قالت مصادر مقربة من الإخوان، إن قيادات بالجماعة تبذل مساعى لدى السلطات التركية للإبقاء على قناة مصر الآن، الناطقة باسم الجماعة، والمقرر إغلاقها خلال ساعات، بضغوط من الحكومة التركية، مشيرة إلى أن قيادات بالجماعة طلبت تدخل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وتعهدت فى الوقت نفسه بتخفيف حدة السياسة التحريرية التحريضية التى تتبعها القناة، وسببت حرجًا سياسيًا للحكومة التركية مع دول حليفة لتركيا.
وأكد بيان صادر عن إدارة القناة، أنها تبحث عن وسائل إعلامية جديدة تمكنها من توصيل ما أسمته بـ"رسالتها" حال واجهتها أى مشاكل، داعيًا المشاهدين إلى عدم تلقى أى معلومات بشأن أى تطورات تخصها إلا عبر بياناتها التى تصدرها من خلال نوافذها الرسمية واعترفت كذلك أنها تواجه تكاليف مالية باهظة.
فى السياق نفسه، اتهم الكاتب التركى محمد زاهد جول، القريب من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، كوادر وقيادات جماعة الإخوان بإشاعة أكاذيب حول علاقة الحكومة التركية بإغلاق قناة مصر الآن الناطقة باسم الجماعة وشدد فى الوقت ذاته أن قرار إغلاق القناة صدر من داخل الجماعة وليس من جانب السلطات التركية.
وقال جول فى تغريدات بثها عبر حسابه الشخصى بشبكة تويتر: "إذا تم إغلاق قناة مصر الآن فثقوا أن الأمر قرار من داخل الجماعة وليس له علاقة بالأتراك من قريب أو من بعيد"، وأضاف فى التغريدات التى حذفها فى وقت لاحق على نحو مفاجئ: "لم تطلب أى جهة رسمية أو سيادية من الإخوان إغلاق قناة مصر الآن وكل ما يشاع على لسان بعض الإخوان هو الكذب بعينه".
ويعرف محمد زاهد جول نفسه بأنه كاتب وباحث تركى مهتم بالسياسة التركية والعربية والحركات الإسلامية، ومحاضر فى الشأن التركى وما يتعلق بتجربة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن غلق قناة مصر الآن سيفجر الخلاف داخل الجماعة خلال الفترة المقبلة، بسبب أن هناك غضبًا من جانب شباب الجماعة على طريقة قيادة التنظيم لأدواته التنظيمية والإعلامية، وهو ما دفع بعض أعضاء التنظيم للهجوم على قيادات الجماعة بإسطنبول.
وأضاف "البشبيشى" لـ"اليوم السابع"، أن طريقة أداء الإخوان لقنواتها الإعلامية تسببت فى غلق قنوات "رابعة" و"الشرق"، لافتًا إلى أن فشل الجماعة الإعلامى موجود منذ سنوات، وظهر جليًا بعد أن وصلت جماعة الإخوان للحكم والسلطة، واتجهت لتدشين قنوات تتحدث باسمها، حيث ظهر الضعف الإعلامى للإخوان واستمر لما بعد عزل محمد مرسى.
وأوضح القيادى السابق بالجماعة، أن انهيار قنوات الإخوان فى الفترة الأخيرة سيتسبب فى اشتعال الخلاف الداخلى للتنظيم، وبمقتضاه يتبادل كل من أطراف القيادات القديمة والجديدة الاتهامات وسيواجه شباب الإخوان تنظيمهم بهذه الاتهامات.
"الإخوان" فى انتظار تدخل أردوغان لإنقاذ قناتهم من الإغلاق.. مصادر: السلطات التركية أبلغت الجماعة بأنها أوقعتهم فى حرج مع دول حليفة.. وكاتب تركى يتهم الإخوان بالكذب ويؤكد: مسئولون عن الإغلاق
الأحد، 16 أغسطس 2015 03:26 م
أردوغان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين..
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الزيات
الاخوان جماعه فاشله حتى فى الاعلام
عدد الردود 0
بواسطة:
?
??????????????
هههههههههههههههههههه