المأمول من مؤتمر تنمية الصعيد

الأحد، 16 أغسطس 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مؤتمر تنمية الصعيد» من المؤتمرات المهمة التى تؤكد اهتمام الدولة بالإقليم الذى تعرض للنسيان خلال السنوات الماضية، كما أنه يؤكد عزم الدولة على إدراج محافظات وجه قبلى ضمن الخطة الاستثمارية، خاصة فى ظل الإشراف المباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى على المؤتمر الذى سيعقد بالغردقة سبتمبر المقبل، أو فى أكتوبر على أقصى تقدير، بعدما أشار وزير الاستثمار إلى وجود اتجاه لتأجيل المؤتمر لأكتوبر بسبب تأخر محافظات الصعيد فى إرسال قائمة المشروعات المُستهدف تقييمها وترويجها خلال فعاليات المؤتمر.

المؤتمر سيحضره عدد من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب المهتمين بالاستثمار فى هذه الأقاليم، كما أنه سيشهد الإعلان عن مشروع قومى، وهو المثلث الذهبى الذى تم طرحه لاستشارى أجنبى لإعداد المخطط العام للمشروع، تمهيدًا لتنفيذ المشروع اعتبارًا من العام المقبل، وهو يتضمن إقامة مشروعات كبرى تسهم فى إحداث نقلة نوعية لمحافظات الصعيد وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل، ووفقًا لما هو متاح من معلومات فإن المشروع يتضمن إنشاء منطقة اقتصادية تنموية فى الصعيد من خلال إنشاء مركز صناعى زراعى واقتصادى وتجارى وسياحى وخدمى، يؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة فى الصعيد، وتقع مساحة المشروع على 840 ألف فدان، ما بين محافظتى قنا من الجهة الغربية، والبحر الأحمر من الجهة الشرقية، ومدينتى سفاجا شمالا، والقصير جنوبا، وبالإضافة إلى المثلث الذهبى فإن المؤتمر سيشهد الإعلان عن عدد كبير من المشروعات المقترحة من جانب كل محافظة.

هذا ما يتعلق بالمؤتمر والمشروعات، لكن الأهم الآن الحديث عن توفير الأجواء المناسبة للاستثمار فى الصعيد، ولعل أهمها تطوير البنية التحتية للصعيد، واختيار القيادات التنفيذية التى تمتلك الرؤية والقدرة على التنفيذ، بدلاً من القيادات التى تفشل حتى الآن فى تحديد المشروعات التى يمكن طرحها فى المؤتمر، وفقا لما كشفه وزير الاستثمار.

وفوق كل ذلك علينا أن نعود لمخطط تقسيم المحافظات الذى سبق وعرضه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى برنامجه الانتخابى، لأنه إحدى الضمانات المهمة لجذب الاستثمارات سواء المصرية أو الخارجية فى محافظات وجه قبلى، لأنه سيجعل لكل محافظة امتدادا للبحر الأحمر، مع ربط ذلك بشبكة الطرق التى بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذها، لأنها أحد العوامل المهمة فى تحويل صحراء الصعيد إلى مناطق صناعية.

المؤكد أن لدينا إرادة سياسية قوية وعازمة على أن تشمل الخريطة الاستثمارية فى مصر مدن ومحافظات الصعيد، لكن الأهم أن يكون لدينا قيادات فى هذه المحافظات لديها هذا الوعى الموجود لدى قياداتنا السياسية، وأن تكون لديها الجرأة فى التنفيذ بدلاً من الخوف والأيدى المرتعشة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة