مسلسل التفجيرات الطائفية فى العراق عرض مستمر.. داعش يستهدف شيعة بعدة تفجيرات تعد الأكثر دموية منذ أشهر ويقتل 50..وواشنطن تدق على طبول التقسيم المذهبى.. جنرال أمريكى: التقسيم الحل الوحيد والمصالحة صعبة

الخميس، 13 أغسطس 2015 02:56 م
مسلسل التفجيرات الطائفية فى العراق عرض مستمر.. داعش يستهدف شيعة بعدة تفجيرات تعد الأكثر دموية منذ أشهر ويقتل 50..وواشنطن تدق على طبول التقسيم المذهبى.. جنرال أمريكى: التقسيم الحل الوحيد والمصالحة صعبة الوضع فى العراق - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستمر مسلسل التفجيرات الطائفية وموجات العنف بين أبرز مكونين مذهبيين فى العراق منذ الاجتياح الأمريكى للبلاد فى العام 2003، وفى ظل العلاقة الشائكة بين أتباع المذهبين ارتفعت أعمال العنف بين الطائفتين، لكن هذه المرة تبنى تنظيم داعش الإرهابى الذى تقود واشنطن وقوات التحالف ائتلافا لمحاربته فى العراق تبنى العملية، وبالتزامن مع تفجيرات داعش الدموية بدأت واشنطن بالدق على طبول تقسيم العراق المذهبى معتبرة أنه "الحل الوحيد"، وقد قتل اليوم الخميس 50 شخصا وجرح 80 على الأقل الخميس فى تفجير بشاحنة مفخخة استهدف سوقا فى منطقة مدينة الصدر فى شمال بغداد ذات الأغلبية الشيعية فى بغداد، وتبناه تنظيم داعش، ويعد من الأشد دموية فى العاصمة منذ أشهر.

وقال ضابط برتبة عقيد فى الشرطة إن "شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباح اليوم فى سوق شعبية للبيع بالجملة"، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا وجرح 80 على الأقل.

وأكدت مصادر طبية فى مستشفيات بغداد حصيلة التفجير الذى وقع فى ساعة الذروة بالسوق التى تشهد تجمع العديد من تجار الخضار والفاكهة.

ورأى مصور فى وكالة الأنباء الفرنسية مسعفين يجمعون أشلاء بشرية، بينما قام آخرون بنقل جرحى إلى سيارات الإسعاف، أو معالجة المصابين بشكل طفيف فى المكان، وأدى التفجير إلى دمار كبير خصوصا فى الشاحنات المبردة الناقلة للخضار، وأدى عصفه وسط السوق إلى تناثر البضائع.

داعش يتبنى الهجوم


وجاء فى بيان تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، "بعملية مباركة مكن الله لجنود داعش تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضى فى أحد أهم معاقلهم فى مدينة الصدر".

وعادة ما يقول التنظيم فى بيانات تبنى التفجيرات التى تستهدف مناطق يقطنها شيعة يشير اليهم بمصطلح "الرافضة"، إنه استهدف الجيش وقوات الحشد الشعبى، المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، لاستعادة المناطق التى يسيطر عليها الجهاديون منذ هجومهم الكاسح فى العراق فى يونيو 2014.

وتخوض القوات العراقية بدعم من مسلحين غالبيتهم من فصائل شيعية مدعومة من إيران، وبمساندة طيران الائتلاف الدولى بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة بعض هذه المناطق.

ويأتى تفجير بغداد بعد أيام من تبنى التنظيم تفجيرين انتحاريين استهدفا مساء الاثنين مناطق ذات غالبية شيعية فى محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل.

والهجومان هما الأحدث فى سلسلة تفجيرات تبنانها التنظيم مؤخرا فى المحافظة الحدودية مع إيران، كان أشدها تفجير انتحارى فى سوق منطقة خان بنى سعد ذات الغالبية الشيعية فى يوليو، أدى إلى مقتل 120 شخصا على الأقل.

وكانت السلطات العراقية أعلنت فى يناير "تحرير" المحافظة المختلطة مذهبيا من تواجد التنظيم، إلا أن الإرهابين عاودوا فى الفترة الماضية اعتماد التكتيكات التى كانوا ينفذونها قبل سيطرتهم على مساحات واسعة من الأراضى، وأبرزها الهجمات المباغتة والتفجيرات.

وأدى تفجير خان بنى سعد، الذى يعد من الأكثر دموية منذ الاجتياح الأمريكى للبلاد فى 2003، إلى توتر بين البلدة ذات الغالبية الشيعية، والقرى ذات الغالبية السنية المحيطة بها، وكانت ديالى واحدة من أكثر محافظات العراق توترا خلال الحرب المذهبية بين 2006 و2008.


واشنطن تدق على طبول التقسيم الطائفى للعراق



من جانبه اعتبر رئيس أركان الجيش الأمريكى الجنرال رايموند اودييرنو أن تحقيق المصالحة بينهما يزداد صعوبة، ما قد يجعل التقسيم "الحل الوحيد"، وخلال مؤتمر صحفى قال ردا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطرفين، إن الأمر "يزداد صعوبة يوما بعد يوم".

وتوقع الضابط الذى كان قائدا للقوات الأمريكية فى العراق بين العامين 2008 و2010، أن مستقبل العراق "لن يشبه ما كان عليه فى السابق".

وردا على سؤال عن إمكانية تقسيم البلاد، قال "أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين أن يروا كيف يمكن لهذا الأمر أن يجرى، ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل"، مضيفا "ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكنى لست مستعدا بعد لتأكيده".

وشدد اودييرنو على أن الأولوية يجب أن تبقى قتال تنظيم داعش الذى تقود الولايات المتحدة منذ الصيف الماضى حملة جوية ضده فى سوريا والعراق يشنها ائتلاف دولى، إضافة إلى تواجد مستشارين عسكريين ومدربين فى العراق لتدريب قواته على قتال الجهاديين.

وقال اودييرنو "علينا أولا أن نعالج (مشكلة) تنظيم داعش وأن نقرر ماذا سيكون عليه الأمر لاحقا".

وأشار إلى أن جهود مكافحة التنظيم والتى شملت تنفيذ أكثر من خمسة آلاف غارة جوية، أدت إلى كبح التنظيم لا سيما فى العراق وشمال سوريا، إلا أنه اعتبر أن هناك "نوع من المراوحة" حاليا، رغم وجود "بعض التقدم".

داعش يقتل 30 شخصا فى ليبيا


فيما قام تنظيم داعش بقتل 30 شخصا فى حى 3 بمدينة سرت الليبية، وقد تبنى استهداف سيارة مفخخة عند بوابة الستين شرقى مدينة مصراته، وقالت حسابات لعناصر التنظيم على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن منفذ التفجير من العناصر التابعة له وهو سودانى الجنسية يدعى أبوعبدالله السودانى.


موضوعات متعلقة..



- نبيل العربى يدين تفجير"الصدر".. ويؤكد ضرورة توفير الدعم لحكومة العراق











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة