صراعات "الدستور" تهزم رئيسته بالضربة القاضية.. واستقالتها تكتب نهاية أزمتها مع مجلس الحكماء.. هالة شكر الله فى 2014: رئاستى للحزب ميلاد جديد له.. وحاولت بناء جسور ثقة مع الشباب قبل انقلابهم عليها

الإثنين، 17 أغسطس 2015 05:00 م
صراعات "الدستور" تهزم رئيسته بالضربة القاضية.. واستقالتها تكتب نهاية أزمتها مع مجلس الحكماء.. هالة شكر الله فى 2014: رئاستى للحزب ميلاد جديد له.. وحاولت بناء جسور ثقة مع الشباب قبل انقلابهم عليها الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور عام ونصف على توليها رئاسة حزب الدستور، أعلنت الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب استقالتها من رئاسة حزب الدستور بعد ازدياد حدة الخلافات التى شهدها الحزب خلال فترة توليها قيادته.

أول امرأة وأول قبطية تترأس حزب

تولت "شكر الله" قيادة حزب الدستور فى 21 فبراير 2014 وكانت أول امرأة وأول قبطية تتولى رئاسة حزب، الأمر الذى جعل دوائر الإعلام والسياسة تتجه نحوها بعد نبأ فوزها ودارت التساؤلات حول مستقبل حزب الدستور والذى كان فى ذلك الوقت يواجه أزمة وتحديات كبيرة بعد رحيل الدكتور محمد البرادعى عنه وازياد خلافات الشباب داخله مع استقالة كانت فى نهاية 2013 لعدد زاد عن 70 عضوا كان على رأسهم الدكتور أحمد البرعى وشادى الغزالى حرب وأحمد عيد وإسراء عبد الفتاح، كان لهم دور مؤثر وقوى داخل الحزب.

افتقاد الخطة وبرنامج العمل

ولكن يبدو أن حديث "شكر الله" حول الحزب فى بداية فوزها اختلف الآن كثيرا، حيث أكدت أن الفترة التى تلت 30 يونيو كانت صعبة على كل القوى السياسية، لأنها كانت مليئة بالكثير من الغيوم، مما جعل الكثير من المنظمات والكيانات تتعثر والأزمة هى أن الحزب لم يكن يتمكن من بناء نفسه كمؤسسة، وكان فاقد التوجه الواضح، فقد بنى حول شعارات ومبادئ عامة، لكنها لم تترجم بشكل واضح لخطة وبرنامج للعمل، إضافة إلى أن آليات اتخاذ القرار لم يكن وضعها تم، مما جعل رحيل الشخص المحرك للحزب يحدث تعثرات، كما أن قصر عمر الحزب من ضمن العوامل المؤثرة فى ذلك، بحسب قولها.

وكانت شكر الله قالت بعد رئاستها الحزب "إن الدستور حزب شباب الثورة، وهم من اتخذوا القرار بأن الحزب لن ينهار، وهم من وضعوا خطة إعادة الحزب مجددا بآليات ديمقراطية، والانتخابات ميلاد جديد للحزب بطريقة مختلفة، وهذا ما يعطينا جميعا الأمل ونقطة القوة به هى أن تكوينه 90% من الشباب، وامتداده عبر مختلف المحافظات، كما سنقوم بإعادة هيكلة الحزب بطريقة تتناسب مع الأدوار التى يستهدفها خلال الأيام القادمة"، كما كانت تتطلع لبناء تحالف سياسى يمهد للاندماج بين أحزاب مصر الحرية والمصرى الديمقراطى والدستور والعدل.

فقد كان حديثها فى البداية مليئا بالآمال والتطلع حول قدرتها على تجاوز أزمة الدستور والخروج به ليكون حزبا فعالا فى الحياة السياسية، لكن مع مرور الأيام انهارت رؤية "شكر الله" وكانت الصراعات داخل الحزب أكبر منها واعتبرت أنها وصلت لحلقة مفرغة من الخلافات والتعقيدات التى جعلتها تقرر الاستقالة فى النهاية من منصب رئاسة الحزب.

وكان أول موعد للدعوة للانتخابات الداخلية للحزب 26 يونيو لتتوالى بعد ذلك عدة تأجيلات بسبب الخلاف بين "شكر الله" ومجلس الحكماء، حول من يحق له الدعوة للانتخابات وظلت حالة الشد والجذب بين الطرفين إلى أن وصلت لإرسال "شكر الله" للجنة شئون الأحزاب خطابا تعلن فيه موعد الانتخابات 24 أغسطس وفى المقابل أعلن مجلس الحكماء إحالتها للتحقيق وإجراء الانتخابات وفق رؤيته 9 أكتوبر.

السيرة الذاتية لهالة شكر الله

شكر الله تبلغ من العمر ما يزيد عن الـ60 عاما، درست فى كندا، وعمل والدها رئيسا لبعثة جامعة الدول العربية هناك، وبعد عودتها إلى مصر بدأت نشاطها فى الحركة الطلابية فى الجامعات، وحصلت على درجة الماجستير من معهد الدراسات التنموية فى جامعة ساسكس فى بريطانيا، وحصلت على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة، كما شغلت شكر الله منصب المدير العام والاستشارى الرئيسى لمركز دعم التنمية للتدريب والاستشارات (مركز استشارى مستقل مقره مصر) والذى أسسته عام 1997.

وعبر هذا المركز، واصلت العمل على تقوية وتطوير المجتمع المدنى، من خلال تطوير مناهج تدريبية تستجيب لمشكلات وقضايا حركة المجتمع، كما قامت بتدريب العديد من الكوادر القيادية الآن، كما عملت مع العديد من المنظمات الدولية من بينهم الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى واليونيسيف "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" فى مجالات التنمية والتدريب والاستشارات.

وكانت شكر الله عضوا مؤسسا بحزب الدستور وعضوا بالهيئة العليا له، وشغلت منصب أمين التثقيف والتدريب بالحزب قبل توليها لرئاسة الحزب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة