
حماس تؤكد:تقدم كبير فى المفاوضات مع إسرائيل لهدنة طويلة الأمد
كشف القيادى بحركة "حماس" أحمد يوسف أن الاتصالات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد فى قطاع غزة قد قطعت شوطاً طويلا إلى الأمام، معتبراً أنه سيتسنى قريباً الإعلان عن تطور جديد خاص بالأمر.
وفى السياق نفسه، قال مستشار رئيس الوزراء التركى ياسين أقطاى، إن غزة تتجه نحو اتفاق شامل فى قضية رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أقطاى قوله فى حديث لصحيفة "الرسالة" التابعة لحماس إن هذا الموضوع كان مدار بحث خلال زيارة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل لأنقرة مؤخرا.
وتوقع أقطاى التوصل قريبا إلى حل لقضية سفينة "مرمرة" التى تلقى بظلالها على العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

انتقادات حادة شديدة لنتانياهو بعد تعيينه وزيرا متطرفا سفيرا بالأمم المتحدة
شنت مصادر سياسة ودبلوماسية إسرائيلية بوزارة الخارجية انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الذى يشغل مؤقتا منصب وزير الخارجية عقب إعلانه أول أمس الجمعة، عن تعيين الوزير دانى دانون سفيرا لإسرائيل فى الأمم المتحدة.
وأشارت صحيفة "ديديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن دانون أحد أشد المتشددين فى اليمين المتطرف فى حزب "الليكود" الذى يتزعمه نتانياهو، وهو يعلن معارضته لمجرد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وكان نتانياهو قد أقاله من منصب نائب وزير الدفاع خلال الحرب الأخيرة على غزة فى الصيف الماضى، بعد أن دعا إلى إسقاط حكم حماس خلافا لموقف الحكومة.
ونقلت يديعوت وموقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى، اليوم الأحد عن مصادر فى وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادها لقرار نتانياهو، وقالت إن دانون هو شخص غير المناسب فى المكان غير المناسب وفى الوقت غير المناسب لتعيينه سفير فى الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر: "لا أحد فى الأمم المتحدة سيأخذه على محمل الجد، لأن الجميع يعرف أنه ليس مقربا من رئيس الحكومة، ولا يمثله وحتى أنه تم إبعاده من الحكومة، ويطرح هذا الرجل مواقف استفزازية حتى بنظر أقرب الدول الصديقة لإسرائيل، مثل التشيك وكندا وأستراليا".
وأوضحت وسائلا الإعلام العبرية أن هذا التعيين أثار انتقادا أيضا داخل حزب "الليكود" الذى يرأس دانون لجنته المركزية، حيث قال قيادى بالحزب إن نتانياهو أقدم على هذا التعيين من أجل إبعاد دانون عن رئاسة حزب الليكود، وأنه فضل تعيينا سياسيا على تعيين مهنى، وأن نتانياهو أرسل دانون إلى الأمم المتحدة للتخلص منه واستعادة القوة فى اللجنة المركزية لليكود.
وعقبت قائمة "المعسكر الصهيونى" االيسارية المعارضة على قرار نتانياهو قائلة: "إن تعيين دانون هو مسمار آخر يدقه نتانياهو فى نعش علاقات إسرائيل الخارجية".

الجهاد الإسلامى يهدد بوقف الهدنة مع إسرائيل فى حال وفاة الأسير "علان"
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الأسير الفلسطينى محمد علان، فقد وعيه فى مستشفى "برزيلاي" فى اشكلون، وتم ربطه بجهاز التنفس الصناعى، ليكون بذلك اول علاج يتم تقديمه له منذ ادخل إلى المستشفى اثر اضرابه عن الطعام.
وكانت قد أعلنت "كتائب القدس" التابعة للجهاد الإسلامى، يوم الجمعة الماضى، انه اذا مات علان فان التنظيم سيعتبر نفسه محررا من التهدئة امام اسرائيل، كما اعلنت قيادة الأسرى الامنيين انها ستدعو إلى التمرد داخل السجون اذا توفى علان.
وأشارت هاآرتس إلى أنه قد مظاهرة فى المسجد الأقصى منذ يومين دعما لعلان، فيما جرت أمس مظاهرة قرب مفترق "عرعرة" شارك فيها نحو 300 شخص، وخلال المظاهرة قامت الشرطة بإغلاق الشارع الرئيسى.
وقد بدأ التدهور فى حالة علان مساء يوم الخميس الماضى، ودخل فى حالة تشنج صباح الجمعة، ومن ثم فقد وعيه، ومنذ تلك اللحظة زالت مسألة التغذية القسرية عن الجدول، لأن علان لا يشعر بالألم ولا يستطيع مقاومة العملية جسديا.
ويقوم الأطباء الآن بتنفيذ المطلوب من أجل منع موته، ويتم تسريب الفيتامينات والأملاح إلى جسده، كما أجريت له فحوصات دموية لأول مرة منذ خضوعه للعلاج، وسيحاول الأطباء إيقاظه بعد عدة أيام، ومن المحتمل أن يكون قد أصيب بضرر فى الدامغ.
وقالت الطبيبة تامى كرنى، رئيسة لجنة الأخلاق الطبية فى نقابة الأطباء إنها التقت علان قبل فقدانه لوعيه، وقالت له بشكل واضح إنه إذا فقد وعيه فسيتم عمل كل شىء من أجل إنقاذه، مضيفة أن علان لم يقل شيئا، وكان هذا يعنى الموافقة بصمت.