جمال سليمان: لم أقصد الابتعاد عن الدراما المصرية فى رمضان الماضى

الأحد، 16 أغسطس 2015 11:01 ص
جمال سليمان: لم أقصد الابتعاد عن الدراما المصرية فى رمضان الماضى جمال سليمان
حوار - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجزء الثانى لـ"حدائق الشيطان" يبدأ بتعافى "مندور" وتحوله لشخص آخر بعد حرق المخدرات بمزارعه


القوى الإسلامية أفسدت ثورة سوريا مثلما فعل الإخوان بمصر.. ومن الخطأ الفادح أن نتحدث دائما عن المخطط الخارجى ونترك أنفسنا




نجح النجم السورى جمال سليمان فى تكوين قاعدة جماهيرية عريضة له من الجمهور المصرى، منذ طلته الأولى على الشاشة المصرية من خلال مسلسل «حدائق الشيطان»، مع الثنائى المتميز الراحل إسماعيل عبدالحافظ ومحمد صفاء عامر، وبعدها توالت أعماله وأصبح من الوجوه التى ينتظرها المصريون فى موسم رمضان من كل عام، إلا أنه تغيب خلال الموسم الرمضانى الأخير عن الدراما المصرية، وعاد هذا العام للدراما السورية، عن أسباب هذا الغياب وسر إقباله على تقديم جزء ثان لـ«حدائق الشيطان»، ورأيه فى آخر المستجدات السياسية بسوريا أجرينا معه هذا الحوار.

ما سر ابتعادك هذا العام عن الدراما المصرية خلال الماراثون الرمضانى الماضى وذهابك للسورية؟


- هذا الأمر غير مقصود على الإطلاق، ولكن جاء لارتباطى بمسلسل «العراب» منذ عام، وهو العمل الذى كان مقررا أن أقدمه لموسم رمضان 2015، وقد تم تصوير العمل ما بين أبوظبى ولبنان، بسبب صعوبة التصوير فى الأراضى السورية، وسعدت للغاية بهذا العمل الذى أعادنى للعمل مع أصدقاء أعزاء تجمعنى بهم علاقات وطيدة منذ الطفولة، وكبرت أحلامنا معا، إضافة إلى عودتى للعمل مع رفيقى وصديقى المقرب المخرج حاتم على.

ما الرسالة التى رغبت فى تقديمها من خلال هذا العمل؟ وما سر تغيير اسمه من «سفينة نوح» إلى «العراب»؟


- أستعرض من خلاله ملف الفساد الذى انتشر فى سوريا منذ عامى 2005 و2006، وإلى أين وصل هذا الملف، وإيضاح أنه السبب وراء الانتفاضة السورية، أما فيما يتعلق بتغيير اسمه، فبعدما اجتمعنا جميعا كصناع للعمل، اكتشفنا أن «العراب»، هو الاسم الأنسب للعمل، وفقا لطبيعة أحداثه.

كيف استطعت التنسيق بين «العراب» ومسلسلك الآخر «وجوه وأماكن» الذى قدمته أيضا خلال الموسم الرمضانى الماضى؟


- هذا الأمر بالفعل كان مجهدا للغاية، لأنه تطلب منى سفرا كثيرا ومتواصلا وتنقلا بين أبوظبى ولبنان ومصر على مدار أشهر طويلة، ولكن الحمد لله قدرنى الله على ذلك، وكان مهما بالنسبة لى أن أقدم العملين، لأننى رأيتهما قريبين من قلبى، وكان مهما تقديمهما لأنهما يتحدثان عن الفترة الحالية، حيث يتحدث أيضا مسلسل «وجوه وأماكن» عن الأشهر الأولى للثورة السورية، وهو عبارة عن 30 حلقة كل 10 حلقات تدور فى حكاية مختلفة عن الأخرى، وأنا أقوم ببطولة إحداها، ويستعرض المسلسل الأشهر الأولى للانتفاضة السورية عندما كانت سلمية، وقبل أن يدخلها السلاح، وقبل هيمنة القوى الإسلامية، ونستعرض ذلك من خلال عائلة رجل بسيط يعمل مهندس كمبيوتر وزوجته تعمل فى إحدى جمعيات حقوق الإنسان، ولديه ابن طالب بكلية الطب، وهى أسرة بسيطة للغاية من الطبقة المتوسطة، نزلت للشوارع كى تؤيد الثورة السورية دون أى أجندات ودون أن تكون تابعة لأى حزب أو اتجاه سياسى، أو جماعة إسلامية، ولكن هدفها الوحيد هو الوصول للديمقراطية فى أسمى معانيها، دون قتل أو تخريب أو أى شىء يضر بالإنسان.

تقصد بحديثك أن القوى الإسلامية هى من أفسدت ثورات الربيع العربى فى سوريا وبعض الدول العربية مثل مصر؟


- بالطبع تدخل القوى الإسلامية المتشددة فى هذه الثورات هى من أفسدتها فى مصر وسوريا وتونس وباقى الدول العربية، والتى قامت من أجل احترام القوانين، وبسبب حرمان المواطنين من الممارسة الديمقراطية، فحولت هذه القوى الثورات، وكأنها فتوحات إسلامية فى بلاد الكفار، فخسرنا كثيرا فى شبابنا وأموالنا ودمرت بلادنا، وما يحزننى بشدة أن المتأسلمين تعاملوا مع هذه البلاد، وكأن المساجد فى بلادنا يتم هدمها، وكأنهم محرومون من ممارسة دينهم، على الرغم من أن بلادنا عكس ذلك تماما فمساجدنا عامرة بالمصلين، وللأسف أن الذين قاموا بالثورات من أجل دولة الحريات ودولة الديمقراطية هم الذين دفعوا الثمن، والمتأسلمون تصدروا المشهد، وحتى الآن لا أعرف ما الذى أدخل الدين فى الثورات.

لكن هل جاء تصدر الإسلاميين للمشهد فى ثورات الربيع العربى بمخطط خارجى لهدم الشرق الأوسط؟


- من الخطأ الفادح أن نتحدث دائما عن المخطط الخارجى، ونترك أنفسنا، لأن الذى يساعد أى مخطط خارجى على تنفيذ أهدافه، هو غباؤنا واستهتارنا بالأمور عشان «إحنا مش كويسين»، لأن هذه المخططات من المحال أن تحقق غرضها، إلا بدعمنا لها وإعلان رغبتنا فى إنجاحها، وهذا ما أوصل الشرق الأوسط إلى ما فيه الآن، ولذلك لا بد أن نعيد النظر لأنفسنا ونحل مشاكلنا، لأن المخططات الخارجية موجودة بشكل مستمر.

وفيما يتعلق بالدراما المصرية ما العمل الذى لاقى إعجابك أو اهتمامك خلال الموسم الرمضانى الماضى؟


- نظرا لانشغالى بتصوير مسلسلى «العراب» و«وجوه وأماكن»، حتى منتصف شهر رمضان وسفرى المستمر من أجل هذا، لم أتمكن من المتابعة الجيدة لأى من الأعمال، لكن هناك عدة مسلسلات لفتت انتباهى وشاهدت منها بعض الحلقات ولاقت إعجابى وهى «تحت السيطرة» و«بعد البداية» و«حارة اليهود»، ولكن فى العرض الثانى لأعمال رمضان سأتابع أكثر من عمل لأننى أرغب فى مشاهدتها.

متى تبدأ تحضيرات الجزء الثانى لـ«حدائق الشيطان»؟ وما الجديد الذى ستقدمه بالعمل بعد إصابة «مندور أبوالدهب» بمرض خبيث؟


- حاليا يواصل السيناريست ناصر عبد الرحمن كتابة أحداث الجزء الثانى، وتسلمت النصف الأول من حلقات المسلسل، وأعجبنى الشكل المكتوب به الحلقات، وأتمنى أن يخرج العمل بالشكل الجيد الذى أتمناه، وسنبدأ التحضيرات الفعلية خلال الأسابيع المقبلة، بحيث نحدد موعدا لبدء التصوير، ونخوض به السباق الرمضانى لعام 2016، والعمل من إنتاج أحمد الجابرى، وإخراج حسنى صالح، والجديد فى العمل أنه سيكون به مفاجآت أتمنى أن تعجب مشاهديه، فسنبدأ ببدء تعافى «مندور» من مرضه وتحوله، بعد حرق المخدرات التى كان يزرعها بأرضه.
جمعتك جلسات عمل مؤخرا مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بشأن القضية السورية.. فما الذى

توصلت إليه من خلال هذه الجلسات؟ وما هى أبرز القضايا التى كانت محل نقاش؟


- هذا الاجتماعات كنت أتواجد فيها مع رموز المعارضة السياسية السورية المعتدلة والمدنية، والتى ضمت أطيافا متعددة من السوريين، وكانت بالفعل تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية، من أجل وضع حل سياسى لما يدور فى سوريا الآن، وهذه كانت نقطة انطلاق، وهى أن نؤمن جميعا أنه لا حل فى سوريا سوى بتطبيق الحل السياسى، وأوجه شكرى للسيد سامح شكرى وزير الخارجية المصرى واللجنة السياسية بالوزارة لدورها الفعال فى هذه الاجتماعات، واستعرضنا كرموز معارضة خلال الاجتماع الأخير ردود الأفعال الإيجابية على «مؤتمر الخارجية المصرية»، والذى انعقد منذ فترة قليلة، والذى كان بمثابة أول اجتماعات الوزارة مع رموز المعارضة السياسية السورية المدنية، وأشاد وزير الخارجية المصرى هو الآخر بردود الأفعال التى تلقاها عن هذه الاجتماعات.

وما أبرز التوصيات التى خرجتم بها من هذه الاجتماعات حتى الآن؟


- هو الإيمان الكامل بضرورة إيجاد حل سياسى لأزمة سوريا، لأنه لا بديل لإنهاء الأزمات هناك إلا بهذا الحل، حتى لا تقع فى يد الحركات الجهادية والتكفيرية، وبناءً عليه خلال أيام قليلة، سنشرح رؤيتنا وسنلتقى بأعضاء من الكونجرس الأمريكى، وأيضا سنلتقى بالجانب الروسى، لأن له تأثير كبير على الجانب السورى، والحقيقة التى لا بد أن يعلمها الجميع أننا لن نصل إلى حل فى سوريا سوى بالتفاوض دوليا، ودخول دولة كبرى مثل مصر فى هذه المفاوضات، خاصة أن سوريا عمق استراتيجى لمصر، والأمن القومى المصرى، مرتبط بشدة بما يحدث فى سوريا، خاصة مع انتشار المنظمات التكفيرية والعابرة للحدود مثل «داعش» وغيرها، وهذه مسؤولية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والمثقفين بسوريا ومصر، ولا بد أن يعوا ذلك جيدا.

وما الرسالة التى تريد توجيهها لسوريا الآن وهى فى محنتها؟ وما هى أبرز رسائلك لمصر؟


- تحية لأهلى فى «سوريا»، وأقول لهم، إن شاء الله العيد المقبل سيأتى وسنخرج من هذا النفق المظلم، واصبروا لأن ما حدث فى سوريا شىء لا يتخيله العقل، وسيأتى اليوم الذى سيخلوا من هذه الحروب وهذا الدمار، كما أوجه تحيتى للشعب المصرى، وأدعو الله أن يسير قدما وينصره على الإرهاب، وخلال هذه الفترة أنا أعيش بمصر، شعبها محترم وقوى يستحق أفضل مستقبل، فمصر وسوريا شعبان عظيمان، ومهما طال الزمان، لا بد أن يصلا إلى بر الأمان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة