كارثة فى أسيوط.. تسمم أكثر من 50 شخصا لاستنشاقهم غاز الكلور بالقوصية.. ورئيس المدينة: أنبوبة الغاز سقطت أثناء عملية تطهير المحطة.. والمحافظ يحيل المسئولين للتحقيق ويؤكد: لا تهاون فى محاسبة المقصرين

أصيب أمس السبت، أكثر من 50 شخصا بحالة تسمم بمركز القوصية، إثر إصابتهم بحالة اختناق نتيجة استنشاق غاز الكلور بقرية مير التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط.

وقال نائب رئيس مركز ومدينة القوصية، إن 51 حالة تلقت العلاج بمستشفى القوصية المركزى، ونقلت حالتان أخريان إلى مستشفى أسيوط الجامعى لخطورة حالتيهما.

وأوضح عبد اللاه إبراهيم نائب رئيس مجلس المدينة، أن السبب وجود أنبوبة كلور تم نقلها إلى المحطة بهدف عمل تطهير لمياه المحطة، وقال "أثناء نقلها سقطت الأنبوبة فانكسر القلب الخاص بها فتسرب غاز الكلور بمنطقة المحطة".

وأشار نائب رئيس مجلس المدينة إلى أن الأهالى أصيبوا بالاختناق وهم داخل منازلهم، لافتا إلى أن الحالتين اللتين تم تحويلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعى، هما مرضى بالالتهاب الرئوى وأثر استنشاق الغاز على حالتيهما الصحية.

ونفى أن يكون عدد المصابين وصل إلى 100 شخص، حسب ما قاله الأهالى، مؤكدا أن العديد من المواطنين أصيبوا بالإيحاء بعد انتشار الشائعات وتلقوا العلاج من خلال 5 سيارات إسعاف تم توفيرها بمنطقة محطة مياه القرية لكن الحالات التى تعرضت لاختناق شديد 53 حالة.

من جانبه، قرر اليوم الأحد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط تحويل المسئولين عن محطة المياه، جاء ذلك خلال جولة تفقد فيها محافظ أسيوط محطة مياه مير ومستشفى القوصية المركزى للاطمئنان على الحالات المصابة.

وقال محافظ أسيوط، إنه قرر تحويل مدير محطة المياه ومسئول التشغيل فى النوبتجية الليلية وقت وقوع التسرب والمسئول عن إجراءات الأمن والسلامة بالمحطة والمسئول عن المنطقة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، للتحقيق فى الواقعة لمعرفة ملابسات ما جرى وتحديد المسئول عن ذلك.

وأشار محافظ أسيوط إلى أن جميع الحالات التى أصيبت بالاختناق نتجت عن تسرب غاز الكلور بالمنطقة المحيطة بالمحطة، ولا علاقة لذلك بالمياه، وتم تقديم كافة الإسعافات الأولية لها بمستشفى القوصية المركزى فيما عدا حالتين، تم تحويلهما لمستشفى جامعة أسيوط بسبب أزمات مرضية سابقة لهما فيما خرجت كل الحالات التى وصلت إلى المستشفى بعد تماثلها للشفاء.

وأكد محافظ أسيوط على أنه لا تهاون فى كل ما يخص الخدمات المقدمة للمواطن أو الاستهانة بحقوقه، لافتا إلى أن جميع المسئولين يعملون فى خدمة المواطن، محذرًا من التراخى والتقصير فى ذلك، وقال "ستتم محاسبة المسئولين عما جرى من تقصير".