أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

ماذا لو فشلنا فى تحرير ميدانى النهضة ورابعة من الاحتلال الإخوانى؟

السبت، 15 أغسطس 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تصدق أن الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان وأنصارها فى ميدانى النهضة والشهيد هشام بركات «رابعة سابقا» الذى تم فضه فى 14 أغسطس، كان سيستمر لو أننا تركناه ولم نتعامل معه حتى اليوم، وأن جماعة مثل الإخوان ومواليها لم يكن فى نياتهم فض هذا الاعتصام المسلح، لهذا فإننى أختلف اختلافا جذريا مع أنصار الحلول الوسط والتى كان يتزعمه المراهق محمد البرادعى، والذى أراد أن يمسك العصا من النصف والذى كان يفضل أن يستمر الاعتصام المسلح فى ميدانى النهضة وهشام بركات «رابعة سابقا» إلى يوم القيامة، ونسى هذا المراهق أن قيادات الإخوان، وعلى رأسهم مرشدهم محمد بديع، وخيرت الشاطر ومحمد البلتاجى، وصفرت حجازى، كانوا يستغلون هذا الاعتصام المسلح لحرق مصر، وظهر ذلك جليا عندما بدأت الجماعة الإرهابية تسليح المعتصمين، وتحويل الميدانين إلى ترسانة سلاح بكل أنواعه، وهو ما اكتشفناه جميعا عقب فض هذا الاعتصام المسلح، حيث دخل شياطين الجماعة فى حرب مباشرة مع الجيش والشرطة والشعب، ولولا العناية الإلهية لتحولت مصر إلى سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا، ولكن الله ستر، والدليل أننا نجحنا فى فض هذا الاعتصام المسلح دون أن تحدث كوارث كبرى، حتى العدد القليل الذى سقط قتيلا من تنظيم الإخوان قتل بسبب إصراره على مقاومة قوات الأمن أثناء فض الاعتصام.

إذاً نجاح شعب وجيش وشرطة مصر فى فض الاعتصام المسلح من ميدانى النهضة أو الشهيد هشام بركات «رابعة سابقا»، فوت الفرصة على قيادات الإخوان للمتاجرة بقضيتهم، خاصة أن استمرار احتلال الإخوان للميدانى كان سيؤثر بالسالب على كل المصريين، لهذا فإن فض هذه التظاهرات الإخوانية المسلحة فى ميادين مصر فى هذه الفترة كان فرض عين، وإجباريا وليس اختياريا، وأننا لو وافقنا على الرؤية الفاشلة للمراهق محمد البرادعى لتحولت تلك الميادين إلى ساحة حرب حقيقة بين الشعب والجيش والشرطة من ناحية، وعصابات الإخوان من ناحية أخرى، لهذا فإن فض هذا الاعتصام المسلح جاء بالخير على مصر كلها، ولهذا فإنه من الضرورى أن نحتفل بذكرى تحرير ميدانى النهضة وهشام بركات «رابعة سابقا» من الاحتلال الإخوانى، وتطهيرهما من شياطين الجماعة التى اعتقد قياداتها أن مثل هذا الاعتصام سيلوى أذرع الدولة وأنهم من الممكن استغلال هذا الاعتصام ليس لإعادة مرسى للحكم، بل لتحقيق مكاسب سياسية، وهو ما اعترف به أحد قيادات الجماعة الإرهابية مؤخرا، وأن حكاية إعادة مرسى للحكم وفيلم «الشرعية» الساقط من قيادات الإخوان كانوا يروجونه للضحك على السذج والعبط والهبل من أنصارهم الذين لا حول لهم ولا قوة، وأنهم مجرد أعداد على الأرض يتم المتاجرة بهم من قبل الإخوان، وهذه هى الحقيقة التى يجب أن يفهمها كل من ينتمى أو يشجع أو يؤيد جماعة الإخوان، والتى من الممكن أن تفعل أى شىء فى سبيل تحقيق أهدافها الشيطانية حتى ولو على حساب أنصارها من العامة والسوقة.

لقد أنقذ الله مصر فى 14 أغسطس 2013 عندما نجحنا فى تحرير ليس ميدانى النهضة ورابعة من رجس الإخوان، بل لأننا نجحنا فى تحرير مصر كلها من الأخطبوط الإخوانى والذى مازال يحاول العودة للمشهد السياسى من خلال العمليات الدموية الإرهابية التى ينفذها التنظيم أو من يواليه ضد شعب وجيش مصر، ولكن لن ينجح تنظيم الإخوان وسينجح شعب مصر فى دحر هذا التنظيم، والقضاء عليه نهائيا، حتى تعود لمصر ابتسامتها، وننتقم من هذا التنظيم القذر الذى سيرضخ فى النهاية إلى الاعتراف بهزيمته أمام الشرعية الحقيقة التى وافق عليها شعب مصر، والتى بدأت فى 30 يونيو 2013 بعد نجاح جيش مصر فى الإطاحة بمرسى، وانتهت باختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيساً للبلاد وهو الحل الذى أراده شعب مصر، ومازال متمسكا به حتى الآن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة