وزارة الصحة ترد على شائعات تفشى "الالتهاب السحائى": ما أشيع عن وجود أمراض بكتيرية تسبب الإجهاد الحرارى كذب.. ومعدل الإصابة السنوى بالمرض بين 25-30 حالة.. أطباء يطالبون وزارة الصحة بإعمال مبدأ الشفافية

الجمعة، 14 أغسطس 2015 01:11 م
وزارة الصحة ترد على شائعات تفشى "الالتهاب السحائى": ما أشيع عن وجود أمراض بكتيرية تسبب الإجهاد الحرارى كذب.. ومعدل الإصابة السنوى بالمرض بين 25-30 حالة.. أطباء يطالبون وزارة الصحة بإعمال مبدأ الشفافية الدكتور عادل عدوى وزير الصحة
كتبت وليد عبد السلام - آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفت وزارة الصحة الشائعات التى انتشرت مؤخرا عن انتشار مرض الالتهاب السحائى، بالتزامن مع وفاة عشرات المواطنين بسبب الموجة الحارة التى تشهدها مصر، ورفضت وزارة الصحة تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض الالتهاب السحائى بأفريقيا، ودعوتها بزيادة اللقاح بنسبة 5 ملايين جرعة قبل 2016، خاصة وأن عددا من الدول الأفريقية سجلت حالات انتشار للمرض هذا العام من بينها 12000 حالة فى النيجر ونيجيريا، و800 حالة وفاة.

تحلل عينات لجثث الوفيات لإعلان سبب الوفاة


الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء، أكد أن الوضع ليس واضحا خاصة فى ظل عدم انتهاج وزارة الصحة لطرق علمية وإجراء عمليات تشريح لجثث حالات الوفاة وتحليل عينات للوصول إلى الفيروس المسبب للوفاة، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تنتبه الوزارة إلى تقرير الصحة العالمية وإعلان بعض الدول الأفريقية لوجود مرض الالتهاب السحائى بها للاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة فى المطارات والموانئ لفحص المسافرين القادمين للبلاد، والإبلاغ عن وجود حالات بشكل سريع فى حال وجودها.

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: أنه "لا يجب أن تسرع وزارة الصحة للنفى لكن عليها أن تعلن الحقائق خلف سقوط الوفيات المتتابعة، والتنبيه على المواطنين أنه فى حال شعورهم بارتفاع درجات الحرارة وتشنجات وصداع مستمر، أن يتجهوا إلى أقرب مستشفى للحميات لسحب عينات من المنطقة المحيطة بالمخ للتعرف على وجود المرض من عدمه، لكن النفى دون اثباتات هو ما يثير القلق".

التطعيم كل عامين والكميات متوافرة


الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة أكد أن الدولة تهتم بتطعيم المتواجدين بمناطق الازدحام كالمدارس والشرطة، كل عامين يتم تطعيمهم ضد مرض الالتهاب السحائى للتنشيط، إلا أنه فى مصر تفتقد الأهالى لتلك الثقافات التى تجعلهم بشكل دورى يتجهون للتطعيم للوقاية من المرض.

وأشار الدكتور أحمد شوشة استشارى أطفال وعضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن الوزارة تتعامل مع الوضع بالتكتيم كنوع من الأمن الاجتماعى، مؤكدا أن المصارحة بالحقيقة أقل وطأة من سقوط حالات الوفيات دون تشخيص سليم، خاصة أن يوم أمس سجل وقوع 22 حالة وفاة و500 حالة إصابة، مشيرا إلى أن الإعلان يجعل المواطنين ينتبهون لذلك ويتجنبون التجمعات، وعلى الدولة أن تعلن عن درجات الحرارة الحقيقية وأن تغير فى أوقات عمل بعض الموظفين الذين تضطرهم أعمالهم للوجود فى الشمس لأوقات طويلة.

ولفت الدكتور أحمد شوشة إلى أن طبيعة الشعب المصرى اعتاد على تحمل الظروف الصعبة، وأن الساعة البيولوجية جعلته يعتاد على الحر والبرد الشديدين وهو ما منحهم مناعه وإلا كانت ارتفعت حالات الوفاة أكثر من ذلك.

نسبة طبيعية


فى سياق متصل، قال الدكتور محمد عز العرب استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، إن إعلان وزارة الصحة أن هناك 4 حالات فقط مصابة بالالتهاب السحائى هى نسبة طبيعية، وموسم انتشار المرض ليس فى الوقت الحالى، وطالبين إعمال مبدأ الشفافية بإدارة الطب الوقائى وبيان الحقيقة، لأخذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية من المواطنين، مضيفا: "هل هناك ربط بين حالات الوفاة بسبب ضربات الشمس المعلنة أو أنها تكون حالات غير مشخصة التهاب سحائى لابد بالاستعانة باستاذة الحميات والمخ والأعصاب لبيان زيادة حالات الوفيات خلال الفترة الماضية، وأن يصدر بيان رسمى منهم لبيان الأسباب واذا كان هناك قصور بالجانب التقنى يمكن الاستعانة ببعض الهيئات الدولى CPC أو WHO ".

وكان الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، قد أكد فى تصريحات خاصة سابقة لـ"اليوم السابع"، إن مرض الالتهاب السحائى لا يتعدى وجوده فى مصر الآن عدد أربع حالات، وأن ما يتردد عن انتشاره مجرد شائعات ليست صحيحة، وأن الوزارة كان لها مجهود فى القضاء على المرض من خلال تطعيمات الأطفال بدءا من الحضانة حتى الثانوية، موضحًا أن الوزارة تقوم بتطعيم حوالى 8 ملايين تلميذ سنويا.

شائعات لا أساس لها من الصحة


فى الوقت نفسه، أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، إن المتوفين بسبب الموجة الحارة فوق سن الـ 60 سنة، يعانون من أمراض مصاحبة مثل السكر والضغط والقلب والأورام، ولا توجد شبهات إصابتهم بالالتهاب السحائى، مشيرا إلى إن الوزارة وزعت على المستشفيات والتجمعات الكبرى 20 ألف برشور وبروتوكول لعلاج الإجهاد الحرارى وتعليمات للوقاية منه، مشيرا إلى إن ما أشيع عن وجود أمراض بكتيرية فى منطقة الساحل الشمالى بسبب الإجهاد الحرارى عار تماما من الصحة، وما تم رصده هو نزلات معوية فقط لبعض المرضى، الذى تم نقلهم للمستشفيات.

وأوضحت وزارة الصحة أن التقارير الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية إن معدل الوفيات بضربات الشمس يصل إلى 44%من الحالات فى الفئة العمرية الأكثر من 65 سنة، وأفاد التقرير إن التشخيص والعلاج المبكر يقلل الوفيات إلى 10%، بينما قد يصل إلى 80% فى الحالات، التى يتأخر فيها التشخيص والعلاج، لافته إلى إن العديد من دول العالم شهدت ازديادا فى معدلات الوفاة بسبب تعرض مواطنيها للإجهاد الحرارى نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو عن معدلاتها فى أوقات معينة كفرنسا واليابان والهند وباكستان.

وقالت وزارة الصحة: إن معدل الإصابة السنوى فى مصر بالالتهاب السحائى يتراوح بين 25-30 حالة سنويا، بينما عدد الحالات التى تم تسجيلها فى مصر بالالتهاب السحائى منذ بداية يناير 2015 وحتى تاريخه لا يتجاوز 5 حالات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة