أحمد عبد الجواد يكتب: العالم على جسدى..رواية يوسف وزينب.. خريطة الدنيا من منظور صوفى

الإثنين، 17 أغسطس 2015 12:00 ص
أحمد عبد الجواد يكتب: العالم على جسدى..رواية يوسف وزينب.. خريطة الدنيا من منظور صوفى غلاف الرواية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تأمل:


التصدير يوحى بشىء ما (أبتاه ارسم لى العالم على جسدى) وهى من أغانى سكان داكوتا الأصليين، تأملت طويلًا الجملة، والتى أشعرتنى بقوة المغنى والمؤلف، وأحسست بانبهار من ذلك المؤلف الشعبى الذى صاغ أغنية الجسد، ليحمل العالم، ففعل الرسم هنا طالب بصوفية ما أن يحتوى العالم كاملًا على جسده، أى تمتع هذا بالغريزة للحياة وباحتواء العالم، وبأهمية أن تفهم ما حولك لترسم العالم كاملًا سواء أكان عالمك الخاص، أو عالم الماوراء أو خريطة الدنيا... أعزائى القراء نحن على موعد مع "خريطة الدنيا من منظور صوفى"

الرواية:


"خطوات أولى لطبقة الوعى"
- البطل فقد أهله ويريد التمثيل فى المسرح من خلال ورشة.
- البطل يعيش خيالًا ما عن السحاب الأبيض والقناع الأسود.
- ينتقل بك المؤلف إلى طبقة وعى أولى فيها عفار تاجر الرقيق الذى يملك مفاتيح ملوك العرب.
- بكر طفل من نجران هرب من العبودية ليصبح سارقًا (شريفًا)
- بكر أصبح المسئول عن تجهيز قصر الملك تميم.
- زهران الشاب الحكيم العارف أسر وبات من العبيد.. وتقرب من الملكة التى أحبته.
- يهرب زهران ولا زالت الرواية ترمى بك فى ذلك الزمن المجهول وتحيط بك حكايات القصر عن العبيد والخصيان والوزراء والجاريات والملكات والحروب والمؤامرات والخيانة والبحث عن الحرية.
- زهران يحرر العبيد وتزداد شخصيته غموضًا وتحاك من حوله الأساطير.
- تنتقل الرواية مرة أخرى وفجأة فى ذروة الأحداث إلى الممثل أو البطل الأول فى طبقة وعى أخرى وهو يحمل نصًا أعطاه له المخرج (أحمد راتب) ليبدأ فى التمثيل وكأنه يرتل صلوات من زمن قديم (توضأت بدمى وهبطت لأتم الأمور.. لا أسمع ولا أرى ولا أشعر.. فقط سأتذوق الدماء.. أنا الظالم والمظلوم.. أنا الواحد والمتعدد)

طبقة الوعى الثانية:


- ألكسى بريس جندى عائد من الأسر يعيش فى أوكرانيا لا يتكلم كثيرًا.
- أحاديث عن الجوع والحرب وعن هتلر وما سيفعله بالناس ووحشية الحروب، ونفسية المدنيين العزل.
- حوار بين جندى مجهول وألكسى يجعلك تفهم ما هى الحرب، لحظات أخيرة لشخص كان بجوارك منذ ثوان وفجأة تغمض عينيه لتعيش رعبًا جديدًا.
- الطبقة تزداد غموضًا ونعود مرة أخرى إلى البطل الذى يبدأ فى الخوف من النص
طبقة الوعى الثالثة:
- الرواية تزداد غموضًا ومتعة والبياض يلف بالقارئ والزمن يتم تكثيفه، طبقات من الزمن متداخلة مع بعضها لتصبح دوائر عديدة تدخلك بها فلا تخرج إلا والصداع يمسك بك، والعالم يرسم قليلًا قليلًا على جسد الرواية.

قواعد التصوف فى الرواية:


تحملك الرواية إلى عوالم غريبة وساحرية وطبقات وعى مختلفة بين التواريخ المختلفة واللازمن والحديث عن نفسك وقناعك فابحث عن أيهم تكون، ومن بين كل هذا تجد مجموعة من القواعد النفس صوفية لو جاز التعبير، قواعد ملقاة بين السطور لكنها تحمل وعيًا بالصوفى الذى مثَّل بوعيه ولا وعيه، بالبطل الذى ألقى مفتاح الرواية (أن تنظر داخل الآخرين فترى) المفتاح باختصار يكمن فى جملة البطل للرجل الغامض (سيدى عليك أن تغسل يدك جيدًا من رائحة القمامة) وعندما سأله الرجل (أية قمامة تقصد) كانت الإجابة (هى التى تفكر فيها يا سيدى) لقد رأى البطل ما بداخل الرجل وعرف ما خبأه، لقد رأى بحس الصوفى ما بالداخل، لقد كانت مراحل الوعى لترى، فهل أنت مستعد أن تدخل فى حقبات متداخلة من الوعى لكى ترى ما لا يراه الآخرون، لكى تصفو؟ إليك الطريقة اتبع العلامات فى الرواية لترى..
1- الرغبات تكشف العقبات.
2- الكلمة تحى وكذلك تقتل.
3- أطماعنا جعلتنا لا نهتم كثيرًا.
4- أن تعرف أنك المنهزم يقودك إلى سكرة الجنون.
5- الدماء وحدها تستطيع أن تغير اللون الأبيض.
6- أريد خشبة ننطق عليها بالحقيقة، حقيقة نبتديها بنسيان كل أفكارنا المسبقة وكل نصوصنا المفتعلة.
7- وفى السابعة ستنهى الرواية وترى ما بداخلك وبالتالى سترى ما بداخل الآخرين.



موضوعات متعلقة..



"رواية العالم على جسدى" .. عندما يكون العالم فى قبضة يد واحدة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة