أبدت الثلاث قوائم المرشحة لانتخابات حزب الدستور "ليه لا – معا نستطيع – هنبنى البديل" أسفها من استقالة الدكتورة "هالة شكر الله" رئيسة الحزب، فى ظل هذه الظروف غير العادية التى يعيشها الحزب.
وكانت القوائم الثلاث قد سعت لتجاوز حالة التخبط والشلل والانقسامات التى عانى منها الحزب، والتى أكدت عليها رئيسة الحزب بنفسها فى خطاب استقالتها حول "الحلقة المفرغة من الخلافات والتعقيدات التى قد تطول، مما يهدد مسيرة الحزب وقدرته على الفعل بصورة واضحة"، وأملا فى "خلق انفراجة للخروج من هذه الأزمة".
ولفتت القوائم الثلاث فى بيان لها، اليوم الاثنين، أنها كانت قد طرحت خارطة طريق الخروج من هذا المأزق الذى يهدد بالبطلان، وهو أن تكون الدعوة للانتخابات مشتركة بين رئيس الحزب ومجلس الحكماء لإجراء الانتخابات، وأن تتم الانتخابات طبقا لكشوفات العضوية الخاصة بقاعدة بيانات المؤتمر العام الأول للحزب، وذلك تطبيقا للقرار الصادر من الهيئة العليا للحزب بتاريخ السبت 10 يناير 2015 ، ونصه "2- بالنسبة للأعضاء العاملين وفقا لقاعده بيانات المؤتمر العام الأول للحزب حتى 31/12/2013 يتم إدراج أسمائهم فى كشوف الناخبين للحزب مع بيان حاله سداد اشتراك قيمة العضوية عن أعوام 2014 و 2015 وذلك على ألا يتم السماح للعضو بالترشح أو التصويت إلا بعد سداد قيمة اشتراك العضوية عن السنوات الثلاث وإيداعها بحساب الحزب لدى بنك مصر أو تسليمها لأمانة الصندوق المركزية"، وأن تتم الانتخابات فى جميع الأحوال تحت إدارة لجنة محايدة وتوافقية للإشراف على العملية الانتخابية برمتها، وذلك تحت الإشراف الإجرائى لمجلس الحكماء المركزى.
وتابع نص البيان قائلا "نعترف أننا جميعا كأعضاء أخطأنا... وحان الوقت لتصحيح الخطأ على أساس سليم ونؤكد على ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسئوليتهم تجاه الحزب وأعضائه، عن طريق تبنى مسار يخرج بالحزب من هذه الأزمة، وأن يكون ذلك فى إطار بناء تجربة حزبية سليمة، تلتزم التنافس البناء، وتعلى مصلحة الحزب على المصالح الشخصية كما قالت رئيسة الحزب فى خطاب استقالتها".
وأكدتها أنها لا تزايد على أحد، لكن فى ظل هذه الظروف غير العادية التى يعيشها الحزب، وكذلك الوطن، فلا طاقة لدينا على تصور أن ينتكس حزب الدستور الذي قام على جوهر أهداف ثورة 25 يناير العظيمة وبات شعاره الأساسى "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، ويعول عليه الكثيرون كأحد الأحزاب الجوهرية فى المساهمة فى بناء الحياة السياسية، قائلا لقيادات الحزب "فى مقدوركم أن تفتحوا ثغرة ليمر عبرها الأمل فى التغيير، بعد أن ضاقت بالحزب - كما الوطن - السبل، وتسرب اليأس إلى قلوب كل من اعتقد فى الثورة، وآمن فى أن تحقيق أهدافها ممكن، ولتكن البداية من حزب الدستور".
وشددت أنها حاولت المساهمة مع الجميع فى إحداث التوافق بين "رئيسة الحزب" و"مجلس الحكماء"، للخروج من حالة الاستقطابات، ولكى لا يدخل الحزب فى دوامة وجود دعوتين للانتخابات يليهما وجود صراع قيادتين يتنازعان شرعية قيادة الحزب، والوصول إلى حلول مناسبة تجنبنا دخول الحزب دائرة الصراعات والتجميد كما حدث لأحزاب أخرى.
كما كان إصرارها على إجراء انتخابات لا يشوبها البطلان، وألا يكون هناك بعد ذلك موضعا للتشكيك فى سلامتها؛ بإجراءات وكشوف عضوية غير مشكوك فى صحتها، لا أن تحرم المئات من أعضاء الحزب -بصورة مخالفة للوائح والقوانين- من حق المشاركة فى انتخاب قياداتهم، ما يقلق من لجوء بعضهم للقضاء لإيقاف الانتخابات، أو حتى لعدم الاعتراف بشرعيتها وإبطالها فيما بعد، ما ينذر بدخول الحزب دوامة خطيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة