وتعقيبا على هذا الحادث يوضح الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية وأمراض الحساسية كلية طب جامعة عين شمس، أن استنشاق غاز الكلور يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض الصدرية والتنفسية، التى تعد من أخطر الأمراض تهديدا لسلامة الإنسان، فيما لا يمثل غاز الكلور خطرا، عند إضافته إلى محطات المياه بغرض تنقيتها، حيث يضاف بنسب معينة لا تهدد سلامة وصحة اإانسان حتى مع الاستخدام المتكرر.
ويوضح أستاذ الأمراض الصدرية أن عنصر الكلور يمكن التعرض له فى العديد من الظروف المحيطة بنا، وليس فقط فى الحوادث الناتجة عن الإهمال، كتلك التى تعرض لها المواطنون بمحافظة أسيوط، مؤكدًا أن الكلور المستخدم فى تنظيف المنزل، يعد أيضا من المواد الخطرة والسامة التى يفضل تجنب التعرض لها بكثرة أو بتركيز عال.
الأمراض الناتجة عن استنشاق الكلور المركز
يؤكد أستاذ الأمراض الصدرية أن التعرض لاستنشاق غاز الكلور المركز، يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض التنفسية أهمها تهيج الجهاز التنفسى والرئتين والأغشية المخاطية المحيطة بها، وهو ما ينتج عنه نوبات من الاختناق وضيق التنفس ونقص الأكسجين.وبشكل خاص يشدد عادل على تجنب استنشاق الأطفال لغاز الكلور، فذلك يؤدى إلى إصابتهم بمشاكل وأمراض مزمنة فى الجهاز التنفسى والرئتين، وخاصة فى حال تكرار التعرض لاستنشاق هذا الغاز لفترات طويلة.
وينصح عادل بالحرص على تهوية المنازل بصورة جيدة، فى حال استخدام الكلور فى التنظيف، مع ضرورة تخفيفه لدرجات كبيرة بالماء قبل الاستخدام.
الإسعافات الأولية فى حال الاختناق بالكلور.
وعن أهم الإسعافات الأولية التى يجب اتباعها فى حال التعرض للاختناق أو ضيق التنفس نتيجة لاستنشاق غاز الكلور، فيوضحها عادل فى النقاط التالية وهم:- الحرص على نقل المصاب من المنطقة التى يتواجد بها الغاز، إلى مكان جيد التهوية وخال من أى آثار للكلور.
- فى حال استمرار أعراض ضيق التنفس، ينصح بإعطاء المريض جرعات من الأكسجين للاستنشاق.
- عند ملاحظة عدم الاستجابة الكافية من المريض لجرعات الأكسجين، مع بداية ظهور أعراض معينة مثل زرقة الشفاه والأطراف، فى تلك الحالة يجب الإسراع بطلب سيارة الإسعاف، ووضع المريض بغرفة العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعى لحين انتهاء الأزمة.