قال النقيب محمد جمال، صاحب مبادرة سداد ديون الغارمين والغارمات من زكاة ضباط الشرطة، إن فكرة المبادرة دارت فى رأسه عندما كان "ملازم" فى جهاز الشرطة، منوهًا بأنه داخل السجون يتم فصل كبار السن عن بقية المحبوسين حتى لا يتعرضوا للمضايقات التى يقوم بها الشباب.
وروى "جمال" خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى ببرنامج "ممكن" المذاع على فضائية "سى بى سى"، أنه تلقى بلاغًا من أحد المواطنين فى رمضان الماضى قبل أذان المغرب بساعة، يفيد بحالة سرقة، وعند انتقاله لمكان البلاغ وجد شخصًا يمسك بامرأة عجوز يزيد سنها على الـ50 عاما، وعند سؤال المواطن قال إن المرأة عليها شيك نقدى بـ2000 جنيه، من بقية شيكات نقدية تم سدادها، مضيفًا: "قولتله إحنا فى رمضان وفى العشرة الأواخر وداخلين على العيد والست متأخرتش، راح قالى انت جايلك تليفون إنها ما تتحبسش".
وأوضح النقيب محمد جمال، أنه تعمد تأخير المحضر داخل قسم الشرطة بعد إصرار الشخص على حبس هذه المرأة حتى يتم حل هذه المشكلة رغم أن هذا غير قانونى، بسبب شهر رمضان المبارك وقرب دخول العيد خاصة أن هذا حدث فى العشرة الأواخر من الشهرك الكريم حتى لا يتم حبسها وعرضها على النيابة فى هذا السن، لافتًا إلى أنه جاء رجل من جيران المرأة إلى قسم الشرطة وتسديد مبلغ 1000 جنيه للشخص مقدم البلاغ ضد المرأة، وخرجوا من قسم الشرطة بعد الاتفاق على تسديد بقية المبلغ.
وأشار النقيب محمد جمال، إلى أنه بعد هذه الواقعة كان ينشر على حسابه الشخصى على "فيس بوك" فكرة سداد ديون الغارمين والغارمات من زكاة ضباط الشرطة، وتفاجأ ثانى يوم بعد هذا "البوست" بتطبيقها داخل وزارة الداخلية.
النقيب صاحب مبادرة سداد ديون الغارمين: راودتنى الفكرة عندما كنت "ملازم"
الجمعة، 14 أغسطس 2015 08:46 م