فى مصر فقط لا تطأ قدمك منطقة سياحية أثرية كانت أو ترفيهية إلا وتجد فيها جدرانا أو آثارا أو حتى بعض المفروشات والأثاث مزينة بكلمات الذكرى الخالدة ووعود الوفاء من نوعية (للذكرى الهباب وأيام العذاب - بحبك يا منى - سعيد ونادية حب إلى الأبد- عفاريت الدويقة).
أحنا شعب عاشق للماضى يهوى ترك أثر أو بصمة له أينما حل وحيثما حط، إن لم تجد قلما تخط به ذكراك على أحد التماثيل أو الجدران فلا بأس أن تستخدم قصافة أو مطواة أو حتى مفك المهم أن كل من يفد إلى المكان من بعدك لابد أن تتزين عينيه بكلماتك الخالدة أو بالقلب المخترق بسهم الحب الذى حفرته على وجه أمنحوتب الرابع أو على ظهر الكرسى إلى أمامك فى الأتوبيس المتجه إلى شرم الشيخ.
فكم من قصص الغرام خلدت وكم من الوعود الأبدية حفرت وكم من تواريخ دونت وكم من إهداءات الصداقة والمحبة دونت وكم من أسماء سجلت على أنوف ووجوه تماثيل شيدت لتروى تاريخ من صنعوها فإذا بها أصبحت شاهدا على إجرام ووقاحة من زاروها.
عزيزى الضيف:
إذا كنت متجها إلى فندق للاسترخاء أو إلى مكان أثرى أو إلى أحد المتنزهات فعليك بتجهيز كل الوسائل الممكنة لتخليد ذكرى زيارتك العظيمة التى سيقف التاريخ طويلا عاجزا متأملا حائرا أمام حقارتك المبهرة.
عند إعداد حقيبة سفرك لا تجعلها تخلو من قلم حبر أو قصافة أظافر أو حتى مفك صليبة يساعدك على تدوين كلماتك الخالدة
ولتعلم هبة أن محسن لم يدخر جهدا ولم يترك غاليا أو نفيسا إلا وقد هان أمام التأكيد على أن محسن بيحب هبة.
ولتطمنئن رحاب ومكانها فى قلب مدحت لن يتزحزح وأن رحاب ومدحت حب إلى الأبد رغم أنف تحتمس التالت، ولينعم مسئولو السياحة والآثار فى مصر فى ثباتهم العميق دون أن يحركوا ساكنا أمام تشويه التاريخ والحضارة وأمام العبث بالممتلكات العامة والخاصة وليسعد كل من لديه زكرى خالدة أو إهداء لحبيبته أن يفعل ما يحلو له طالما ليس هناك من يحاسبه أو يتعقبه أو يجرمه واهو الآثار كتير والفنادق كتير والأتوبيسات كتير وربنا يخلى مصر وسيب الناس تفرح وتنبسط يا أخى واهو كله بالحب.
قلم وورقة - ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة