تلتفت أنظار المنظمات الحقوقية الدولية تجاه الانتخابات البرلمانية المرتقبة فى مصر والمزمع إجراؤها قبل نهاية العام الجارى، حيث أعلن الدكتور لؤى ديب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية عن مشاركة شبكته فى البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن البعثة ستضم أكثر من 7000 مراقب دولى ومحلى وأنها ستكون البعثة الأضخم فى تاريخ أفريقيا.
وتبعث تلك التصريحات برسالة قوية مفادها أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون تحت مجهر المنظمات الدولية نظرا لأهميتها لكونها الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق التى أُعلن عنها فى 3 يوليو 2013، إلى جانب التأكيد على أن الدولة المصرية ليس لديها ما تخشى ظهوره أو تود إخفاءه عن أعين المجتمع الدولى.
الشبكة الدولية للحقوق والتنمية تتابع الانتخابات بأكبر بعثة فى تاريخ إفريقيا
من جانبه قال رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أن الشبكة تعتزم متابعة الانتخابات البرلمانية فى مصر فى إطار تحالف يعتبر أكبر بعثة فى تاريخ إفريقيا.
وفى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، قال لؤى ديب، أن شبكته ستشارك فى متابعة الانتخابات البرلمانية القادمة فى مصر بتحالف كبير وبأكبر بعثة فى تاريخ إفريقيا بعدد أكثر من سبعة آلاف مراقب محلى ودولى.
وأكد "ديب" أن الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أصرت على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الماضية فى مصر من خلال 2400 مراقب من 83 جنسية مختلفة هم شهود على واحدة من أعظم ملاحم الانتقال الديمقراطى فى العالم، مشددًا على أن الشبكة انطلقت للدفاع عن قضايا العالم الثالث ويكفيها شرفا هذا النجاح الذى حققته خلال السنوات الماضية، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن مجلس إدارتها بالكامل عربى، وفيها موظفون من أكثر من 60 جنسية.
"البعثة الدولية المحلية" تتفاوض مع الكومسا لتشكيل أكبر تحالف دولى لمتابعة الانتخابات
وفى السياق ذاته أكد الناشط الحقوقى أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، والمتحدث الرسمى باسم البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015، أنه منذ بداية الشراكة بين مؤسسة ماعت والشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج والمعهد الدولى للسلام والتنمية بجنيف والبعثة حرصت على متابعة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، قائلا: "وأصبح لهم تواجد فى مصر لوجود شريك محلى قوى وهو مؤسسة ماعت".
وأعلن عقيل فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن البعثة الدولية المحلية المشتركة فى إطار التفاوض مع "الكومسا" كمنظمة حكومية للانضمام إلى التحالف لتشكيل أكبر بعثة دولية محلية مشتركة لمتابعة الانتخابات، مشيرا إلى أن المرحلة التاريخية التى تمر بها البلاد تتطلب من المنظمات المحترمة أن تشارك فى صناعة التاريخ، لافتا إلى أن الاهتمام بالتحول الديمقراطى فى مصر يضيف لتلك المنظمات.
وأوضح رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أن البعثة الدولية المحلية ستتابع الانتخابات بـ500 مراقب دولى و75 مترجم، و2015 متابع محلى سيعملون على تغطية 164 دائرة بواقع 80% من الدوائر، لافتا إلى أن أى انتخابات بالعالم حتى توصف بأنها ديمقراطية يجب أن تتمتع بالنزاهة والحرية، قائلا: "ومن يحكم على النزاهة والحرية هى منظمات المجتمع المدنى، وبالتالى التقارير الحقوقية نسترشد بها على مدى نزاهة الانتخابات ومدى ديمقراطيتها.
خبير قانونى: متابعة المنظمات الدولية للانتخابات تؤكد أن مصر ليس لديها ما تخاف منه
فيما أكد الخبير القانونى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن متابعة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للانتخابات تدل على أن مصر ليس لديها ما تخاف منه أو تود إخفاءه.
وأوضح رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن موافقة اللجنة العليا للانتخابات والدولة المصرية على متابعة المنظمات والمؤسسات الدولية للانتخابات يؤكد أن الأجواء ديمقراطية ويعزز ثقة المجتمع الدولى فى الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق.
تشكيل أكبر بعثة دولية محلية لمتابعة الانتخابات البرلمانية.. الشبكة الدولية للحقوق: نتابع بأكبر بعثة فى تاريخ إفريقيا من 7000 مراقب.. وأيمن عقيل: مفاوضات مع "الكومسا" لتشكيل أكبر تحالف دولى
الجمعة، 14 أغسطس 2015 02:27 ص