى تخفيض معدل أعمار الفريق قررت الانسحاب من تلقاء نفسى، دون البحث عن نادٍ جديد ألعب حتى لا أقلل من نفسى، رغم أنى تلقيت أكثر من عرض ولكنها جميعا لم ترق لأسمى، وأيضا كان لدى قناعة وتصور حول إمكانية العودة باللعب مع الكبار.
بالفعل فى بداية انضمامك للمقاولون.. ألمحت إلى أنها خطوة للعودة إلى الزمالك؟
طبعا، وأتممت اتفاقى مع إدارة المقاولون على ذلك والناس لم تمانع، وكنت أتمنى أن أختم مشوارى الكروى مع الزمالك ولكن الظروف لم تساعدنى، ومع ذلك أؤكد أن انتمائى الأول والأخير للزمالك الذى اعتبر نفسى مشجعا له وليس لاعبا بين صفوفه، لكن لم يشأ القدر أن يكتمل ما خططت له.. وراض بما حققته.
وماذا عن مستقبلك الفترة المقبلة؟
نفسى أعيش حياتى كإنسان طبيعى بعيدا عن أى ضغوطات، وسأبتعد عن الإعلام تماما ولا أريد أن يكتب أحد عنى أى أخبار سواء سلبية أو إيجابية، حتى أتفرغ لحياتى العملية والزوجية.
وهل ستبتعد عن العمل فى الكرة تماما ؟
سيكون ذلك بشكل مؤقت، مع وجود نية لدى بالعمل داخل نادى الزمالك فى أى منصب سواء إدارى أو فنى، وهو ما انتظره على المدى القريب.
هل حقق عمرو زكى كل طموحاته الكروية ؟
الحمد لله اسمى مقترن بشكل كبير بتاريخ الكرة المصرية، بعدما صنعت بجهدى وتعبى اسما وتاريخا لنفسى وأصبح لى بصمة واضحة، خاصة أنى ضمن الخمسة هدافين لمنتخب مصر على مدار تاريخه، وحققت العديد من البطولات لمصر سواء على مستوى منتخب الناشئين أو المنتخب الأول،كما أننى خضت مع المنتخب الوطنى 70 مباراة دولية، أحرزت 32هدفا كان الكثير منها حاسما للفراعنة.
ما أجمل لحظة فى مشوار عمرو زكى الكروى؟
كانت الفوز ببطولة أمم أفريقيا عام 2008، التى اعتبرها أقوى بطولة لى فى مشوارى، كما أعتز بوجودى فى منتخب أفريقيا بجوار أسماء رنانة على مستوى الكرة العالمية مثل دروجبا وإيتو وإيسيان، وأيضا حصولى على لقب أفضل لاعب وهداف الدورى الإنجليزى فى الدور الأول من الموسم الذى احترفت خلاله بنادى ويجان؟
كلمة أخيرة تقولها لجماهيرك؟
بشكر كل جماهير الكرة المصرية وعلى الأخص الزملكاوية، وكذلك رجال الإعلام والصحافة الذين تحدثوا عنى بشكل كويس أو غير، الأهم أن تكون علاقتى طيبة بالجميع مع كل المستويات.