ففى صباح يوم السبت الموافق 30 أغسطس لعام 2014، أصدرت محافظة القاهرة بيان تؤكد فيه البدء على العمل على تكليف رئيس الجمهورية بتحصيص موقف وأماكن للباعة الجائلين بمنطقى الترجمان من خلال تشغيل ستة خطوط ميكروباص بإجمالى 40 سياره تربط جراج الترجمان بميدان عبد المنعم رياض وموقف أحمد حلمى مروراً برمسيس والعباسية مروراً برمسيس وكذلك من السيدة عائشة ومنشأة ناصر وحى السلام .
تزويد المكان الجديد بتغطية إضافية بخيام مقاومة للحريق
كما تم تزويد المكان الجديد بتغطية إضافية بخيام مقاومة للحريق وعددها ستة خيام بسعه تتراوح ما بين 250 مترا و700 متر للخيمة الواحدة بإجمالى 3000 م2، بحيث يصبح إجمالى المساحات المغطاة حوالى 10 آلاف متر مربع.
وبشأن تزويد الباعة الجائلين بأماكن للعرض ودواليب لحفظ البضاعة، فقد تم اختيار عدة نماذج بناء على عينات، تم تصنيعها بالفعل، وسوف يتم التوريد اعتباراً من يوم السبت 30/8/ 2014 بمعدل 100 _ 120 يوميا وتنتهى بالكامل خلال 10 أيام .
اجتهدت أجهزة المحافظة فى تجهيز جراج وسوق الترجمان ليحل بديلا لسوق "وابو التلج" بمساحة تضم 3000 باكية للباعة الجائلين.
الباعة الجائلون يعودون إلى منطقة الإسعاف
عاد الباعة الجائلون إلى منطقة الإسعاف وضواحيها وعدد من شوارع وسط القاهرة أبرزها شارع الألفى الذى تم تجهيزه ليصبح ممشى سياحى، تاركين غياهب السوق الجديد الذى وصفوه بأنه كالقبر لا يمكن لأحد أن يدخل لتلك الناحية مخصوص من أجله ولكن الصدفة التى تدفع بعض الزبائن إلى الدخول إلى هنا.
لم تجد محافظة القاهرة طريقة أخرى لحل الأزمة سوى استبدال عدد من الباعة الممتنعين عن الحضور بأخرين، فأكد اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أنه تم شطب أسماء 1300 بائع متجول من سوق الترجمان نظرا لعدم تواجدهم بصفة مستمرة فى الباكيات الخاصة بهم، مشيرا إلى أن هناك أشخاص أكثر احتياجا لتلك الأماكن والباكيات أكثر منهم، بالإضافة إلى أن المحافظة ستقوم بتسكين تلك الأماكن الفارغة لباعة جائلين آخرين من أماكن أخرى طالما الطاقة الاستيعابية للمكان تسمح بذلك، كما أن المحافظ لا تعلم جيدا ظروف تغيبهم، لأنه من الممكن أن يكونوا غير متواجدين فى القاهرة.
وأضاف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية فى تصريحات لليوم السابع، أنه تم توفير السبل الممكنة لتشجيع الباعة الجائلين للتواجد بالسوق ومنها تسيير سيارات مينى باص وسط البلد بالمجان لنقل المواطنين من ميدان التحرير إلى موقف وسوق الترجمان مرورًا بشارع رمسيس ومحطات مترو الأنفاق جمال عبد الناصر وأحمد عرابى ثم العودة من شارع الجلاء مرورًا بميدان عبد المنعم رياض، بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض للسلع المختلفة بأسعار تنافسية أقل من أسعار السوق الخارجى وبسعر التكلفة، والتى نجحت فى جذب عدد كبير من الزبائن والمواطنين والإقبال على شراء المنتجات والسلع، وتكون تحت إشراف ومراقبة مديريات الطب البيطرى والتموين لضمان جودة المنتجات المعروضة من اللحوم، والدواجن، وخضراوات وفاكهة، وسلع غذائية ومنظفات، وملابس جلدية ،أجهزة كهربائية وأدوات منزلية ولمبات موفرة بسعر أقل من السوق الخارجى، مثل معارض مستلزمات المدارس ومعارض بيع اللحوم البلدية الطازجة باسعار مخفضة.
باعة سوق وموقف أحمد حلمى الجديد
فيما يسير الباعة الجائلون الذين تم نقلهم إلى سوق وموقف أحمد حلمى الجديد على نفس النهج الذى سار عليه أهل الترجمان، وقال علاء خيرى نقيب الباعة الجائلين فى تصريحات لليوم السابع، أن هناك اتجاه من عدد كبير من الباعة الجائلين المتواجدين فى سوق أحمد حلمى لترك أماكنهم الحالية والبحث عن أماكن رزق جديدة بعيدا عن المنطقة، خاصة بعد أن تقدم الباعة بعدد من المطالب لمحافظة القاهرة أبرزها فتح منفذ جديد لهم وعمل دعاية اعلانية وحفل كبير للسوق ولكن المحافظة لم ترد علينا حتى الآن.
وأضاف نقيب الباعة الجائلين، أن هناك عدد كبير من الباعة بالسوق بالفعل تركوه ولم نعرف طريقهم حتى الآن بعد توقف الزبائن تماما عن الحضور إلى السوق ساءت الأحوال المادية لدى الجميع.