خبير: أزمة الصين وسهم إعمار وتراجع سعر النفط الأكثر تأثيرا على البورصة

الجمعة، 14 أغسطس 2015 02:23 م
خبير: أزمة الصين وسهم إعمار وتراجع سعر النفط الأكثر تأثيرا على البورصة إيهاب سعيد خبير سوق المال
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة ارتداده لأعلى وتجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 8250 نقطة ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الـ 7900 - 7850 نقطة، ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه فى ظل عودة الضغوط البيعية على غالبية الأسهم القيادية لاسيما الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.

وفشل سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى (35,96%) فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 54,50 جنيه ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الـ 53,50 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ53,70 جنيه، وبشكل عام نتوقع أن يلقى السهم دعما قرب مستوى الـ 53 جنيها ليعاود ارتداده لأعلى لإعادة تجربة مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 55 جنيها.

أما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى (8,17%) فقد فشل هو الآخر، وكما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 8,50 جنيه ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الـ 7,80 جنيه والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه، وهو ما يدفعنا لمعاودة التركيز خلال الأسبوع المقبل على مستوى الدعم السابق قرب الـ 7,70 جنيه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى المقاومة السابق قرب الـ 8,50 جنيه.

وفيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى تراجع إلى المركز الرابع من حيث الوزن النسبى بعد الشرقية للدخان بعد تراجعاته الأخيرة عند الـ (3,94%) فقد فشل هو الآخر فى مواصلة ارتداده لأعلى، وتجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 10,90 جنيه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ9,87 جنيه وهو ما يدفعنا أيضا للتركيز خلال الأسبوع المقبل على مستوى الدعم الجديد قرب الـ9,70 جنيه، والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه.

وبالنسبة لسهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز السابع من حيث الوزن النسبى (3,04%) فقد فشل فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 2,60 جنيه ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى الـ2,33 جنيه، قبل أن يغلق قرب مستوى الـ 2,39 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى الدعم قرب الـ 2,30 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ففشل هو الآخر فى تأكيد اختراقه لمستوى المقاومة السابق قرب الـ460 نقطة ليعاود تراجعه بشكل حاد فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب الـ440 نقطة، ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه تأثرا بالضغوط البيعية القوية التى شهدتها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.

ومن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى كان بطبيعة الحال عدم التفاعل الإيجابى الذى أبداه السوق مع افتتاح المرحلة الأولى لمشروع قناة السويس الجديدة والذى كان يعول عليه الكثيرون فى انتشال السوق من عثرته الأخيرة، ولكن فشل السوق حتى فى مجرد إكمال حركته التصحيحية لأعلى ليعاود تراجعه كما سبق وأسلفنا للدرجة التى دفعت البعض للتحدث عن وجود مؤامرة على الاقتصاد المصرى بسبب عدم تفاعل البورصة المصرية مع أى أحداث إيجابية، وهو ما ننفيه جملة وتفصيلا، لاسيما وأن الأسبوع الماضى على سبيل المثال شهد تراجعات حادة بالأسواق العالمية على خلفية أزمة منطقة اليورو وتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها فى سنوات، عدا عن تباطؤ النمو الصينى الأمر الذى دعا الحكومة الصينية للاتجاه لخفض العملة للمرة الثانية، وكون الأسواق المالية حول العالم تميل للتحرك فى ذات الاتجاه فكان من المتوقع أن نتأثر سلبا بتلك الأحداث، هذا بالإضافة إلى أن خبر قناة السويس نفسه لم يكن من المتوقع أن يحدث فارقا اقتصاديا كبيرا لاسيما على الأجل القصير، فالمعروف أن دخل قناة السويس قد يشهد ارتفاعا خلال الفترة القادمة ولكنه ليس بالكبير نظرا لتراجع معدلات النمو العالمى.

هذا بخلاف أن الأثر الاقتصادى الكبير الذى يقصده وينشده الجميع هو ما قد يتأتى من مشروع تنمية محور قناة السويس والذى من المنتظر أن يغير من خريطة مصر السكانية وإعادة التوزيع العمرانى فى ظل المدن الجديدة المزمع إنشاؤها عدا عن منطقة التجارة شرق بورسعيد والمنطقة الحرة برفح، وكذلك منطقة التجارة واللوجيستى شرق الإسماعيلية بالإضافة إلى المشاريع السياحية والطرق، وهذا كله الذى قد يرفع من دخل القناة إلى الـ100 مليار دولار سنويا وليس مجرد رسوم عبور القناة الجديدة، فقد بدا واضحا أن هناك خلطا كبيرا بين المشروعين ليس فقط لدى رجل الشارع العادى ولكن حتى بين بعض المستثمرين بالبورصة المصرية.

ويبقى الإشارة أيضا إلى أن السوق قد واصل تأثره السلبى بجلسات الأسبوع الماضى بفعل استمرار التراجعات الحادة لسهم إعمار مصر، والذى وصل نسبة هبوطه بعد تسجيله لأدنى مستوى سعر له منذ الاكتتاب الذى كان على سعر 3,80 جنيه إلى 25% بعد تحقيقه لمستوى الـ 2,85 جنيه بجلسة الخميس الماضى فى ظاهرة تعد الأولى من نوعها على البورصة المصرية.

وبطبيعة الحال مازال الأثر النفسى السلبى الذى سببه هذا السهم مسيطرا على غالبية المتعاملين الذين وضعوا ثقتهم فى الاسم الكبير للشركة وتصور بعضهم أنه سيكون خير عوض عن الخسائر التى تعرضوا لها على مدار السنوات الماضية ولكنه للأسف فشل فى تحقيق حلمهم شأنه فى هذا شأن معظم الاكتتابات التى تطرح من القطاع الخاص خلال السنوات الماضية، وإن اختلف نسبيا فى سرعة هبوطه القياسى ليكون أول سهم يفشل فى المحافظة على سعر اكتتابه منذ اليوم الأول لطرحه بالسوق، ليؤكد هذا كله على أن منظومة التقييم فى مصر تحتاج لمراجعة حقيقية سيما وأنها غالبا لا تضع معيار المخاطر الناتجة من الأوضاع السياسية والاقتصادية للمنطقة بشكل عام فى عين الاعتبار مما يهدد نجاح أى اكتتابات أخرى سواء على الأجل القصير أو المتوسط فى البورصة المصرية .

وعن توقعات أداء المؤشرات قال سعيد "إنه بالنسبة لمؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى الدعم قرب الـ 7850 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة تراجعه".

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز أيضا سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب الـ 440 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة تراجعه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة