وتسرد الكاتبه فريدة الشوباشى رحلته عندما غادرات مصر مع زوجها على الشوباشى، لفرنسا لتعمل فى مكتب الدكتور محمود أبو العافية أستاذ القانون الدولى، والتى لم يشا القدر أن تعمل معه لأنه أستشهد فى طائرة البوينج الليبية التى أسقطتها إسرائيل فوق سيناء فى فبراير عام 1973، ووصفت الشوباشى لحظة سماعها للخبر قائلة: امتقع وحهى وكأن النبأ مطرقة أفقدتنى النطق بعد ان هوت على راسى بعنف مزودج"، ولكنها تعود وتقول والغريب أنه لولا اغتيال إسرائيل للدكتور محمود أبو العافية ما دخلت مجال الإعلام.
وأشارت الكاتبة فريدة الشوباشى فى كتابها "كاتم صوت" أنه عملت فى إذاعة "مونت كارلو" من الفترة 1973 وحتى 1998، ووجهت العديد من المشاكل حيث أنها من رافضى التطبيع، حيث أنها رفضت عمل لقاء صحفى مع "شيمون بريز"، أو حتى التعامل مع مراسلين إسرائليين، وهذا كله جعلها تدخل حروب شرسة مع قادة الإذاعة، لدرجة فصلها من الإذاعة، ووأرسل لها الكاتب العالمى نجيب محفوظ رسالة يعبر بها عن حزنه لفصلها من الإذاعة وقال لها أعتقد أن غياب صوتك الذى يتردد عبر موجات إذاعة مونت كارلو منذ 1974 يمثل خسارة فادحة لملايين المستمعين العرب وأنا واحد منهم".
وأضافت "الشوباشى" أنه فى أواخر التسعينيات بدأت الأحوال تتبدل فعندما تولى منصب المدير العام لإذاعة "مونت كارلو" وكان المنصب قاصراً على الفرنسيين، رجل لا أذكر الكثير عن فترته القصيرة، حيث اطلع على اوراق ملفى وبالتاكيد ملفات غيرى، واكتشف أننى اعتنقت الدين الإسلامى، كانت نظراته تحمل لى كراهية عميقة، وكنت قد تعاقدت مع الإذاعة فلم يستطع فصلى، وانتشر سر اعتناقى الإسلام وكنت حريصة جداً على أن إسلامى يخصنى وحدى ويخص علاقتى بخالقى دون غيره، وتعددت الأسئلة عن سبب اعتناق الإسلام لا سيما وأن معظم الزملاء بالإذاعة كانوا يدينون بالمسيحية، كنت أجيب بهدوء أن هذا الموضوع شخصى جدا، وأننى اقتنعت بمبادىء هذا الدين، وليس كما ردد البعض لأن زوجى الكاتب الراحل "على الشوباشى" مسلم الديانة، فأننى تزوجت وأنا مسيحية.
وأكدت الكاتبة عبر كتابها "كاتم صوت" أنها اعتنقت الإسلام عن قناعة تامة بعدما دخلت كلية الحقوق ودرست الشريعة الإسلامية حيث التقيت بشخصية سيدنا عمر بن الخطاب الفذة ورمز العدالة، وعندما كتبت لزوجى الذى كان مسجونا فى سجن الواحات، فقال اخشى عليكى من أهلك فى الصعيد.
وأشارت فريدة الشوباشى، إلى أن صفوت الشريف وزير الأعلام الأسبق رتب لها عدة لقاءات صحفية خلال تغطيتها اتفاقات "أوسلو" فى القاهرة عام 1994، عندما كانت تعمل فى إذاعة "مونت كارلو" قائلة : كان أهمها بالنسبة لى حوار مع الرئيس مبارك، وقد تأثرت بشدة عندما لاحظ الرئيس أننى اجلس على حافة المقعد، وأن جلستى هكذا يمكن أن تتعب ظهرى فكانت مبادرة غير معتادة اهتز لها وجدانى حيث اهتم "الرئيس" براحة صحفية مصرية، وطلب جذب المقعد حتى لا اضطر إلى الجلوس على حافته.
موضوعات متعلقة..
الأوبرا تنقذ "الثقافة" فى افتتاح قناة السويس.. إيناس عبد الدايم: قضيت شهرين بين القاهرة والإسماعيلية لمتابعة البروفات.. يوسف القعيد: الحفل مشرف وسعادتى بـ"عمر خيرت" لا توصف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة