الأهالى يشكون معاناتهم المستمرة
على المهدى، عضو مجلس محلى السابق عن مركز أولاد صقر ومقيم بقرية إبراهيم حسن، يقول "عشان نشرب مياه نظيفة أو نستحمى فى ظل هذه الحرارة لازم نعمل مظاهرة قدام شركة مياه الشرب"، مشيرا إلى أنهم يعانون الأمرين من تجاهل المسئولين لهم حيث المياه فى انقطاع مستمر عن القرى المجاورة لهم وهم 11 عزبة حدودية مع محافظة الدقهلية.
الأهالى يشكون من المياه
وأضاف أن المسئولين وعدوهم بحل الأزمة بعد إنشاء محطة المياه، لافتا إلى أن الشركة لا توفر سيارات مياه كافية لهم لحل مشكلتهم، مما يضطرهم لشراء مياه من قرى الدقهلية، وتابع:"عندما يطفح الكيل نتظاهر أمام الشركة عشان حد يسمعنا ونشوف المياه".
أما هانى فتحى من مركز الإبراهيمية، الذى تعرض أكثر من ألف مواطن للتسمم ولقى أحدهم مصرعه متأثرا بالإصابة، أكد أنهم فى معاناة شديدة منذ الحادث الذى وقع قبل 3 أشهر، قائلا: "مياه الشرب ضعيفة جدا فى المدينة ولا نراها إلا فى أوقات متأخرة، ويوجد أحياء فى المدينة المياه مقطوعة عنها كاملة وأنهم كمثل باقى الأهالى يلجأون لشراء المياه خاصة أن الشركة لا توفر لهم احتياجاتهم منها".
الأهالى يلجأون لمصادر غير آمنة للحصول على المياه
السيد محمد عامل من قرية قراجة التابعة لمركز كفر صقر، أوضح: "حالنا لا يختلف الكثير عن أهالى مركز أولاد صقر، فبالرغم من أننا قرية تعتمد الزراعة ومعظمنا من محدودى الدخل، الذى ينفق معظمه على شراء جركن المياه عشان نروى عطشنا"، مشيرا إلى أن المياه فى انقطاع مستمر منذ بداية الصيف وشكواهم للمسئولين المستمرة لم تثمر عن جديد.
محمد حمدى من صان الحجر، أشار إلى أنه لم يشرب المياه النظيفة صيفا أو شتاء منذ سنوات، على حد قوله، مضيفا أنهم بدأوا اعتياد هذه الظروف الصعبة، معربا عن قلقه من انتشار أمراض الفشل الكلوى والكبدى بينهم بسبب استعمال مياه غير أمنه المصدر.
تقرير يحذر من مياه الجركن
الغرفة التجارية بالشرقية، كانت قد أجرت بحثا ميدانيا حول ظاهرة "مياه الجركن"، أكدت فيه أن هناك اعتقادا لدى مستهلكى هذه المياه أنها صحية مقارنة بماء الحنفية.
وأوضحت أن من أهم مخاطر تلك المياه، هو استخلاص المياه المقطرة بوضع فلاتر على الحنفيات وتعبئتها فى جراكن غير معدة لتعبئة مياه الشرب وذلك بطريقة بدائية للغاية، ونتيجة لاستخدام هذه الفلاتر تنخفض نسبة الأملاح بالمياه بدرجة خطيرة، مانعة بذلك الأملاح المفيدة، مما يفقد متناولى هذه المياه "لمدد طويلة" من عناصر مفيدة فى المياه العادية.
وأشار البحث إلى أنه بالرغم من أن الفلتر قد يحجز بعض الملوثات مبدأيا إلا أنه باستمرار استخدامه لمدد طويلة يصبح الفلتر مستنقع للملوثات ومكان تتربى فيه الميكروبات والتى ستنتقل بالضرورة إلى المياه المعبأة حال عدم تغيير الفلتر فى الوقت المناسب، ثم تأتى التعبئة من خلال خراطيم " من البلاستيك المعالج " والذى يحدث أن كثرة إمرار المياه بالخرطوم تؤدى إلى تلويثه من الداخل، مما يعد مصدرا أيضا لانتقال الميكروبات والأمراض.
وقالت الغرفة التجارية: "أما الجركن نفسه "فحدث ولا حرج" فالجراكن مصنوعة من البلاستيك المعالج أيضا، وهى غير مهيأة بالمرة كى تكون مكانا تحفظ فيه المياه مرة واحدة فما بالنا بأن الجركن الواحد يستخدم مئات المرات بتفريغه وملئه مرة أخرى، علاوة على أنه لا يحفظ ما بداخله من تأثير حرارة وضوء الشمس المباشر مما قد يؤدى إلى تحلل مكوناته بالماء الموجود، علاوة على أن عملية غلق الجركن عن طريق الكبس تتم بشكل غير محكم وقد يؤدى عدم إحكام الغلق إلى تسرب بعض الملوثات إلى الداخل، ومع استمرار الحفظ بهذه الطريقة قد تتعرض المياه للتحلل بعد أسبوع واحد من تعبئتها، وتصبح غير صالحة للشرب".
محافظ الشرقية يعد بحل الأزمة
وحول الأزمة قال الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، إن شركة مياه الشرب جهزت سيارات معدة خصيصاً لنقل المياه تصل مجاناً للأماكن المحرومة بمراكز الحسينية وأولاد صقر وكفر صقر بمعدل 8 سيارات، مراقبة صحياً من قبل مديرية الصحة بالشرقية ولا يسمح لآى جهه بالتعامل مع المواطنين فى مجال توصيل المياه، مناشدا المواطنين فى حالة تأخر وصول السيارات الاتصال بالخط الساخن 125 الذى يعمل على مدار 24 ساعة.
وأكد محافظ الشرقية، أنه جار إنشاء عدد من المشروعات لحل المشكلة، منها محطة بقرية البكارشة مركز الحسينية وأخرى بمركز فاقوس جار بها توسعات لزيارة الطاقة إلى 1200 لتر / ث بالإضافة إلى تغيير فى الشبكات ومد شبكات أخرى، وكذلك إنشاء محطة بقرية تلراك مركز اولاد صقر بطاقة ألف متر مكعب لتغذية المناطق والقرى المحرومة، وهناك توسعات بمحطة ههيا اليابانية بطاقة 800 لتر / ث ومحطتين بمركز الابراهيمية بطاقة 5 ألاف متر مكعب لكل منها ينتهى خلال شهرين ومحطة أخرى جار تنفيذها بمدينة ابو كبير وتعتبر بداية مدن الشمال بطاقة 600 لتر / ث.
الأطفال فى الإبراهيمية مدينة التسمم الجامعى يحملون الزجاجات للبحث عن المياه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة