لقد اهتمت الدولة بقطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات من زمن بعيد وأنشأت الكليات المتخصصة وأنشأت وزارة اتصالات ومعلومات الذى لم يأت لها وزير من هذه الكليات التى وصلت إلى ثلاث عشرة كلية حكومية منذ إنشائها من 18 سنة وما تمثله من أساتذة وعلماء ذوى شأن عال من الخبرة ولم يرشح منها حتى الترشيح وزير للاتصالات والمعلومات بجانب السماح للجامعات الخاصة بإنشاء كليات حاسبات ومعلومات لدعم سوق العمالة المحلية أولا ثم السوق العربية والأفريقية بإمدادها بهؤلاء المتخصصين فى تقنيات المعلومات والاتصالات، وقد وافقت الدولة على إنشاء لجنة لترقيات أعضاء هيئة التدريس لهذه الكليات وأنشأت قطاع الحاسبات والمعلومات لوضع الخطط والاستراتيجيات وتقييم اللوائح وغيرها ويشترط من ضمن أعضاء لجنة القطاع ممثلا لنقابة تابعة لهذا القطاع التى ليس لها وجود ونكافح من اجل الفوز بقرار إنشائها – تمثلت فى محاولات كثيرة بين إحباط ونجاحات وآمال فى إصدار قانون بإنشاء نقابة لمهندسى هذه الكليات – محاولات شرعية بين الدخول إلى مجلس الشعب بمقترح قانون جاهز للعرض والمناقشة وشارك فى إعداده نخبة من المتخصصين والخريجين والقانونيين وبين مخاطبة وزير الاتصالات والمعلومات وعدم تحمس أى من وزراء الاتصالات للمشروع وبين مخاطبة الجهات الكثيرة ومساعدتهم للحصول على أى دعم يحقق طموح فئة من شباب وخريجى هذه الكليات فى أن يكون لهم كيان يقوم بتنظيم مزاولة المهنة و الدفاع عن مصالح اعضائها مما يطرح سؤالا هاما هل ستعمل الدولة منفردة ممثلة فى وزارة الاتصالات بعيدة عن المجتمع المدنى فى قطاع الحاسبات والمعلومات – الإجابة لاتستطيع وحدها فى ربط مؤسسات الدولة بالمجتمع المدنى من خلال نقابة مهتية تتواصل مع الجماهير الكثيرة التى تعتمد على تقنيات تكنولوجيا المعلومات والانترنت وتطبيقات المحمول وغيرها.
إن كليات الحاسبات والمعلومات (الثلاثة عشر وحوالى 30000 ثلاثين ألف خريج من 13 كلية حكومية فقط وأكثر من 120 ألفا بإضافة الجامعات الخاصة) التابعة للجامعات الحكومية تعتبر من كليات القمة التى يسعى اليها الشباب من خريجى الثانوية العامة فى السباق بالفوز بمقعد بهذه الكليات وتوجة الدول فى إنشاء الكليات الجديدة إيمانا منها بأهمية هذا القطاع ليكون مفرخا لمهندسى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وقوة بشرية تساعد فى بناء مصر الذكية التى تعتمد غلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى إدارة مؤسسات الدولة ويقتل الفساد الإدارى وأننا على يقين بأن هذا القطاع سيكون من القطاعات الهامة الشريكة فى بناء الدولة الذكية ولاتقل أهمية عن مشروع قناة السويس المشروع المصرى العظيم الذى بنى بسواعد أبنائها العظام تحت إدارة حكيمة للدولة فمشروع الدولة الذكية هو أحد طموحات الشباب من هذه الأمة الذى يمثل أكثر من سبعين بالمائة من المجتمع وأننا نؤمن بما تؤمن به الدولة من أنه الساعد الأقوى الذى يمكن أن يساعد فى التطوير على المستوى الأكاديمى والبحث العلمى كما استفادت به دول كثيرة مثل إيران على سبيل المثال وكذلك الحال على مستوى التخطيط والتنظيم على مستوى الصناعة المصرية.
ونأمل أن يكون مشروع نقابة مهندسى البرمجيات قطاعًا من أهم قطاعات ومؤسسات المجتمع المدنى المصرى لأهميتها ودورها من خلال تمثيلها لشريحة واسعة من شرائح المجتمع، تتميز بالمستوى التعليمى المتقدم والثقافة المجتمعية والسياسية، والمستوى الاقتصادى الجيد وهذا لن يقتصر على الدفاع عن مصالح الشريحة التى تمثلها وحسب، بل اتسعت لتشمل الرعاية والتوجيه والمشاركة الفاعلة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع والدولة والاتجاه نحو دولة ذكية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات فى جميع التطبيقات التى تدعم التنمية الشاملة والمستدامة المحلية والإقليمية - هل من طريق داعم يحقق طموح الأغلبية من هذه الأمة التى تعتمد يوميا على تكنولوجيا الاتصالات فى ادارة شئون حياتها اليومية.
* أستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات – جامعة القاهرة
د. أبو العلا عطيفى حسنين يكتب: إنشاء نقابة مهنية لخريجى حاسبات ومعلومات هو الحل
الجمعة، 14 أغسطس 2015 12:09 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
فعلا هذه حقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد طرباي
نقص في الالمام ام تجاهل؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف
بالفعل يوجد نقابه ومعترف بها من الدوله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بالفعل يوجد نقابة
عدد الردود 0
بواسطة:
متولى عبد الباقى
امممم سمعت ان فى نقابه خاصه بمده منذ 2011
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد اسماعيل
إلى التعلقات السابقة